23 ديسمبر، 2024 9:25 ص

اولا: الاصرار على الفياض…لماذا؟
يصر تحالف البناء ومنذ بدايات تشكيل حكومتنا التي لانعرف خلاصها على ترشيح فالح الفياض وزيرا للداخلية في تصريحات كثيرة تذكرنا باصرار دولة القانون في تشكيل الحكومة السابقة بالمناداة بالمالكي قائدا وحيد وابديا لهم وان كان هنالك بديلا للمالكي فهو المالكي نفسه ….ولانعرف لحد الان ماهي المنجزات العظيمة التي اسس لها وقدمها فالح الفياض للعراق واهله لكي تصر كتلته على ترشيحه هو دون غيره ..الفياض من الاسماء التي ولدت بعد سقوط النظام وليس له تاريخ جهادي يذكر …وتنقل بين الاحزاب من اجل المكاسب والمناصب …وتسلم عدة مناصب دون ان يترك بصمة واضحة جلبت الخير للعراق واهله …فالحمدلله والشكر له لان في عهده باعتباره راعيا للامن الوطني والقومي لم تبق مدينة او زاوية عراقية الا وطالتها التفجيرات والقتل العشوائي والدمار …الداخلية بحاجة لرجل قوي مؤتمن حكيم وكان قاسم الاعرجي نموذجا حيا وفذا لقيادتها والعبور بها من الطائفية والتخندق نحوالامانة والنزاهة والعراق به من الرجالات والكفاءات بمستوى الاعرجي ان كنتم لاترغبوه …العراق امانة في اعناق ماتبقى من خيرين وتسليط الضعاف على وزاراته سيجلب المزيد من الدمار والتيه و التخبط…ولله في خلقه شؤون.
ثانيا: مليارات العلاق الغارقة
فوجيء العراقيون بالتصريح الناري لمحافظ البنك المركزي العراقي الذي حلم بتخليد منجزاته وذكراه على ورق العملة الوطنية العراقية ..بتلف مليارات الدنانير بسبب مياه الأمطار حيث ان الخزائن طالتها المياه واتلفت معها ملياراتنا الغافية الحالمة بانتقالها في لحظة من الزمن الى جيوب السراق والفاسدين في سيناريوات معدة سلفا لتمويل احزابهم ومشاريعهم التوسعية على حساب الوطن والمواطن دون وازع من ضمير او خوف او محاسبة او قانون …العراق ينهب يوميا بمسميات مختلفة ابتدعها القائمون على مصير اموال البلد المنهوب من الوريد الى الوريد وحكوماتنا غارقة ليومنا هذا بتسمية الوزراء وتنصيبهم ومجاملة الاحزاب المتسلطة على الرقاب دون ان تتخذ اي اجراء لايقاف تلك المهازل والالاعيب …اي عهر سياسي واي مهازل تجري بك ياعراق…تراكمت ديوننا …توقفت مشاريعنا..كبرت معاناتنا وماسينا ….ونحن في فلك نغرق …وحكامنا في فلك اخر يترعون.
ثالثا:متى نتخلص من الحلقات الزائدة في جسد الدولة ؟
في كل دورة انتخابية ومع كل تشكيل لحكومة جديدة تخرج علينا تصريحات كثيرة بضرورة التخلص من الحلقات الزائدة في جسد الدولة العراقية المنخور حد النخاع بالسرقات والديون والاهمال واللامبالاة لتطلعات واراء الشعب المقهور .الحلقات الزائدة هي نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء ومجالس المحافظات والاقضية التي لاعمل لديها سوى تحديد سعر امبيرية المولدات الكهربائية واعطاء العطل كيفما شاءت…كل تلك المسميات لاضرورة لها اطلاقا في هيكلية الدولة وبنائها وانما هي ادوات تعطيل وشلل وضرر وهدر كبير للمال العام الذي بالامكان استثماره في مجالات كثيرة ان عملتموها عسى ان يتذكر الشعب يوما بان حكومات مابعد سقوط الصنم الطاغية قد قدمت للعراق ذكرى مفيدة جميلة في زمن تسلطها وحكمها…نحن لانريد تصريحات واجتماعات ومشاورات وووو …نريد افعالا تجسد الكلام الى واقع وتخلص العراق من تبعات مالية مرهقة وجدت لارضاء الاحزاب ومتنفيذها …نريد قرارت تطبق على ارض الواقع بعد ان تكيف قانونيا ودستوريا خوفا من رفضها مرة اخرى من المحكمة الاتحادية…هذه الحلقات الزائدة ومثلها الكثير من مكاتب المفتشين والهيئات والمستشارين الذين لاراي لهم اطلاقا يجب ان يكون هناك قرار بتصفيتها وانهاء عملها وبانتظار القادم من الايام عساها تحمل لنا من المفاجأت الكثير …ونحن واياكم منتظرون.