23 ديسمبر، 2024 12:12 ص

اولا: احتجاجات العراق ومورفين الحكومة
يوما بعد اخر تتعالى الاحتجاجات وتتواصل الاعتصامات في بلدنا المجروح حد النخاع املا في حل لازماته المتواليات ويسقط الجرحى ويستشهد من يستشهد دفاعا عن حقه ومتطلبات ابسط حقوق المواطنة في بلد متخم بالخيرات والثروات المستباحة لحفنة مختارة من المتسلطين واصحاب القرار والسراق الذين بنوا امبراطوريات لهم ولاحزابهم المدافعة عنهم …والشعب يعيش الحياة الضنكى والرعب الدائم من الغد المجهول …والحكومة تعيش لحظتها في اعطاء حقن المورفين للشعب الثائر في سلسلة معالجات فورية وانية لتلبية مايريده المتظاهرون ولكنها حلول في خيالات مريضة واوهام واماني لن تتحقق على ارض الواقع مطلقا كونها حلول ترقيعية بحاجة الى قيادة كفؤة متميزة تملك القرار والمال والتنفيذ ولن ترى هذه المعالجات النور مادامت حيتان الشر والفساد تسيطر على شواطيء احلامنا وتطلعاتنا وستقبر كل محاولات التغيير لان عامل الحسم الجدي والقائد الشجاع في سبات عميق …

ثانيا :متى تحسم المفوضية امرها ؟
يعيش العالم اليوم احداثا رهيبة تنذر بوقوع كوارث قريبة ستمتد نارها في محيطنا وما يجاوره وستجلب معها ويلات مضافة على ويلاتنا الابدية لتزيد من بؤسنا ومعاناتنا …
.الكيان الصهيوني يواصل الاستعدادات وبشكل مكثف يوميا للاستحواذ والسيطرة على اراض جديدة في ظل الصمت والسكون العربي …فعين على غزة والاخرى على ماتبقى من الجولان…ومحاولات مستميتة لقتل الثورية العربيه الجهادية في جنوب لبنان وحزب الله .
الصراع الامريكي -الايراني في منطقة الخليج وابارها الموعودة بالمزيد من الحرائق وممراتها المائية التي تنتظر ساعة الحسم لغلقها وجعل خليجنا العربي مشهدا دمويا رهيبا يذكرنا ب(بيرل هاربر) …
بلد بلا برلمان وحكومة منتخبة يعيش الازمات الكثيرة …كل تلك الامور تتطلب جهدا استثنائيا وسريعا من المفوضية وقضاتها المنتدبين وكذلك المحكمة الاتحادية لحسم ومصادقة الانتخابات على عوراتها وبفترة قياسية لكي يكون لدينا برلمان وحكومة جديدة قوية قادرة على مواجهة التحديات المستحيلة المقبلة وتلافي المزيد من الخيبات وسوء القرارات والضياع في مجاهل طموحات الغير .

ثالثا:مجالس المحافظات وضروة تفعيل القرارات الجديدة بشانها
اقترب موعد الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات وكل الاحزاب الكبيرة المهيمنة على القرار والسلطة بما لديهم فرحون ويعدون العدة من الان لحجز المقاعد الوثيرة التي تمكنهم من تسيد القرار لفترات طويلة اخرى (بالمناسبة المجالس البلدية هي نفسها منذ عهد بريمر دون تغيير – هل هو طابو ابدي ام ماذا ؟ لانعرف ؟لعل احد الساسة يفتينا سبب بقائهم هذه الفترة الطويلة )…كلها حلقات وهمية لم تقدم منذ تاسيسها ليومنا هذا سوى قرارين الاول : سعر الامبيرية والثاني العطل اليومية-اي بمعنى اخر انها ابرز الحلقات المكتشفة في هدر المال العام دون وازع من ذمة او ضمير ؟
البرلمان مطالب بتفعيل قراراته بخفض اعداد المجالس الى النصف ان لم يمتلك الشجاعة والقرار الحازم بالغائها نهائيا لعدم جدواها وتشكيلها عائقا امام تنفيذ الكثير من القرارات التي تخص المحافظات..ونحن بانتظار التغيير ان وجد فعلا اي امل بالتغيير .

رابعا:التصريحات الايرانية بتعويضات الحرب
قبل قليل خرج علينا نائبا ايرانيا يطالب العراق بدفع تعويضات الحرب العراقية الايرانية وفق القرار 598 الدولي وبالمقابل جاء الرد العراقي من النائب فائق الشيخ علي بمطالبة ايران بدفع التعويضات للعراق …نحن هنا ليس في مجال مساجلة وحوار عقيم والعدو على الابواب …امريكا وحلفاؤها يعدون العدة ومنذ زمن للاجهاض على المثلث الشيعي وابادته بطرق شتى …وهذه المساجلات تغذي روح الخلاف والشقاق في زمن نحن احوج مانكون فيه متقاربين لحماية بلداننا وارواح مواطنينا من حرب ضروس ان اندلعت لن تتوقف الا بحصد الكثير من الارواح والاموال…علما ان القرار 598 الاممي لم يتضمن مطلقا تعويض اي جانب للاخر ومن يريد الاطلاع على بنوده فيستطيع بضغطة زر في النت ليعرف تفاصيله..اما اخوتنا في الجنسية فقد اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب فرض الحصار على ايران والتعويضات وكأن بلدهم ومصدر رزقهم الاول والاخر ايران وتناسوا فضل العراق وخيراته عليهم بعد ان كانوا حفاة جياع هناك واصبحوا اليوم اصحاب مليارات مشبعة بدم العراقيين المغلوبين على امرهم كما تناسوا اننا تم تجويعنا وحصارنا لثمان عجاف دون ان يرف لاي احد غيرنا جفن …لله درك وصبرك ياعراق.