23 ديسمبر، 2024 7:01 ص
اولا : تيار الحكمة بين نارين
فرحناباختيار تيار الحكمة المعارضة السياسية كبرنامج عمل للمرحلة الحالية والذي من شانه تقويم واصلاح عمل الحكومة الحالية ومتابعة نقاط الضعف والخلل في ادائها للفترة المقبلة ووضع برنامج شامل متكامل للتوجيه والمتابعة والارشاد والتقويم …ولكننا فوجئنا بان التيار يسعى وبكل السبل المتاحة للاستحواذ على المناصب من خلال مكاتب المفتشين العموميين او مناصب المحافظ في المحافظات …واختلط علينا سيل المحاضرات والتوجيهات من السيد عمار الحكيم بان تياره اتخذ جانب المعارضة طريقا ومنهجا له خلال الفترة الحالية …وبدى للجميع ان كل تلك التنظيرات والخطابات ماهي الا وسيلة لذر الرماد في العيون وانها مجرد شعارات تطلق لاستجداء المناصب حتى لو كلف ذلك هدر الملايين من الدولارات المستباحة من خزائن العراق المنهوب والمفجوع بساسته الخرافيين وعقولهم النيرة المتفتحة فقط على المناصب والسلب والاستحواذ…لايمكن ياسادتي ان تكونوا جلادين وضحايا في ان واحد …كونوا على نهج واضح يميز دربكم ويوضح نواياكم ……كفاكم ضحكا ومؤامرات على حساب الوطن والمواطن ..فالتاريخ لايرحم والعاقبة للمتقين
ثانيا: سلف المصارف للموظفين …سرقات كبرى في وضح النهار
دأبت مصارفنا العراقية بعد سقوط الصنم واستلام الاسلام السياسي لدفة الامور والسير بالبلد نحو المجهول والضياع في ظل غياب القرار القوي الجريء وتحكم الاحزاب في تسيير دفة الامور كيفما تشاء وعلى هوى الجيران الاعداء واعتبار ان الاموال المسلوبة والمنهوبه من حيتان الفساد وعلى مدى سنين عجاف طوال جعلت البلد يرزخ تحت حكم وفساد واشتراطات صندوق النقد الدولي حيث لم يبقى للمواطن البسيط الذي يرغب ببيت ياويه وحياة بسيطة جدا الا الاقتراض من مصارفنا العراقية وبفوائد كبيرة جدا تقصم ظهور الفقراء المعوزين الذين لايجدون بديلا سوى تلك القروض …وهذا يتطلب دراسة جدية وواقعية لحال المجتمع وظروف المواطنين القاسية جدا من قبل مجلس الوزراء وخبراء المالية لمراعاة كثرة الفوائد المستحصلة من المواطنين وتسهيلها وتبسيطها الى اقل قدر ممكن من الفوائد والتي لايعرف ابدا اين تذهب كل تلك الفوائد بعد استحصالها وهي بالتاكيد ستكون في جيوب امينة من تجار السياسة الحاليين..دعوة للجميع النظر في قروض المصارف وتسهيلها للمساعدة ولو بجزء يسير في حل بعض معاناة المواطنين المستدامة والخروج من ارباح الفائدة الكبيرة جدا والمحرمة في دينكم ودنياكم وشعائركم وما دمتم انتم اصحاب القرار وبيدكم السلطة والمال فعليكم وزرها ووزر من عمل بها الى يوم الدين .
ثالثا: حمزة الشمري …الشماعة والضحية
تصريح رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بالقاء القبض على زعيم مافيات القمار والروليت والمتاجرة بالنساء المدعو حمزة الشمري من قبل مفارز الامن الوطني وضع السيد رئيس الوزراء في ورطة كبيرة حيث سرعان ما اعلن امن الحشد الشعبي بانه من نفذ عملية القبض بحق بعض زعامات القمار والروليت وليس اي جهة اخرى غيره وهذا ان دل على شيء فانه ببساطة ان الحكم في العراق ليس بمسيطر عليه من جهة عليا واحدة وان هناك اكثر من مصدر قرار واكثر من جهة تسيطر على اتخاذ القرارات الامنية والمصيرية وان للسفينة اكثر من ربان ..وهذا الحدث سبقه حدث اخر يؤكد قولنا هذا عندما اتخذ رئيس الوزراء امرا ديوانيا يخص حشد الشبك ولم ينفذ القرار حتى يومنا هذا مما اضطر القائد العام للرضوخ لتسوية يبقي فيها الامور على ماكانت عليه سابقا مع اضافة فقرة بمشاركة الجيش والشرطة …اذن نحن امام مفترق خطير في ظل تواجد تضادات القرار العراقي الخالص….اما المشؤوم الشمري فهو كبش فداء لزعامات عراقية كثيرة امتلات بالفساد وتدير صالات القمار والبيع والشراء والمتاجرة بكل شيء في وطننا المستباح…حمزة الشمري كان الى وقت قريب جدا داعما للمعارك ومقربا من جميع القيادات السياسية العراقية ومكرما من الجميع …اذن ماذا حصل وكيف انقلب هذا المصلح والمتبرع والداعم والحاج الى مصدر فساد ورذيلة بهذه السرعة وكيف سكتم عنه طيلة هذه السنين …وما خفي كان اشد واعظم
رابعا : بقايا داعش والخطر المحدق في كل حين
تطالعنا الانباء الواردة يوميا من سوح مناطق الفعاليات العسكرية بان بقايا داعش لازالت متواجدة وبقوة في مناطق ديالى وصلاح الدين والرمادي والموصل ولديهم فعاليات تكاد تكون شبه يومية ضد الامنين والمدنيين والسيطرات ومفارز الجيش والشرطة والحشد وتكبدنا هذه الفعاليات المزيد من الشهداء والجرحى والخسائر اليومية ..
داعش وصمة عار في جبين الانسانية جمعاء ونقطة سوداء في تاريخ الشعوب الامنة المحبة للسلام …وهي صنيعة مؤامرات لدول كثيرة صديقة وعدوة غايتها القتل والدمار لخلق جو عام من عدم الاستقرار في المناطق لتحقيق غايات اثمة دنيئة بحق الشعوب تسمح بتدخلات خارجية في مصائر الدول والشعوب وبالتالي تؤدي الى الاسراع في ذل وتركيع الحكومات العميلة وشعوبها وجرها لتنفيذ مخططات الدول الكبيرة على حساب ارواح الفقراء والمساكين الذين لاذنب لهم سوى ان قادتهم تسلطوا عليهم في زمن تعس نحس رديء وهم لايفقهون من السياسة سوى اسمها وجل همهم ومنى غايتهم ابعاد خطر داعش عن مناطق الدول التي رعتهم وازرتهم وساندتهم ايام المحن الصعبة دون النظر الى مصالح البلاد التي يقودونها …بمعنى اخر ان نكون نحن في العراق جميعا وقود الحروب الدائمة ومنطقة الصراع الرئيسية بين مختلف القوى ونحن لاناقة لنا فيها ولا جمل بما حمل …المطلوب ونحن الان في حالة فوز ونصر قاطع على الدواعش واذنابها ان نعزز النصر ونسنده بفعاليات اكثر قوة وحزما من سابقاتها لانهاء وجود وفكر داعش وحرقه على ارضنا العراقية وان نجتثه من جذوره الفاسدة بعمليات عسكرية حشداوية قوية تقابلها حملة اصلاح حقيقية تطال الرؤوس الكبيرة الفاسدة التي مزقت العباد والبلاد …ولاننتظر هجوما داعشيا في منطقة ما للرد عليه ولنكن نحن اصحاب المبادرة ولنا في جيشنا وحشدنا ورجال الداخلية الشجعان كل الامال والاقتدار …ومن الله التوفيق .