23 ديسمبر، 2024 6:03 ص

وما تم اخفاؤه كان اتعس واظلم ولا حجة إلا في الواقع الصحيح

وما تم اخفاؤه كان اتعس واظلم ولا حجة إلا في الواقع الصحيح

يَقُول “بن رودس” والذي كان مسؤولاً عن ملف سوريا في مجلس الأمن القومي الأمريكي من عام 2011 _ 2013 وبعد عام 2013 استلم ملف المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي ، إنه قد اجتمع سرا مع المسؤليين الإيرانيين لاكثر من 20 مرة في العاصمة العمانية – مسقط ؟ ويذكر بن رودس” في كتابه أن الرئيس باراك أوباما يكره العرب بشكل غريب وعجيب ، وكان دائماً يردد أمام مستشاريه أن العرب ليس عندهم مبدأ أو قيم أو حضارة ، وأنهم بدو متخلفون ، وفي المقابل كان يكثر الحديث عن إيران وبأنه شديد الإعجاب بحضارتها وأن الرئيس أوباما بدأ يتواصل مع إيران منذ 2010 للتوصل إلى إتفاق بشأن طموحاتها النووية ، فعرضت إيران عليه “أوباما” التوقف عن الأنشطة النووية لمدة 10 سنوات (وهى فترة حكمه زائد سنتين) مقابل رفع العقوبات عنها وإطلاق يدها في الشرق العربي كله ، وهذا ما حصل في النهاية

عندما تكشَّف الحقيقة على لسان أصحابها … لا يبقى مجال للشك في صحتها وتكتشف تحالف أوباما وايران لتدمير البلدان ؟ .

ويؤكد “بن رودس” أن إيران ومنذ رفع العقوبات عنها ، حصلت على مداخيل تزيد عن 400 مليار دولار، ذهب منها ما يزيد على 100 مليار دولار لدعم تمددها في سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفريقيا والمغرب العربي .

ومن الملفت في الكتاب تناوله انتخابات عام 2013 والتي فاز فيها “أياد علاوي” ويقول ، وهو ما أزعج الإيرانيين كثيراً ، لذلك هددو بوقف المفاوضات السرية إذا ما صار “علاوي” رئيساً للوزراء في العراق ، وطلبت من أوباما بكل صراحة ووضوح أن ينحيه ويسهل وصول المالكي إلى الحكم وهذا ما كان.

يقول “بن رودس” إن المالكي هو من أعطى الأمر بفتح السجون لكي يهرب عملاء ايران من تنظيم “القاعدة”، الذين أسندت لهم مهمة تأسيس “داعش” وأن المالكي هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً وترك العتاد العسكري ، الذي تزيد قيمته على 20 مليار دولار.

وهو الذي تقصّد إبقاء مبلغ 600 مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل ، وبهذا ساهم في إدخال 600 عنصر من داعش الى الموصل في عام 2014 ، فكان أن زودهم بما يلزمهم من أموال وعتاد، لكي يبدأ مسلسل داعش وإيران في العراق والمنطقة ، لكي تتحرك الأمور وفق ما يشتهيه حكام طهران .

ويؤكد أن الرئيس “أوباما” كان على علم بأن إيران هي من يحرك “داعش” ولكنه كان يغض الطرف عن ذلك ، لأنه كان يريد أن يختم عهده باتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي ، وفي سبيل هذا الهدف كان على استعداد لدفع أي ثمن وهذا ما حصل في عام 2015.

ويتحدث في كتابه عن الضربة الكيماوية للغوطة في 2013 ، مشيرا إلى أن “أوباما” استعمل “الخط الأحمر” ليس لكي يحمي المدنيين السوريين من بطش النظام وحلفائه بل لكي تكون ورقة ضغط على إيران ، يستخدمها عندما تهدد إيران بوقف المفاوضات السرية ، وعندما حصل الهجوم الكيماوي على الغوطة في آب 2013 ، وهدد “أوباما” بضرب قوات النظام ، أرسلت إيران على الفور رسالة تهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات , وبعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران أوعز أوباما لمساعديه بأن لا يذكروا أمامه أي شيء عن الملف السوري ، وقال بالحرف الواحد (لقد أنجزنا مهمتنا ,.

وأن العقيدة الأساسية التي اتبعها (أوباما) للسياسة الخارجية الأمريكية وكان يرى بانها المناسبة في العصر الحديث، هي قاعدة الفيلسوف (أبقراط): أولاً، لا تضر، بحيث اعتمد أوباما للوصول الى هذه النتيجة الواضحة والعامية، إعادة صياغة مفهوم: ”لا تفعل أشياء غبيةووفق “رودس”، فقد كان سلفه (أوباما)، جورج دبليو بوش، قد ارتكب واحدة من أسوأ الأخطاء في تاريخ الولايات المتحدة، حين ذهب إلى الحرب في العراق، بينما كانت مهمة أوباما، التي قادت إلى منصبه، هي تصحيح العلاقات مع الحلفاء الذين لم يوافقوا على الحرب، وأيضاً مع العالم الإسلامي، الذي اعتبر الحرب على العراق آخر عمل للإمبريالية الغربية

يذكر رودس في كتابه أن الرئيس باراك أوباما يكره العرب بشكل غريب، وكان دائماً يردد أمام مستشاريه ان العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، وأنهم متخلفون وبدو!!!

ومن اللافت جداً الفقرة التي تناول فيها “بن رودس” في هذا الكتاب انتخابات سنة 2013 في العراق. يشير رودس إلى أن أياد علاوي فاز في تلك الانتخابات. وهذا ما أزعج الإيرانيين كثيراً، لذلك هدد الإيرانيون بوقف المفاوضات السرية، إذا ما صار علاوي رئيساً للوزراء في العراق، وطلبت من أوباما بكل صراحة ووضوح أن يسهل ويدعم وصول المالكي إلى الحكم… وهذا ما كان. يقول “بن رودس” إن المالكي هو من أعطى الأمر بفتح السجون لكي يهرب عملاء ايران من تنظيم “القاعدة”، الذين أسندت لهم مهمة تأسيس “داعش”. وأن المالكي هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً وترك العتاد العسكري، الذي تزيد قيمته على عشرين مليار دولار ,,, ويضيف في كتابه، ان المالكي الذي تقصّد إبقاء مبلغ ستمائة مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل، وبهذا ساهم في إدخال ستمائة عنصر من داعش الى الموصل في عام 2014، وزودهم بما يلزمهم من أموال وعتاد، لكي يبدأ مسلسل داعش وإيران، وتتحرك الأمور وفق ما يشتهيه حكام طهران . يؤكد “بن رودس” أن أوباما كان على علم بأن إيران هي من يحرك “داعش”، وكان يغض الطرف عن ذلك، لأنه كان يريد أن يختم عهده باتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وفي سبيل هذا الهدف كان على استعداد لدفع أي ثمن… وهذا ما حصل في عام 2015.

ويتحدث “بن رودس” في كتابه عن الضربة الكيماوية للغوطة في 2013، مشيرا إلى أن أوباما استعمل “الخط الأحمر” ليس لكي يحمي السوريين من بطش النظام وحلفائه بل لكي تكون ورقة ضغط على إيران، يستخدمها عندما تهدد إيران بوقف المفاوضات السرية. وعندما حصل الهجوم الكيماوي على الغوطة في آب 2013، وهدد أوباما بضرب قوات النظام، أرسلت له إيران على الفور رسالة تهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات

العالم كما هو كتاب يؤكد تأييد نتنياهو أوباما بعدم قصف سوريا

والذي كشف فيه بن رودس مساعد أوباما ونائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات الاستراتيجية وكاتب الخطب والذي شغل منصب كاتب خطب السياسة الخارجية لباراك أوباما من عام 2007 حتى نهاية فترة رئاسة أوباما، وعمل كمستشار لخطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران، عن حياته في البيت الأبيض وأبرز ما كشفه بن رودس في كتابه الذي يتضمن حوالي 480 صفحة هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بتأييد تأجيل أوباما لضرب سوريا في عام 2013، ردًا على هجوم بغاز السارين قتل فيه أكثر من ألف شخص في إحدى ضواحي دمشق في أغسطس من نفس العام، وقال بن رودس الملقب بالأب الروحي للوبيات في البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف إلى جانب قرار الرئيس الأمريكي بعدم شن هجوم منفرد بعد الهجوم السوري على الأسلحة الكيميائية وانتظار تفويض الكونجرس بدلًا من اتخاذ إجراء أحادي الجانب وأكد أنه قد كان أوباما مترددًا في التصرف من جانب واحد على الرغم من إعلانه العلني في عام 2012 أن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا سيكون “خطًا أحمرًا” للولايات المتحدة، وانتهى به المطاف في السعي للحصول على إذن من الكونجرس بعد مواجهة معارضة متزايدة من المشرعين الجمهوريين في الولايات المتحدة، فضلًا عن رفض بريطانيا وألمانيا المشاركة في الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد نظام الأسد .

ووفقًا لرودس، استشار أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من بين قادة آخرين، على سياسته المتغيرة في سوريا، وأعلن نتنياهو تأييد أوباما قائلًا: “إن قرارك في طلب إذن دعم الكونجرس كان صحيحًا، والتاريخ سيكون أكثر لطفًا من الرأي العام , ووصف “رودس” في كتابه المناقشات الساخنة في البيت الأبيض لأوباما في الأسابيع التي سبقت السعي للحصول على إذن من الكونجرس لقصف سوريا في عام 2013 ووفقًا لرودس، فإن اللوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل والحكومة السعودية كانا من بين أولئك الذين مارسوا الضغط على الكونجرس للموافقة على الضرب، ولكن سعى البيت الأبيض وروسيا للتوصل إلى حل دبلوماسي، ووضع اتفاقية من شأنها إزالة وتدمير آلاف الأطنان من الأسلحة الكيميائية من سوريا

ويلخص رودس ما دار في عقل أوباما: “أدركت حينها أنه يرتاح لأى من النتائج فقد رأى إذا تم منح البيت الأبيض التفويض، سيكون في موقف قوي للتصرف بشكل ما في سوريا، وإذا لم نحصل على التفويض من الكونجرس، فإننا سننهي على سمعة أمريكا في الدخول في حروب لتغيير النظام في الشرق الأوسط وكشف ايضا بن رودس عن رحلة أوباما إلى الشرق الأوسط الأولى في 2009 وقال إن السعوديين أعطوا مجوهرات لمساعدين أوباما في ذلك الوقت بقيمة آلاف، مضيفًا أن الوفد تلقى “حقائب مليئة بالجواهر” في رحلة عام 2009، والتي تم تسليمها بعد ذلك إلى مكتب بروتوكول الدولة “.

وقال رودس إنه اعتقد في البداية أنها رشوة استهدفته لأنه كان يكتب “خطاب القاهرة”، الذي يقصد به أن يكون خطابًا يلمس العالم الإسلامي، أن أوباما كان من المقرر أن يتم القائه في مصر في المحطة التالية من جولته، لكنه وجد أن آخرين في وفد البيت الأبيض تلقوا هدايا مماثلة ووفقًا لسجل وزارة الخارجية، تم منح رودس زوجًا من أزرار القمصان الفضية، وقلم فضية، ومجموعة مجوهرات من الألماس بما في ذلك الأقراط، وخاتم وسوار، بقيمة إجمالية تقديرية تبلغ 5405 دولارًا، ومجموعات هدايا مماثلة، من القيم التي تصل إلى 9000 دولار يتم تقديمها إلى 13 موظفًا آخرين في البيت الأبيض .

. وخلال كتابه كشف “رودس” التناقضات داخل السياسة الخارجية الأمريكية، أو كما قال في كتابه، كيف “يساهم الواقع في الفصام الأمريكي” حيث انه كان على مقربة على مدى ما يقرب من عشر سنوات، ورأى بن رودس كل شيء تقريبًا حدث في إدارة أوباما، أولًا ككاتب خطابات، ثم نائبًا لمستشار الأمن القومي، وأخيرًا كمساعد متعدد المهام ومستشار مقرب.

تحدث في كتابه عن الغارة التي قتلت أسامة بن لادن، وأحداث الربيع العربي، والتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وإجراء مفاوضات سرية مع الحكومة الكوبية لتطبيع العلاقات، ومواجهة تجدد القومية والوطنية التي بلغت ذروتها مع انتخاب دونالد ترامب.