23 ديسمبر، 2024 5:22 ص

وماذا عن حملات تطهيرکم في العراق و سوريا؟

وماذا عن حملات تطهيرکم في العراق و سوريا؟

الجرائم المروعة التي ترکب بحق مسلمي الروهينغا في ميانمار من الفظاعة و الوحشية بحيث تقشعر لها الابدان، وليست الامة الاسلامية لوحدها من تشعر بالغضب و الالم لهذه الجرائم فحسب وانما المجتمع الدولي بأسره غير إن الذي يلفت النظر هو إن التحرك الدولي بإتجاه إياجد صيغة حل لهدا الوضع المأساوي و إيقاف العجلة الدموية في ميانمار ضد المسلمين لازالت دون الطموح.
المحزن في هذه المأساة، هو إن البلدان الاسلامية قاطبة لازالت تنظر الى هذه المجازر الوحشية ضد المسلمين في ميانمار دون أن تحرك ساکنا، وإن إصدارها لبيانات الشجب و الاستنکار وماإليه، لايعالج شيئا من الاوضاع المأساوية إطلاقا للروهينغا، بل وحتى يمکن إعتبارها موقفا يصب في صالح الاکثرية البوذية هناك، لکن الاکثر إثارة للسخرية و التهکم و الاستهزاء، هو ماقد قاله المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذا الصدد، خصوصا هجومه العنيف على المجتمع الدولي و الامم المتحدة بدفاعه المزعوم عن مسلمي الروهينغا، خصوصا عندما يسعى لتبرير تدخلات نظامه السافرة في دول المنطقة و بمنتهى الصفاقة خصوصا عندما يتبجح قائلا:” ويجب على الجمهورية الاسلامية في ايران أن تحفظ لنفسها هذا الفخر بأن تقف وتعلن عن مواقفها بكل صراحة وشجاعة ضد الظلم في أي نقطة من العالم، إن كان في الأراضي المحتلة من قبل الصهاينة، أو في اليمن والبحرين أو في ميانمار أو في أي نقطة أخرى.”، وکأن نظامه أکبر مناصر للمسلمين و للأنسانية متناسيا بأن العالم لم و لن ينسى الجرائم و المجازر التي إرتکبها أو شارك في إرتکابها ضد شعوب المنطقة و بشکل خاص شعبي العراق و سوريا ولاسيما أهل السنة منهم.
خامنئي عندما يتباکى على المجازر التي تم إرتکابها بحق مسلمي الروهينغا، فإن بکائه هذا بمثابة دموع التماسيح التي ليس من ورائها أية شفقة أو مشاعر أو أحساسي، خصوصا عندما نتذکر مافعله الارهابي قاسم سليماني وهو يشرف على الميليشيات العميلة التابعة لطهران لکي تقوم بجرائم الابادة الطائفية ضد أهل السنة في بعقوبة و تکريت و مدن سوريا و اليمن و غيرها، والاولى بخامنئي إن کان صادقا في مزاعمه أن يعلن للعالم ندم نظامه عن تلك المجازر و يطلب العفو من شعوب المنطقة بشکل خاص، ولکن هيهات للجلاد أن يطلب العفو من الضحية مالم يجبر عى ذلك أو يتم الاقتصاص منه.