بعد شهادة الحسين(ع) يجب أن تبدأ ثورتنا .. لا لله لأنه ليس بحاجة لكم .. ولا للحاكمين .. لا للأحزاب .. لا للمتحاصصين .. بل للأنسان .. و
للأنسان وحده؛
وكما قلت وأقول: لا يُنقذ العراق إلا بآلفكر و إنتخاب المُفكّر, وسوى ذلك لا يزيد الطين إلا بلّة و عفونة و دماراً, فكم حكومة أتت و أول بيان
لها يبدأ بآسم الوطن و الشعب و الأمة و حتى الله و الدعوة و التقدم و المدنيّة وووو …
لكن ماذا كانت النتيجة سوى القتل و ألأرهاب و النهب والفساد و الظلم و بإسم القانون و الشعب و الدِّين .. لذا أرجوكم ركّزوا على ما قلناه
قبل نصف قرن في الفلسفة الكونية .. و بارك الله بسعيكم و جهادكم من أجل العدالة المفقودة و التي بفقدها فقدنا كل شيئ للأسف.
العدالة في الفلسفة الكونية بإختصار شديد .. هي مساواة راتب الرئيس مع راتب الوزير و النائب و المدير و العامل و الكادح و المعوق بلا تمايز
و مخصصات و حمايات.. لأن شهادة الحسين(ع) لم تكن سوى للعدالة التي وحدها هي المفقودة في العراق و العالم, لذلك لا وجود للحسين(ع) مهما بكيتم و لطمتُم و تجالستم إلا بوجود المحبة والتواضع و الأيثار و العدالة والمساواة في الحقوق و في كل مكان و مستوى؛ في البيت؛ الدائرة؛
موقع العمل؛ الشارع؛ الشراكة؛ التعامل مع الزوجة / الزوج؛ ألأبناء؛ الناس؛ مع النفس؛ مع الحيوانات؛ مع الأشجار؛ مع الأرض و السماء و كل شيئ ..