1- يادولة ، ياحكومة .. المجمع العلمي العراقي . الا من حريص منكم على هذه المؤسسة العريقة وما آلت اليه من حال بسبب وجود من هم حجر عثرة بتخلفهم وتكلس عقولهم .. في رقي وتقدم هذا الصرح الوطني !!!؟
2- بعض بحوث مجلة المجمع العلمي العراقي . ملء الفراغ بمثله . اين الجهات العلمية المسؤولة في رئاسة الوزراء ، واين وزارة التعليم العالي ..؟ الا من مُقيم ومراقب ومتابع .. لأمر هذه المجلة العريقة وانقاذها من ما ينشر فيها من ثريد الكلمات . فقد اصبحت نموذجاً رديئاً بمحتوياتها . لم تسمو بالمعرفة العلمية العراقية ولا برقي الفكر العراقي .. كان على رئيس التحرير ان يحرص على تقديم الافضل والاحدث لقراء المجلة ، وكان عليه استقطاب كبار الكتّاب والعلماء والباحثين والمترجمين .. ممن يمتلكون ناصية المعرفة والمشهود لهم بوافر الثقافة او بالمصنفات العلمية .. خلاف ذلك ، ارى ان يولي ادارة تحرير المجلة الى من هو افضل منه علماً ورقياً فكرياً.
3- عنوان مقالي القادم بأذنه تعالى : ( اذا شفت الكراب اعوج كول الصوج من الثور الجبير ) . عن اولئك المُنَصَبون سهواً وتجاوزاً على رأس مؤسساتنا ومن لف لفهم من ذيولهم .. وما اوصلونا اليه بغباواتهم المميزة .
4- قال الامام الشافعي في حديثه عن العلم في غير اهله : من تعلم القرآن عظمت قيمته . ومن تعلم الفقه نبل مقداره . ومن كتب الحديث قويت حجته . ومن تعلم الحساب جزل رأيه . ومن تعلم اللغة رق طبعه . ومن لم يصن نفسه لم يصنه علمه . ولعمري ان صيانة النفس اصل الفضائل . لأن من اهمل صيانة نفسه ثقة بما منحه العلم من فضيلته وتوكلاً على ما يلزم الناس من صيانته ، سلبوه فضيلة علمه وسموه بقبح تبذله ، فلم يف ما اعطاه العلم بما سلبه التبذل ، لأن القبيح اوضح من الجميل ، والرذيلة اشهر من الفضيلة ، اذ الناس لما في طبائعهم البغيضة والحسد ونزاع المنافسة ، تنصرف عيونهم عن المحاسن الى المساوئ ، فلا ينصفون محسناً ، ولا يحابون مسيئاً لاسيما من كان بالعلم موسوماً ، واليه منسوباً . فان زلته لا تقال ، وهفوته لا تعذر .
5- قرأت للشاعر المعري :
فوا عجباً كم يدعي العلم ناقص وواسفا كم يظهر النقص عالم
6- قرأت للدكتور سيار الجميل على موقعه الالكتروني الشخصي ، عن المجامع العلمية العربية ــ وبالتأكيد العراقي منها ــ انقل منه ما ركزَّ عليه :
ـــ الحديث عن مجامعنا العربية سيكون مؤلماً على اشد ما يكون الألم لكل من يدرك وجودها في كيان الامم المتقدمة التي تحترم نفسها ورجالات العلم واللغة فيها .. ان مجامعنا تراجعت مستوياتها العلمية اليوم عما كانت عليه سابقاً . ويدلنا الى ذلك مجموعة من القرائن الملموسة والمرئية .. التي تبرز حالات الضعف التي حاطت بأنتاجها العلمي واصداراتها .. مجامع غدت لا تساير مطلقاً علوم العصر المتطورة وابداعات المعرفة الكبرى .. مجامع كسولة ضعيفة هزيلة كسيحة .. رخوية من الناحية العلمية .. مجامع غير فاعلة ولا مؤثرة .. لا تصلح الا ان تكون شركات للكسل والنفاق الاجتماعي .. واحتساء اقداح الشاي والقهوة .. مع ( نميمة وسب وشتم من هم الاحسن والاكفأ .. ) . مجامع ممتلئة بالعاجزين عن الابداع وهم خليط من السذج وغير الاكفاء .. ناهيك عن ركام من الانشائيين والمنغلقين .. وكلهم حجر عثرة في سبيل الرقي والتقدم ..
ـــ وعن مجلات مجامعنا العلمية ، يقول .. غدت مجلة اي مجمع علمي هزيلة جداً ، اصبحت (مكب لابحاث ..) مرفوضة من مجلات لا تستقطب الا العلماء والمقتدرين والمفكرين المعروفين من ابناء البلد .. كانت مجلات رصينة ومرموقة يحترمها العلماء اينما كانوا .. وكانت لا تجازف بنشر اي بحث علمي ولا تغامر باصدار رأي لغوي الا بعد دراسة دقيقة وتقويم وتمحيص على درجة عالية من الصعوبة والتحكم والتدقيق .. ولكن انقلب الحال رأساً على عقب بعد ان ( تولت رئاسة تحرير بعض هذه المجلات عقول متكلسة متحجرة .. ) بدأت هذه المجامع تصدر مجلات تضم ابحاث ضعيفة يكتبها اولئك الذين يحملون شهادات دكتوراه هزيلة مقترنة بمرتبة الشرف الاولى .. ولكن ليس بين اصحابها وبين المعرفة الحقيقية اي صلة .. وقد فتحت بعض هذه المجلات صفحاتها لكل من هب ودب من اولئك الدكاترة الضعفاء الذين ليست لهم اي ثقافات شمولية ولا قراءات بأكثر من لغة اجنبية .. مجلات غدت تركن مع كل الاسف بعيدة في زاوية من الزوايا المنسية ولا يستفيد منها احد ..
ـــ ثم يختتم :- لا يبقى الواحد منا من ذوي الضمائر الحية في صمت وسكون على ما يرتكبه البعض من ادعياء العلم بحق المعرفة العربية التي اوصلوها الى اسفل سافلين نتيجة عقم مناهجهم ومحدودية تفكيرهم وضيق افقهم (وغلبة عقدهم النفسية ومركبات نقصهم .. وضعف شخصيتهم ..) فكيف بهم اليوم ازاء التطورات العلمية المذهلة التي وصل اليها العالم في السنوات الاخيرة والحالية ..
7- قرأت للدكتور مفيد الزيدي على صفحته الفيسبوكية :-
ـــ النوعية الرديئة للمجلات العلمية ، هي ثمرة تحايل هيأة التحرير .
ـــ النوعية الجيدة للبحث ، هي نتاج الجهود الكبيرة للباحث .
ـــ النوعية السيئة للبحوث ، هي ثمرة الجهود المخادعة للباحث .
8- الحمار على رأس القافلة . عنوان كتاب لـ احمد طحان ، يورد فيه اسرار الخيانات والفساد في العراق والوطن العربي ، صدر عن دار المعرفة اللبنانية عام 2008 ، يورد قصة عنوان كتابه : ان جملاً معتداً بنفسه خرج من القافلة وشرد في الصحراء بعيداً عن اصحابه ورفاقه ، عندما لحق به صاحبه ، سأله مستغرباً : لماذا فعلت ذلك؟ قال الجمل وهو يهم بأكمال رحيله : انا لا اقبل المسير في قافلة ، الحمار على رأسها .
قصة الكاتب تذكرني بمثل شعبي قريب منها يقول : اذا كان الحمار دليل قوم فلا وصلوا ولا وصل الحمار .
9- المستشار الثور ــ قصة من المأثور الشعبي اعجبتني ، اذكرها لكم :- في احدى الحظائر تم فصل الابقار عن الثيران بسياج من الاسلاك الشائكة لغرض التلقيح في وقت معين ، فجاء احد الثيران وقد ثارت غريزته ، فسأل عن كيفية عبور السياج الشائك ، فدلوه على ثور كبير يجلس بعيداً يدعى ( الاستشاري ) . فسأله عن الكيفية ، فأجاب الاستشاري :- تبتعد عن السياج مالا يقل عن مئة متر وتركض بسرعة لا تقل عن 100 م/ساعة ، وتقفز من على السياج بزاوية لا تقل عن 60 درجة ، تعبر وتنهي حاجتك الغريزية وتعود بنفس الطريقة . فقال الثور : واذا اخطأت في الحسابات ، مثل السرعة او الزاوية .. فسوف اخسر اعضائي التناسلية بالسياج الشائك ، ماذا افعل بعد ذلك . فقال له : تجلس مثلي وتصبح ( مستشار ) .
10- ليس الحاسد هو الذي يطمع ان يساويك بأن يرقى اليك بل هو الذي يريد ان تساويه بأن تنزل اليه .ومن هذا القبيل الرجل العياب الذي يتبع عورات الناس وسقطاتهم لينزل بهم الى مستواه ويتغافل عن حسناتهم عمدا لانه يعلم من نفسه العجز عن الاتيان بمثلها .
11- من حسن حظ العظماء انهم وحدهم الذين يطلعون على الدنايا التي يتلطخ بها طلاب المجد الكاذب .
12- الشغف با ستلفات الانظار عام بين جميع الناس ولكن منهم قوما يظهر كأنهم يطلبونه بألسنتهم كأنهم يحرزونه بالرغم منهم ومن الناس .
13- قرأت للسيد حسين الصدر ما نشره في جريدة المدى البغدادية الصادرة يوم الخميس 2/ت2/2017 ، عن اختلال الموازين ، انقل منه هذه الجزئيات :-
لاشيء يفرح ( الحثالات والبهائم البشرية ) من اختلال القيم والاخلاقيات .. فاختلالها يعني :- تقديم الجاهل على العارف . تقديم الغبي على الذكي . تقديم الادعياء على الاصلاء . تقديم صاحب المثالب على صاحب المناقب . تقديم ( صاحب السوابق على النزيه ) . وتطول المفارقات المحزنة اذا اردنا الاسترسال ..
وفي نفس المقال يذكر السيد الصدر :- ان هناك من يحسن فن التسلق والاحتيال .. وبالتالي فانهم يشقون طريقهم للوصول الى ما يريدون على حساب الموهوبين من ذوي الكفاية والاقتدار في خرق واضح لكل مقتضيات العدالة والضوابط .. ان الكثير من اصحاب النزاهة والنظافة والاداء الجيد تم ابعادهم عن مراكزهم ووظائفهم ليحل محلهم المتلاعبون بالقوانين .. ثم يورد ما حل ب ابو سعد الكاتب الذي قال :
عُزلت وما خنت فيما وليت
وغيري يخون فلا يعزل
فهذا يدل على ان من
يُولّي ويَعزلُ ، لا يعقل
14- يقول الشافعي :
ولا خير في امرئ متلون
اذا الريح مالت ، مال حين تميل
وما اكثر الاخوان حيث تعدهم
ولكنهم في النائبات قليل
15- في دوائرنا ، عصابات من الفاسدين والاغبياء .. نخجل من مصافحتهم او النظر في وجوههم المتكلسة / الموميائية …
ـــ العصابات ذاتها ، لا تفقه من دورها الوظيفي غير الاهتمام بسجل الحضور / الغياب .. ومحاولة النيل من هم ارفع منهم مستوى اجتماعي وعلمي ونزاهة .. هذه هي حدود غباواتهم وبهائمية عقولهم .
ـــ بكل بساطة ، بأمكان المرء فرز الغبي البهائمي في دائرته ، من خلال حجم مكتبه ولون بدلته وعرض حنكه ..