23 ديسمبر، 2024 10:02 ص

ولله جند السماوات والأرض ..فهل للمجاري ملائكة؟ ندعوا الله ,ولا ندعوا البرلمان ؛يسعفنا بها, آمين

ولله جند السماوات والأرض ..فهل للمجاري ملائكة؟ ندعوا الله ,ولا ندعوا البرلمان ؛يسعفنا بها, آمين

طالما نحن نعيش كون بكلّ أجزاءه وبكلّ تفاصيله ,ووفق نظامه ,فجميعنا ملتقيات بذاتها ومعها ,ملتقيات ..مشتركة أو متفرّدة ,ومتداخلة ومتناسجة ومتجانسة بالمرئي منها بغير المرئي ,أو بدون ذلك.. عندما يدخل الميّت إلى داخل اللحد مثلًا ,فسيدخل معه مَلَكَين؛ أليس كذلك؟ ..وللتأكيد ..ملك عن يمين الميّت وملك عن يساره ولكلّ منهما مسمّىً, “يسألانه عن أفعاله” ما هي ؛وعن عمره “فيم قضاه”.. والملك الّذي على يسار الميّت جنبه جالسة أفاعي متحفّزة وعقارب وعناكب ومفترسات أخرى ,منها نعلمها ومنها لا نعلمها ,وسياط من نار ولهيب وبلاليع من “خريان” كما تفعل أنظمة حكمنا الميمونة, لإطعامها العاصي والقاتل والمزوّر والناهب واللصّ والعلّاس والمنافق ومن عمل عمل أبا رغال وكلّ من “لا يعترف بإسرائيل”, والجالس “على اليمين” مبتسم ملء شدقيه بحيث تبدو نواجذه بسعة أسنان ناصعة البياض ,يبشّ بوجه الميّت المرعوب بشًّا ما بعده بشّ وبكلّ ما أوتي من قوّة ملائكيّة على أمل إرخاء هذا الميّت حديثًا والمعقود اللسان كعقدة أموال العراق أين ذهبت ,في المجاري أم التقطها فد واحد “مچاري” أو كعقدة أسرار الجلبي من قتله وما يملك من “أسرار” رحمه الله تمّ غزونا وكان رحمه الله في مقدّمة الغزاة ,واللعب بنا “طوبة” ,ولا يزالون يبحثون عن أسرار يمتلكها؟ ..ورجال ديننا الأفاضل أعرف وأوسع فهمًا لهذه الحقيقة المرعبة لنا ولهم والّتي يستأنس بسماعها أطفالنا وينعسون على حكاياتها اللذيذة الناعمة الهامسة الّتي تشبه قصص موريس زانداك وأفلام أرسون ويلز وسوسيل أوبري وأفلام الرسوم المتحرّكة بدءً من ستيوارت بلاكتون لغاية والت ديزني وصولًا لهيدياكي أنو وأفلام الخيال العلمي والديستوبيا ,في فتح آفاق خيال أطفالهم بأوسع أبوابه, فينام أطفالنا بدعّة ووداعة وسط أحلام منعشة من هذا النوع لدرجة يلحّون على أبويهما مع كلّ صباح مشرق من أيّامنا اللذيذة الذهاب لعيون مصادرها, فقسم منهم يذهب لشيخ الطريقة الصوفيّة أو التعلّم عند مدارس “التربية الاسلاميّة” الصالحة الّتي خرّجت فطاحل السياسة الدينيّة كالعيساوي والهاشمي والدليمي وعبد هميّم الخ الخ  ولنهل علوم المزيد من تفاسير قصص القرآن ,للاستزادة ,كي ينشأ على أطايب وعطور تلقينها ,وقسم من أطفالنا يذهب للتطبير برعاية عائليّة غير إرهابيّة ولا داعشيّة ولا إجراميّة للإسراع بأطفالهم إدخالهم الجنّة عبر التسريع بملاقاة الملكين الصالحين ولرؤية الحيوانات اللطيفة تلك والاطّلاع على أدوات سيرك “المَلَك الجالس على اليسار” فهو ما يحبّ “مغامراته” الشيّقة الأطفال.. لذا نرى رجالات الدين نتيجة نشأتهم هذه على هذه القصص الرائعة يمتلكون من الورع ما يجعلهم يبكون ويلطمون جدران غرف خلوتهم بأيديهم بعد منتصف الليالي والناس نيام اقتداءً منهم بسيّدهم ومؤتمنهم على أخلاق الرعيّة الإمام الورع ابن طالب “عليه السلام” ..المهم في أمر عنوان مقالنا هذا ,فإن كان الملاك يدخل في “أنفاق” وحفر وشقوق “لتنظيم حياة الكون” ,وتدخلهم في جزيئات الذرّة أيضًا ,”وحتّى وقت قريب ,لربّما لغاية اليوم ,من يخطئه النظام الالكتروني في قسمه “العلمي” في التوزيع  على كلّيات الجامعات يكن قد دخل كلّيّة العلوم “قسم الذرّات” ..الانسان الّذي فضّله الله على ما في الكون, “إن عمِل صالحًا” ,على الملائكة (وعلى كثير ممّن خلقنا ,تفضيلًا) وقد عمل هذا الإنسان في المجاري “البلاليع” لكسب لقمة عيشه وعيش عياله ,فحتمًا لا يعزّ ذلك والحالة هذه على الملائكة المنوطة بهم حتمًا بمثل هذه “المهمّة” وبالأشقّ منها أيضًا ,”عامل المهنة هذه يدخل الجنّة وإن بينه وبين أكبر صماخ مثقال ذرّة للترجيح حتّى وإن يحمل الصماخ أثقالًا من أسفار علوم الدين” ..ما يعني أنّ للملائكة عاملون في هذه المهنة “داخل بُنى ماهيّتها” أي “من خلف بُنى ما نُبصر من البالوعة” يساعده ويوجّهه “إن أخطا أحدنا وهو يعمل” ومن حيث لا ندري هذه “القطعة” من “الجعموص” لونها لون جلد الجاموس ,و”المنسيّة” ,مخافة يبتلعها طفل وهو يسبح في أعظم وأكبر مسابح التاريخ ,أو مخافة يغصّ ب”الزربة” تلك خاصّة والبعض منها مصدرها تريليوناتنا الضائعة….. ندعوك يا ألهنا وأنت العالم بحال عراقنا الّذي يطوف الآن على بحيرات من الجعموص والزربان والبول والخريان بتغذية من التيّار الكهربائي الّذي كما ترى ياااااا إلهنا ,ولا ضير ولا حرج من ذكرها بمسمّياتها مهما بلغت من بشاعة بأعيننا فأنت من خلقها ,قد نشط التيّار الكهربائي هذا وأصبح الساعد الأيمن لملك الموت في هذه الظروف الّتي لم يمرّ بها نوح نفسه بعد أن كان التيّار الكهربائي عزيزًا علينا نحتفل بحضوره كما نحتفل بأعياد الميلاد لتوفّر الشرطين أو “لتوفّر الملتقيان” الضياء والظلماء بتجانس أبدي, طيلة عقدين من الزمان ,وبقدرة قادر “لا أعنيك أنت يا إلهي استغفرك” إنّما أعني ب”القادر” ذلك الّذي وعدنا بإغراقنا بالكهرباء وبتصدير الفائض منها.. ندعوك يا إلهنا أن لا يصبح فيه عُراقنا ,غُراقنا ,وهلاكنا ..ابعث لنا ملائكة مختصّون بنوعيّة المجاري الّتي استوردها أئمّتنا الحنفاء ,مع الاعتذار للأئمّة خاصّتك طبعًا, بأنابيب بالوعات وملتقيات ,متطوّرة جدًّا كنوعيّة الاسمنت المستورد الّذي بدأ ينقضّ بما يحمل سقفه من حديد وكتل كونكريتيّة مصنوعه منه على عوائل بأكملها فأبادها ولا يزال يبيد بها عن بكرة أبيها والقادم أخطر وأعظم , كلّفت خزينة الدولة وأفرغتها بألف ومائتا مليار دولار ,دولار يخرّي على دولار ضاعت في المجاري حفلات ومناسبات واستيرادات وبنوك.. أمّا السبّاحون “الأولمبيّون” بالملايين من سكنة أرقى مخيّمات النزوح الواقية ضدّ الرصاص وضدّ الحيوانات المفترسة وضدّ الفيضانات وضدّ الخراء ,فلا أحد يستطيع إنقاذهم ,لا ملائكتك ولا دول الجوار ولا كواويــ عفون أقصد ولا الحلفاء ,فقط أنت بعظمتك وبجلال قدرك وبسعة عرشك تنزل على الأرض لترى حالنا بدون أن يكون بيننا وبينك “ملائكة علّاسة” على شاكلة معمّمون ,مع أنّ عمامة خاصّتك النقيّة منهم براء ,تنزل لترى الحقيقة ولو نزولك المبجّل يكون على شكل مسيح على شكل يهودا بحسب رغبتك إلهي وبمثل ما تحبّ سبحانك جلّ شأنك ..