18 ديسمبر، 2024 9:48 م

يبدوا ان الجهل المستشري بين طبقة السياسيين اكبر من ان يتحمله احد .. ويبدوا انه لن ينتهي عما قريب .. ولذا اثرت ان اضع اصبعي على موطن واحد فقط من مواطن الجهل لعلي اكشف الغمامة التي تغطي اعين بعض متبعي احزاب السلطة تلك التي لا هم لها سوى الاثراء على حساب الشعب الجاهل هو ايضا … خرجت وربما تخرج بعد انتهاء شهر رمضان المبارك تظاهرات تطالب بالاصلاح ! وفي الحقيقة ان ارباب هذه التظاهرات والذين يدعون اليها بحاجة لقليل من الثقافة السياسية او حتى القليل من حب الوطن والولاء له حتى يعرفوا اولا معنى التظاهر ثم الاصلاح والا فان التظاهر تلبية لرغبة الزعيم الفلاني دون وعي لما يمثله الخط الذي يقود التظاهرات هو الجهل بعينه ولا يعدم ان يكون بابا من ابواب شرعنة الفساد للقابضين على السلطة فقد استقر العرف السياسي في الدول المتقدمة والتي نستورد منها كل ما نقوم بممارسته على مبادئ وقيم سياسية تعتبر المرجع في ترتيب الوضع الداخلي سياسيا ويرجع الفضل في كل ذلك للثورة الفرنسية 1879 وما قدمته للعالم من مبادئ حره اسسها دعاتها وعلى راسهم الفلاسفة روسو, ومونتسكيو,وفولتير واخرين وكان هؤلاء هم اصحاب الكلمة الاولى في علم السياسة الحديث في ما يتعلق بالشان الداخلي للدول من ترتيب العلاقة بين الحاكم والمحكومين ومنهم اخذ بقية الفلاسفة والمنظرين مبادئ نظرياتهم بالدراسة والتطوير ولكننا كالعادة لم نستفد منهم شيء ويضحكني اني سالت احد قادة المظاهرات وهو سياسي عضو مجلس نواب عن حزب اسلامي عما اذا قرأ كتاب الامير- وطبعا لم اخبره انه للفيسلوف نيقولاي ماكفليلي وهو يعتبر واضع حجر الاساس لسياسة الدولة والسلطان- فاجابني نعم انه قرأ الكتاب المسمى الامير (( للامام علي ))عليه السلام بالله عليكم هل يصلح مثل هذا الجاهل ليقود قطيع من الناس ويبدوا انه الاعلم بينهم فما حال البقية…!!!!!!!!! عموما من المبادئ المستقر في السياسة الداخلية لاي بلد وبغية تمشية مصالح البلد وحتى تكون كل خطوة يخطوها اي فصيل سياسي ناجح ولها اثر في تقدم الامة او الشعب ان تنقسم القوى الفائزة في الانتخابات الى قوى الحكومة وهي القوى التي تأتلف مع بعضها البعض لتشكيل الحكومة التي تدير البلد وفق اسس ومبادئ يتفق عليها بين قادة الكتل المؤتلفة فيما ياخذ الفريق الاخر والذي لا ينسجم مع توجهات الكتله الاخرى دور المعارضة البناءة فهو لا يدخل في تشكيل الحكومة وتكون وظيفته رقابية تقويمية وله سلوك كل الطرق لضمان سير الحكومة وفق منهج وطني ولا ثالث لهذين الاتجاهين ومن هنا اسجل استغرابي ان نشاهد في العراق دون بقية الامم كتلة فائزة وتشترك في تشكيل الحكومة ولها وزراء ودرجات خاصة ومع ذلك تقود هذه الكتلة التظاهرات المطالبة بالاصلاح فعن اي اصلاح يتحدث صاحب السلطة وهو

صاحب القرار الاول والاخير …!! لان التظاهر يعني عدم القناعة بخطوات الحكومة وهو ما يفترض بالداعي للتظاهر ان يترك جانب الحكومة ويقود جموع الشعب لارغامها على تعديل سياستها او اسقاطها سلميا او حتى بشكل غير سلمي في بعض الاحيان اما ان تكون ان صاحب القرار وعضو مؤسس في الحكومة فيعني ان الفشل بسببك انت وانك جوهر المشكلة وسبب التخلف والفساد لذا لا يحق لك استغفال السذج من الناس للمطالبة بالاصلاح ان ما يحدث في هذا البلد مؤامرة كبرى تستهدف عقول الناس الهدف منها تجيير هذه العقول لصالح فئات واحزاب تدعي الاسلام والاصلاح زورا وبهتانا ويجب ان تكون هناك حملات للتوعية بمخاطر هذه الازدواجية الخطيرة التي لا تقل خطورة عن استشراء الفساد وولاء السياسيين لمصالحهم الشخصية اولا ولدول اقليمية ثانيا لذا نسترعي الانتباه