23 ديسمبر، 2024 1:32 م

… ولكن لا نفط عندكم

… ولكن لا نفط عندكم

نوبة ضحك هستيرية تجتاح المسؤولين الامريكان وهم يتأملون لافتة يحملها رئيسهم اوباما خط عليها: “نوري المالكي راح يسوي الكهرباء بالعراق 24 ساعة” !
يظهر ذلك في صورة مفبركة نشرت مؤخرا على الفيس بوك، احتجاجا على عو…دة الكهرباء الى عادتها القديمة.
وللأمانة، لم تقف الحكومات المحلية مكتوفة الايدي ازاء الازمة الجديدة ، فقد اعلنت عن مشروع لصيانة الفوانيس واللمبات (اللالات) القديمة على حساب ميزانية تنمية الأقاليم وأحالته فورا الى شركة عليوي الخامطة.
قبل ذلك كنا نشاهد نشرات كهربائية مدفوعة الثمن في معظم الفضائيات العراقية من انتاج وزارة الكهرباء “رديئة التوصيل”، وتطل فيها علينا مذيعة صاعقة تشرح بتباهي مقدار حصص المحافظات من الطاقة، لكننا في هذه الايام الباردة افتقدنا صوتها الدافئ، مثله مثل الرغيف الكهربائي الحار والماء الساخن في ماصولات الحمام …
وحسنا فعلت تلك المليحة حين توارت عن الانظار في ظل تردي الكهرباء، لأنها ستنال نصيبا وافرا من السباب والشتم، فهذا خير ما يتقنه العراقيون في الازمات الخانقة.
مؤيدو المالكي حاولوا تفنيد ما جاء في تلك الصورة ، ففبركوا واحدة يظهر فيها صاحبهم معلقا على اوباما وفريقه: علام تضحكون … فانتم لم تفوزوا بكأس اسيا ابدا!
هذا الرد يحاكي نكتة تذهب الى ان رجلا بريطانيا قال لصديقه العراقي لماذا تنتقصون من النساء حتى انكم لا تصافحوهن؟
فأجابه العراقي -بما يعتقده دليل على ان ذلك الفعل ينم عن احترام لا العكس- قائلا: وهل تصافحون ملكتكم؟
لكن البريطاني أفحمه برده: نعم نصافحها.
عندها شعر صاحبنا بالحرج واخذ يبحث له عن مخرج ينجيه من هذا المأزق ، وفكر مليا فلم يجد غير ان يقول: … ومع هذا فأنتم لا نفط عندكم!!!