بالأمس ومن تأثير كورونا الذي اجبرنا على الجلوس في منازلنا وصار تصفح مواقع النت هو الشغل الشاغل لنا رأيت فيما يراه الحالم فديو قصير الى ولي عهد الامارات العربية المتحدة وحاكم دبي وهو يفترش الأرض مع رجل مسن من رجال الامرات يتحدث معه عما يحتاجه بعد امطار غزيرة ويبدو ان الرجل لم يعرف الجالس معه الا بعد ان علمه هو انه محمد بن راشد و الفديو استوقفني كثيرا , فمثلا نحن العرب عموما نحن العرب لم ولن نكن يوما كقادة متواضعين لهذا المستوى ان نفترش الأرض الا اللهم تبعا لمتطلبات الازمات التي تمر بها شعوبنا خصوصا بعد ثورات ودماء تسيل عندها ولمتطلبات اخماد هذه الثورات ومحاولة تلطيف وجه الحكام القبيح قد نجلس مع البسطاء لايهام الراي العام بتواضعنا واننا نعمل خدم لشعوبنا وفي الحقيقة في احداث كثيرة مرت حتى البسطاء الذين يجلس معهم الحكام انما هم ضباط مخابرات لان الحاكم لا يثق بالشعب تماما كما لا يثق الشعب بالحاكم , وبالتالي فما يفعله محمد\ بن راشد أعاد الى الاذهان نظرية الامام علي بن ابي طالب في الحكم مع الفارق بطعا , اعتقد اننا كأتباع وموالين لعلي بن ابي طالب أولى بالاقتداء بنهجه في التعامل لكن حكام العراق المحسوبين على مذهب علي بن ابي طالب انما هم في حقيقتهم دعاة لسلوك وتصرفات يزيد في سيرتهم , البعض يقول ان ما فعله محمد بن راشد النما هو تمثيل ورغم عد قناعتي بذلك فان فديو اخر لزايد رحمه الله وهو يتعصب لان بعض اهل الامارات لا يملكون سكنا يليق بهم وانهم حكام الامارات واجبهم خدمة الناس لا ان يصبحوا مخدومين منهم , في الحقيقة سبق وان زرت الامارات مرتين وفي كلتا الزيارتين لمست عن قرب مدى صحة ما ينشر في هذه المقاطع المصورة من حب الاماراتيين والمقيمين لقادتهم بغض النظر طبعا عن سلوك القادة في ميادين أخرى ربما اجتهدوا فاخطأو فيها , ان العار كل العار لحكام العراق ان يعلنوا تمسكهم بنهج امير المؤمنين وهم في حقيقتهم تجار مذلة لشعب العراق الذي لم يرزق حتى الان بحاكم من طراز حكام الامارات او متبع لنهج علي عليه السلام وصرا الاقتداء بعلي بن ابي طالب بعيدا عنهم لذا لا اقل من ان يقتدوا بمحمد بن راشد , والغريب في الامر ان تتبع سلوك اغلب الزعماء الغربيين في ا لحكم لا يبتعد عما يفعله بن راشد بل لعله هناك تناغم في ما يفعلونه عدا ما يفعله العراقيون من استئثار بمقدرات الدولة والبلد ويبدوا ان مقولة اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت وجدا مصداقا لها في عينة الحكام العراقيين منذ الازل وهذا الايجاد ناجم عن انهم من عوائل مسحوقة لذا كانوا ومازلوا يتحينون الفرص للاستئثار بثروات البلد بدون استثناء ولا فرق في هذا بين معمم يدعي التدين او افندي من أصحاب البدلات الفاخرة وما هياج الشعب وثورته الا رد فعهل طبيعي على مستوى فساد السلطة الذي بلغ حدا لا يطاق حتى ان العراقيون يتندرون فيما بينهم بمقول ( يا هل الامارات ما عندكم شيخ زياد أي شيخ لا تحتاجون اليه ) لتعيروه لنا ) وحتى وصل الامر بنهم الى المتاجرة حتى تقي اصعب الظروف حينما يرفض مدير دائرة صحة المثنى شراء كمامات بمبلغ بسيط ليسشتري نفس المادة بمبلغ عالي جدا فقط لان احد الفاسدين هو السمنسار وهو من تكفل بشرائها وكأنهم فرحين بمصيبة العالم اجمع من هذا الوباء والسلام