إحنا غاسلين إيدينا ورجلينا من هذي الأرض إللي يگول عنها دايسكي ” كوكب صغير فيها حياة وفيها هناء والخير الكثير” ، لأن الخير الكثير من حصة بس الذين رضي الله عنهم وأرضاهم بالسرقة والفساد، وإحنا خارج هذا القوس ولا ننتمي حتى بالإستعاضة. مللينا وآيسنا من الأرض إلى درجة راح ننطلق مثل گريندايزر إلى الكون بلكن نشوف إلنا صرفة. والكون مليان مساحات أكيد بوحدة منها نلگي چارة، بس جيب حظ حتى نفهم دروس الكون.
ولا تروحوا بعيد، ما أعرف شگد سنة ضوئية ، لا، هي شغلة شمرة ، هذا المريخ إللي صاير براس الفرع الأول من الكون، نطانا درس، بس تعال جيب الزمال إللي يگعد ويصفن ويفهم الدرس. مو عبالكم الكون بس وحش فيگا لو گوثام المعتدين ولا گريندايزر أو الغواصة الزرقاء، بس وين حتى وي الزمايل حظنا ما گاعد، نجيب زمال حتى يصفن، يطلع زمال خدچي مثل ياكل تبن.
ستة علماء من دول مختلفة أميركا وفرنسا وألمانيا وما أعرف شنو ومنو، أربع رجال ونساء ثنتين ( طبقوا الشريعة الإسلامية بالعكس حتى الله يوفقهم، يعني سووا للأنثى مثل حظ الذكرين) صمموا گبة، أي گبة، بس ترى أكو گبة وأكو گبة.
أكو گبة جامع، إللي تحتها تنمو الخرافة والجهل وكره الآخر، وأكو گبة پرلمان إللي تحتها تنمو الرشوة والفساد ويوزعون بطانيات غطيني وأغطيك وفوگاها أنطيك بوسة، وأكو الگبة المريخية إللي صممها هذول العلماء الستة. گبة مو عبالكم مساحتها مثل مساحة (سرداب ) عزيزي عزوز، ولا مثل قصر ذاك الماشايف إللي مخلي بيه ثنين وأربعين شاشة تلفزيون، شاف ما شاف شاف سامسونج وإنرعص، لا، گبة مساحتها يا دوب تگدر تمد رجلك وتنام.هذول ستة، بقوا تحت هذي الگبة المريخية ثلاثمية وخمسة وستين يوم، سنة كاملة بكل أعيادها الوطنية والدينية وعطلات المكرمة مال الحر والفيضان ، والگبة مبنية على أرض صخرية من صخور بركانية، يعني جافة ما بيها لا زرع ولا شي، شاركوا بعضهم كل شي، شاركوا دقائق النوم ودقائق اليوم، حتى تشاركوا بالتواليت والضرطة والفسو ( هناك فرق فقهي بين الضرطة والفسو) ، هذول من جهات مختلفة، ودول مختلفة وأجناس مختلفة، وعلوم مختلفة، بقوا مع بعضهم بهاي المساحة الضيقة، لا أنترنت ، لا طلعة برة، لا هواء ولو يريدون يدزون رسالة راديوية، توصل بعد عشرين دقيقة، وهي نفس المدة إللي توصل بيها إشارة راديوية من المريخ للأرض، مع ذلك، طلعوا بعد كل هاي الفترة، لا واحد بيهم متعارك وي الثاني ضاربه بطل ماي، ولا واحد زعلان من ريحة الجواريب الثاني، ولا وحدة تكافشت وي الثانية، ولا واحد گال للثاني ولك زمال عدل السجادة لأن القبلة بالعكس ! ولا تعاركوا بيناتهم على توقيت الفطور برمضان ، ولا واحد بيهم چان عنده خط أحمر ولا تاج راس.
بهاي المساحة الضيقة، كانوا مشغولين بالعلم والبحوث العلمية، يريدون يشوفون شلون يوصلون للمريخ ، ، الكل يريدون ينطلقون، بس إشگد فرق بين إنطلاق علمي، وإنطلاق زهگاني من تضيق الأرض من الأمل، إلى درجة يدخل المارد بالقمقم. بحوث عن التحمل وشلون يطلعون ماي من بين طبقات الصخور البركانية، بحوث عن التعايش بدون مشاكل بمساحة ضيقة، بحوث عن تقبل الآخر ، بحوث عن التعاون، مو مثل حالنا، تحت گبة الجامع، فتاوى قتل وذبح وإغتصاب وسبي وتخلف وتحريم كل شي، إلى درجة إعدام گيتار، أي وداعتكم، أكو فيديو عن إعدام گيتار لأن بيه جن ! وتحت گبة الپرلمان بحوث عن أجود أنواع الرشوة، وكيفية زرع بذور الفساد، وشلون تنمو، وإشوكت حصاد الرشوة، بحوث عن شلون تختفي الأدلة وتصير غير كافية حتى لو كل الناس يگولون هذا حرامي !! إي مو ردتوا دولة مؤسسات تحترمون القانون والقضاء ، إي هذا قانونكم والقضاء مالكم، ليش معترضين، جيبوا أدلة وتدللون، بس أتحداكم تلگون دليل، إفهم زين، أتحدااااااااكم، وشوف وين حاط إيدي، عالمسدس !
بس آني أعرف حظنا وبختنا، هسة جماعة گبة الپرلمان راح يصفنون بالكون ( لأن بيهم صفات الصفنة ) ويتعلمون درس ، ويصممون سلسلة وحوش بوگة بوگة، وإللي من ضمنها وحش شلع قلع، ووحش تفو تفو، ووحش زردة زردة (هذا وحش مقدس جداً…سلوات سلوات ). وتعال ذاك الوكت جيب سنة ضوئية وأركبها حتى تطلع من درب التبانة وتشوفلك چارة، في بحث سرمدي، بلا بداية ولا نهاية، بلكن بدربك تشوف فارس الفضاء، وتفهم شنو الموضوع وتنطيه رسالة يوصلها لما أعرف منو !وقولوا جّبُن عتبة، وشلع من الأرض !