النفس المطمئنة هي تلك التي إحتوت على عنصر الإستقرار ، وإعتمدت على قوى متينة لا تضام معها أو تضطرب .
ولعل غاية كل الجهاد النفسي هو بلوغ مرحلة الإطمئنان النفسي وتعلقها الحقيقي بالله سبحانه وتعالى ، لأن التعلق هو الطريق المؤدي إلى الفلاح والنجاح ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ) ..
وهنا لابد للكون بأسره أن يسير ضمن قيادة حاصلة على الضوء الأخضر ولو بالوصف لا النص ، وهذه القيادة لا يمكن أن تأتي بها المهاترات والشعارات الفارغة ، والقضية تحتاج إلى ركن وثيق ومتين ومستدل عليه بالطرق العلمية المنطقية ، وهذا ما ثبت للثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الفقيه العارف والعالم السيد الإمام الخميني العظيم .
وأعني ولاية الفقيه النظرية التي لم تكتسب تجربة مثلها لحد الآن ، وهي التي قامت بجهود مئات العلماء أصحاب علم وتحقيق وتفسير وفلسفة وعرفان ومختلف العلوم المنظومة المعرفية ، لذا إكتسبت اليوم – ولاية الفقيه – هذا النصر المؤزر على صعيد الصراع الإستكباري الإسلامي ، ومن هنا برز لها الأعداء بين عدو وحاسد وخائف على دكانه .
هذه القيادة التي سارت بخطى الواثق نحو كل القضايا المصيرية الكبيرة دون الإلتفات إلى ما يفعله فريق المؤامرات على مستوى الداخل والخارج !