23 ديسمبر، 2024 9:49 ص

ولادة حزب الدعوة الجديد ” حركة نداء العراق “

ولادة حزب الدعوة الجديد ” حركة نداء العراق “

التفرد بإتخاذ القرار واحتكاره بيد شخصية واحدة دون الرجوع  الى الداعمين الرئيسين للشخصية المتنفذة او ظرب مركزيتهم ( اي عدم العمل بالفريق المنسجم ) هذا أمر طبيعي لتشظي الحزب و ولادة حركات و احزاب جديدة وخاصة بعد صقوط المتنفذ والممول الرئيسي من مؤسسات الدولة والتي تعول الرموز المنشقة خلفاً قراراتها وتنفذها عليه .
حزب الدعوة مثال لولادة الحركات والاحزاب وتعددها والسبب بات معروف هيمنة القيادة المركزية او الامين العام للحزب على اداريات الدولة ومؤسساتها و سمة التفرد أضحت واضحة لحزب الدعوة بعد العام 2003 في عدم فسح المجال لباقي المنتظمين تحت لواء الدعوة بالبروز للمجتمع .
وما ولادة تيار الاصلاح لابراهيم الجعفري واعتماده شعار سفينة في وصط البحر  بعد عزله من رئاسة الوزراء دون العودة للحزب الاب “الدعوة” هو تفسير لمنهجية الحزب وعقله وعقل منتظميه  في حب التصلط وعدم عودة الجعفري للتحالف الى بمنحه رئاسة التحالف الوطني في العام 2010 تأكيد لأديولوجية الدعوة  ومنتظميه  أي ( نحكم لا نحكم ) .
ماسردته لكم هذا كان مختصراً لسيرة حزب الدعوة ما قبل عام 2014 , اما اليوم وبعد صقوط رمز الدعوة الحاكم وكما اسلفنا صقوط ممول الحزب من مؤسسات الدولة الحكومية ,أصبح بديهياً ولادة الدعوة الجديد وعلى غرار تيار الجعفري وخاصة بعد الانشقاق الواضح لمناصري رئيس الوزراء العبادي في تشكيل مجالس المحافظات الجديدة وعزل مناصري رئيس الوزراء السابق المالكي وبروز تيار و مناصري القيادي في حزب الدعوة علي الاديب الغير معلن رسمياً تحت اسم ” كتلة نداء العراق ”  في 732015 وهي عبارة عن كتل سياسية ومنظمات المجتمع المدني وأساتذة جامعيين وقيادات اجتماعية”، مبيناً أن “أبرز الكتل المنضوية في هذا التشكيل هي كتلة الانتفاضة الشعبانية والعدالة والنهوض وحركة حزب الله هم الغالبون ومنظمة بني كعب ومجالس عشائر أحرار العراق إضافة إلى منظمات أخرى”.  واعلان الحركة ان ممثلها في البرلمان النائب علي الاديب , هذا ماينبأ عن ولادة ليس حزب دعوة  واحد جديد كما في  2006 للجعفري وانما ثلاثة احزاب للدعوة ( العبادي , الاديب , المالكي ) في 2015 .
اذن ” كتلة نداء العراق ” هي ربما حزب الدعوة الحديث الولادة الذي سيشق طريقه في الحياة السياسية الجديدة كما شقت سفينة الجعفري طريقها بعد العام 2006 , بعد ان كسبت تأييد رئيس ائتلاف دولة القانون برلمانياً علي الاديب الذي اعلن تأييده للحركة  الا انه لم يؤكد انه رئيسها او عضواً فيها .