1 ــ الخائن من يكون ولاءه لبلد آخر, على حساب وطنه, العراقيون يطلقون عليه “ولائي” ايضاً, لا يكفي المرء ان تكون جنسيته عراقية, ومن ابوين عراقيين, فالولاء للشعب والوطن,هو الذي يحدد هوية الأنتماء, الولائيين لأي كان, هم خونة شعب و “بياعة وطن”, حتى ولو هرجوا بالوطنية ليل نهار, نكبة ما بعد 2003 كانت الأبشع, ارتكبتها احزاب اسلامية وقومية, بعضها ولائية لأيران, وبعضها لأمريكا وتركيا والخليج, واحياناً قدم هنا واخرى هناك كمرتزقة واطئين, دستور الفتنة يحمل بصمات الجميع, وكذلك ديمقراطية الخدعة, مصطفى الكاظمي, الوجه الجديد في مزاد العملية السياسية, وبعد اكمال صفقة بيع (سنجار), سيعرض بذات المزاد, سهل نينوى وخانقين وكركوك واجزاء من ديالى ونينوى, كمن يُهدم وطناً ليصنع من عشيرة دولة, ثم يلتحق بمن سبقوه.
2 ـــ سنجار ارض وشعب وتاريخ عراقية, والأيزيديين هم الأقدم على ارضهم, والأكثر انتماءً وولاءً للعراق, من لا يصدق ليحفر متراً واحداً في ارضهم, ليرى اجداد من هناك, هم احفاد الأرض, كما هم ابناء سهل نينوى وخانقين وكركوك, سلامة ارضهم وثرواتهم وخصوصيتهم قضية وطنية, معنية فيها جميع المكونات العراقية, ولا يجوز ولن يُسمح لأي كان, ان يتجرأ على ارتكاب جريمة تعريبها او تكريدها, بنات وابناء سنجار, وكذلك سهل نينوى وخانقين وكركوك, واين ما وجدوا ابناء اعرق الحضارات, هم جزء اصيل من نسيج ثورة الأرض في الأول من تشرين 2019, ويعلمون جيداً ويحسون اكثر, ان سواقي التاريخ الحضاري, تجمع فيها دماء النسب, بينهم وبين ابناء عمومتهم في الجنوب والوسط العراقي.
3 ـــ على رئيس مجلس الوزراء, ألا يضيف فضائح جديدة الى ترسانة من سبقوه, ولا يقتدي بنهايتهم, وعليه ألا يخذل (سنجار) وينسحب حالاً من صفقة المساومة عليها, انها الأرض والعرض بالنسبة لأبناء العراق, ولا ينسى ان امريكا تربي اقليم العشيرة, من مراضع الثروات الوطنية, ليصبح قادراً على انهاك الدولة, والتغول على العراق, وحذار ان يتخذ من الصبي مقتدى الصدر, قروناً يناطح بها صخرة الأول من تشرين, ويسحب منه الضوء الأخضر, الذي فتحة امامه لأرتكاب مجازر جديدة, انه (مقتدى) القاتل تحت الطلب, والوجه الأخر لعملة ابو بكر البغدادي, وعليه (الكاظمي) ايضاً ان لا يواصل لعبته مع ثوار تشرين, فهم يقرأون حتى غير المكتوب من النوايا السيئة, ويفهم انهم “يريدون العراق” ولا شيء سواه.
4 ـــ لماذا اتسعت الثغرات في السيادة الوطنية, ومعارضي الأمس اصبحوا اكثر فساداً وانحطاطاً وخيانة, من النظام الذي كانوا يعارضونه, شديدي الولاء والتبعية حد الخيانة لجهات لا حصر لها؟؟, جميع الحكومات التي توالت, اتخذت من الفساد والقمع المليشياتي شريعة لها, يسمون الخيانات الوطنية, اما جهاد اسلامي او نضال قومي, اتخذوا من الفتنة دستور لهم, ومن الخدعة ديمقراطية ملثمة بالتزوير, جميع الحكومات التي مرت, وأخرها حكومة الكاظمي, اعطوا التبعية (الولائية) طابعها المحلي, حيث لم تمر واحدة منها, الا وعلى ظهرها وشم (ختم) الولاء لرئيس حزب العشيرة (الديمقراطي!!!) في اربيل, يبدو ان رئيس مجلس الوزراء الأخير, اكثر سخاء في تبذير الثروات الوطنية, ومعها جغرافية المكونات العراقية, ليجعل من حلم العراقيين في ميناء الفاو الكبير, غنيمة اضافية تحت تصرف مسعود البرزاني, وليس فضيلة لمن يخسر شعب ليكسب عشيرة.