19 ديسمبر، 2024 12:45 ص

انا لا اهتم كثيراً لابناء الرفيقات حينما طربوا بالامس فرحا وابتهاجا بدمي الذي سال من جراء القصف الصهيوامريكي على مواقع الحشد الشعبي.. ولَم اكترث بسمايلات العاهرات وهن يتمضحكن” على تناثر اشلاء احبتي على الحدود السورية العراقية.. ولَم اتأثر كثيراً بمن اتهمني بالولائية وانا انزف أرواحا في سبيل الدفاع عن هذا البلد الجريح..! لكن ما المني وأوجع قلبي أؤلئك الذين يدعون انتماءهم مخلصين للدين والمذهب والعراق ، متغطين بغطاء تمسكهم بالمرجعية السيستانية وهي منهم براء..! أوجعني جداً كلامهم وهم يقولون ( من اديهم ) وهم يقولون هم ضحايا لصراع بين امريكا وإيران .. أوجعني كلامهم وانا لازلت الملم قدم لشهيد هنا وذراع لشهيد هناك ولَم ازل ابحث عن شظايا رأسا لآخر تطاير من اثر الضربة الجوية، وهم يقولون ان من تبحث عنهم “ذيول”!

كنت اتابع بين ركام الانقاض أوصال احبتي تحت اضوية فلاشات الأجهزة النقالة في تلك الصحراء القاحلة المثلجة وفِي ذلك الليل القاتل. واتهموني بعراقيتي واتهموهم برجولتهم..! كيف تكون قياسات الرجولة والوطنية وانا ارى احبتي يتقطعون على سواتر الموت وانتم متنعمين بين احضان المدافئ النفطية والكهربائية وتغسلون وجوهكم القذرة بماء السخانات..!

كيف يكون باعتقادكم الولاء وانا ارى احبتي ينزفون دماء طاهر على حدود العراق وانتم تتجولون بين ازقة مواقع التواصل الاجتماعي مع عشيقاتكم بعد منتصف الليل امنين من خطر الاٍرهاب والقتلة والمحتلين..!

انا لا اهتم لما تدعون واعلموا ان الخصيم هناك محمد ص وأهل بيته وعندئذ سيعلم الذين ظلموا شهداء الحشد اَي منقلب سينقلبون والعاقبة للولائين فقط..!