في الوقت الذي يترقب فيه الشارع العراقي يوم الجمعة القادم وما يحمله من خفايا و أسرار في جعبة السيستاني وما سيصرح به من كلام لتوضيح حقيقة فتواه ( المجرب لا يُجرب ) فقد بدأت ملامح ذلك اليوم تبدو واضحة للعيان بل حتى الأعمى يعلم الأهداف و الغايات التي تقف وراءها ، فمع كل تلك الأوضاع المأساوية و الاحداث المريرة التي يعيشها العراقيون الذين علقوا آمالهم على شخصية السيستاني الكارتونية الوهمية التي لا نرى لها صورة أو لقاء متلفز فمنذ ولادتنا و حتى اليوم لم نسمع لها صوتاً ويقولون عنه أنه حي يرزق ، و اليوم إذ يكشف قاسم العوادي وكيل السيستاني في السماوة حقيقة تلك الفتوى عندما أستقبل المالكي بحفاوة كبيرة رغم كل مفاسد المالكي و تحمله حرمة الدماء البريئة لشهداء سبايكر و الصقلاوية و الحلة و رغم خيانته العظمى في بيع كبريات المدن العراقية لداعش إلا أنها لا تساوي شيء عند وكيل السيستاني و علاوة على ذلك فقد القى كلمته في المهرجان الانتخابي للمالكي في السماوة وقد صرح عن توجهات السيستاني التي استثنت المالكي و قائمته الفاسدة من فتواه تلك ، فبالامس الوكيل العوادي يقود الحملة الانتخابية لعدنان الاسدي المتهم الثاني ببيع الموصل و جريمة سبايكر و اليوم يمارس نفس الدور مع نوري المالكي ليقول للناس أن السيستاني يُصر على دعم قادة تحالفه الشيعي الفاسدين وهنا نسأل جميع العراقيين ألم يقل سابقاً أنه لا دخل له بالسياسة ؟ و أنه اقفل بابه بوجه السياسيين ؟ و أنه اعتزل الخطبة السياسية ؟ و أنه لا يدعم اية قائمة أو مرشح ؟ و أن فتواه تقول المجرب لا يُجرب ؟ أليس المالكي حكم العراق لدورتين فهو من المجربين سابقاً و الذين ثبت فسادهم و خيانتهم و دعمهم للارهاب من خلال الخيانة العظمى بسحب قواته الأمنية من الموصل و الرمادي من دون أي مبرر قانوني أو شرعي ؟ إذاً فلماذا يثقف العوادي وكيل السيستاني للمالكي ؟ أليست هذه هي حقيقة فتوى المجرب لا يُجرب ؟ اجيبونا يا سماحة السيستاني إن كنا على خطأ ؟ فلا مناص لكم من الهروب من الحقيقة كفاكم ضحكاً على ذقون العراقيين ، كفاكم دعماً للمالكي و كل السياسيين الفاسدين ، فمهما مكرتم و تحاليتم و استغفلتم الشعب ، فالحقيقة لابد و أن تشرق شمسها و تعرف الناس دوافع و خفايا فتواكم التي تصدر جلها لصالح دعم الطبقة السياسية و تمهد الطريق أمامها للبقاء في كرسي الحكم حتى و إن احترق العراق بأكمله وعلى رؤوس أبناء شعبه كي لا تنكشف حقيقة العلاقات التي تربطكم بزمرة السياسيين الفاسدين .