18 ديسمبر، 2024 10:41 م

وكيل السيستاني يضرب فتوى المجرب لا يُجرب بعرض الحائط

وكيل السيستاني يضرب فتوى المجرب لا يُجرب بعرض الحائط

في الوقت الذي يترقب فيه الشارع العراقي يوم الجمعة القادم وما يحمله من خفايا و أسرار في جعبة السيستاني وما سيصرح به من كلام لتوضيح حقيقة فتواه ( المجرب لا يُجرب ) فقد بدأت ملامح ذلك اليوم تبدو واضحة للعيان بل حتى الأعمى يعلم الأهداف و الغايات التي تقف وراءها ، فمع كل تلك الأوضاع المأساوية و الاحداث المريرة التي يعيشها العراقيون الذين علقوا آمالهم على شخصية السيستاني الكارتونية الوهمية التي لا نرى لها صورة أو لقاء متلفز فمنذ ولادتنا و حتى اليوم لم نسمع لها صوتاً ويقولون عنه أنه حي يرزق ، و اليوم إذ يكشف قاسم العوادي وكيل السيستاني في السماوة حقيقة تلك الفتوى عندما أستقبل المالكي بحفاوة كبيرة رغم كل مفاسد المالكي و تحمله حرمة الدماء البريئة لشهداء سبايكر و الصقلاوية و الحلة و رغم خيانته العظمى في بيع كبريات المدن العراقية لداعش إلا أنها لا تساوي شيء عند وكيل السيستاني و علاوة على ذلك فقد القى كلمته في المهرجان الانتخابي للمالكي في السماوة وقد صرح عن توجهات السيستاني التي استثنت المالكي و قائمته الفاسدة من فتواه تلك ، فبالامس الوكيل العوادي يقود الحملة الانتخابية لعدنان الاسدي المتهم الثاني ببيع الموصل و جريمة سبايكر و اليوم يمارس نفس الدور مع نوري المالكي ليقول للناس أن السيستاني يُصر على دعم قادة تحالفه الشيعي الفاسدين وهنا نسأل جميع العراقيين ألم يقل سابقاً أنه لا دخل له بالسياسة ؟ و أنه اقفل بابه بوجه السياسيين ؟ و أنه اعتزل الخطبة السياسية ؟ و أنه لا يدعم اية قائمة أو مرشح ؟ و أن فتواه تقول المجرب لا يُجرب ؟ أليس المالكي حكم العراق لدورتين فهو من المجربين سابقاً و الذين ثبت فسادهم و خيانتهم و دعمهم للارهاب من خلال الخيانة العظمى بسحب قواته الأمنية من الموصل و الرمادي من دون أي مبرر قانوني أو شرعي ؟ إذاً فلماذا يثقف العوادي وكيل السيستاني للمالكي ؟ أليست هذه هي حقيقة فتوى المجرب لا يُجرب ؟ اجيبونا يا سماحة السيستاني إن كنا على خطأ ؟ فلا مناص لكم من الهروب من الحقيقة كفاكم ضحكاً على ذقون العراقيين ، كفاكم دعماً للمالكي و كل السياسيين الفاسدين ، فمهما مكرتم و تحاليتم و استغفلتم الشعب ، فالحقيقة لابد و أن تشرق شمسها و تعرف الناس دوافع و خفايا فتواكم التي تصدر جلها لصالح دعم الطبقة السياسية و تمهد الطريق أمامها للبقاء في كرسي الحكم حتى و إن احترق العراق بأكمله وعلى رؤوس أبناء شعبه كي لا تنكشف حقيقة العلاقات التي تربطكم بزمرة السياسيين الفاسدين .