الدور الذي لعبته المؤسسة الدينية المتمثلة بمرجعية النجف في دعم القوي للساسة الذين اعتلوا أعلى المناصب في الحكومة والبرلمان خلال هذه الفترة بعد أن ولى النظام السابق وأن أفعال هؤلاء لا يمكن أن تخفى على أحد حيث من اليوم الأول لتصديهم واستلامهم دفة السلطة والحكم و ما قاموا به من سرقات ونهب وقتل وشن الفتن والحروب ومعها التآمر على البلد وشعبه المغلوب على أمره المنطوي أغلبه تحت عباءة المرجعية ومنقاد لها انقياداً أعمى ,وقد جعل هؤلاء الساسة العراق ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية وإنطحن أبناء العراق في كل هذه الحروب كطحن الرحى وكل هذا وذاك أمام نظر المرجعية والتي تعد هي الراعية بالأساس للعملية السياسية برمتها وكيف نراها تبدل بالأشخاص على المناصب بمجرد جرة قلم منها لأنها هي من أوصلتهم وهي العين الراعية لهم وهذا ماحصل مع نوري المالكي عندما أبدلته بالعبادي والكل أخرس ولم يتكلم أي أحد منهم أو يعترض وإلا مصيرهم في خبر كان ,وأن طريقهم في المرة القادمة عليها فمن لا يحظى بالمباركة فلا وجود له وهذا شي ملموس وقد لمسنا في الدورات السابقة وكيف كان لها الدور الرئيسي من خلال ما قامت به من إرسال الوكلاء والمعتمدين وطلبة الحوزة وأمرتهم بأن ينزلوا إلى الشوارع ويطوفوا بالقرى النائية وعطلوا الدروس الحوزوية وسخروا حتى المنابر وجعلوها قنوات للدعاية الانتخابية حتى حصل ما حصل واليوم نراها وكأن الأمر لا يعنيها ولم يكون لها موقف جدي تجاه كل المفاسد وكل ما حصل من خراب فقط ومن خلال منبر الجمعة في مدينة كربلاء يدعون إلى محاربة الفساد وبنفس الوقت قد فتحوا مكاتبهم وبرانياتهم للمفسدين نفسهم ويستقبلونهم بحفاوة ويتبادلون معهم الآراء وكأن الشعب هو المفسد وكأن هؤلاء الساسة لم يفعلوا أي شيء فماذا يعني هذا التصرف هل هو استخفاف بعقول الشعب.
http://cutt.us/MYsCN