19 ديسمبر، 2024 12:26 ص

وقلوبنا إلى الجواد تهوي عادة

وقلوبنا إلى الجواد تهوي عادة

وانا منشغل بتغطية الزبارة العظيمة لذكرى استشهاد الامام المظلوم المسموم الجواد ع ، لا اعرف كيف حملتني اقدامي ورحت محلقاً فوق شوارع بغداد أتخطاها واحدا واحدا دون ملل او كلل رغم شدة الحر ولهيب الشمس، الا ان ذلك لم يعيقني من مواصلة مشواري والعمل بمهنيتي التي سخرتها منذ سنين مضت لخدمة محمد وال محمد ص.. انا لست متدينا لحد التطرّف ولست مصلياً لحد الفجر لكنني احب الله ونبيه وأهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين..
احبهم لا لانهم المدخل الحصري للجنة والجدار العازل عن النار.. لا لا ولكنني احبهم لانهم هم ولانهم مختلفين عن بقية العالمين ولان فيهم من المواقف ما تجعلك تعشقهم حد الشهادة ( وبعض حبهم ما قتلنا) ..
وانا هناك كنت اشاهد سيل من الزائرين يتدفق نحو تلك القباب المذهبة والتي تناطح السماء بزهوها وألقها ، نعم انها قباب الكاظميين موسى وحفيده الجواد ع وذلك الضريح الذي ما ان دخلته حتى تساقط الذنوب عني على شكل دموع لم أعدها من قبل ولَم اشعر بزوال الأثقال عني بمثل هذه الطريقة العجيبة. وكأن يدا خفية رفعت رداء الذنوب عن كتفي فصرت اخف كثيراً واكبر روحاً وأقرب الى الله من قبل..!
رأيت امرأة طاعنة في السن تتوكأ على صورة لشباب بعمر الامام الجواد ع. فعلمت منها انه ابنها الوحيد وقد استشهد في معارك التحرير ضد داعش” ، سمعتها تقول له ( يمه الولد من فارگانه.. هد حيلي كله ودوهنانه..)
وسمعت وسمعت ورأيت الى جانبي رجل كبير ورأيت مريض يتوسل الله بالجواد ع ان يشفيه من مرضه والى جانبه اخر يريد قضاء حاجته من ال النبي ع وغيره وغيرهما مرت الزيارة بين لاطم لاجل الثواب وذكرى الفاجعة وبين لائذ بآل محمد ص طلباً للمغفرة .