19 ديسمبر، 2024 3:17 ص

وقفة مع مرتزقة المالكي ..ومكانة الدعوة

وقفة مع مرتزقة المالكي ..ومكانة الدعوة

لابد لمن تهمه القضية العراقية ان يدلوا بدلوه في هذا الوقت التاريخي الحاسم.. بل لا ابالغ ان شددت على ضرورة ان يتكلم كل من لديه ملاحظة علها ترتقي الى ومضة شاردة عن الاذهان ليستفيد منها ابناء العراق المخلصين. وقد لاحظنا فعلا انبراء الكثير من الكتاب على شتى مشاربهم في تناول قضية وضع المالكي وما آلة اليه المرور في عهده المضحك المبكي.
اقول المبكي ليس من منطلق عاطفي او تشفي انما بمتابعة الواقع الماضي بكل انصاف وبما يرضي الله تعالى وهكذا نرجوا من جميع الاخوة الكتُاب المحترمون ان يتناولوا الموضوع بما يخدم القضية العراقية ويتماشى مع الضمير الانساني فلم نكن نتمنى ان تؤول امور احد قيادات الدعوة الى ما وصل اليه من تردي على كل المستويات تقريباً.

وقد تابعنا فعلاً كتابات الكثير التي انصبت على مرحلة المالكي المنطوية وقد سلطت الاضواء على بعض مرتزقته الذين انتفعوا من وجوده بدون وجه حق بل قادوا العراق الى مرحلة غريبة من الطائفية والنفعية وتهميش الاخرين وتسقيط من يقف في طريقهم الامر الذي ادى الى ذهاب هيبة البلد واستشراء المحسوبية والمنسوبية واصبحت الرشوة هي العامل الاساسي والطبيعي الذي يعتمد عليه البلد في تمشية معاملاته ولا شك ان من اكثر هؤلاء المرتزقه هم الرفيقة حنان الفتلاوي التي لم تتوانى عن تسقيط اي شخصية لا تتماشى ومصلحتها وخير دليل على ذلك وما يدلل بكل وضوح على غبائها هو تحاملها وتعديها على الدكتور احمد الجلبي حينما رشح مع الدكتور العبادى وقالت انه لايمثل الا نفسه وما هي الا ايام حتى نراها تتحامل على الدكتور العبادي وتنعته كذلك بانه لايمثل الا نفسه وهو الوصف الذي اطلقته على النجيفي من قبل ولكن اثبتت لها الايام ان ولي نعمتها المالكي لايمثل الان الا نفسه حقيقة وقد تخلى عنه حتى حزبه اما الاصوات التي احرزها هو كما احرزت اصواتها هي فمعلوم كيف تم تضليل عقول الناس وتسخير كل امكانات الدولة وهو يعد تزويراً غير مباشر بحق، والثانية المدعوة مريم الريس اللذين يعرف الجميع تاريخهم ولكنهم ركبوا الموجة فاصبحوا من قيادات الصدفة لياكلوا من الكعكة دون ان يشبعوا كما اعترفت حنان نفسها بذلك في احدى المقابلات التلفزيونية وعلى رؤوس الاشهاد.

ولكنني استغرب ان هنالك بعض اللذين انتفعوا كثيراً من وجود المالكي كونهم من المتزلفين فهم كالمنشار صاعد آكل نازل آكل كما يقول المثل المصري وهم معروفون بتاريخهم البعثي كعامر الخزاعي وعلي الشلاه الذين كانت لهم قصائد بحق صدام المقبور وقد استعمل الاول كل امكانات الدولة لكسب الاصوات ورغم ذلك لم يستطع الا كسب بضعة آلاف وقد صرف الملايين على مايسمى المصالحة الوطنية وكان يخرج بصورة متكررة على شاشات التلفزة ليخبرنا بان الفريق الفلاني قد انظم للعملية السياسية وكأن العراق سيصبح جنة ببركة جهوده ولكن الواقع برهن

على كذب ادعاآته وكل ماذكره هراء ورغم ذلك وبدلاً من ان يستحي ويترك الساحة راح يوظف كل امكانات الدولة لصالح حملته الانتخابية. ونفس الامر ينطبق على اخرين امثال علي الموسوي المستشار الاعلامي الذي كان نكرةً وعندما تسلم منصبه اصبح بعبعاً يحارب كل من يقف امامه او ينافسه وهو ما حصل مع السيد علي الدباغ كما هو معلوم ناهيك عن المدعو كمال الساعدي الذي صرف سبعين مليون من خزينة مجلس النواب دون وجه حق ويصف المعترضين عليه بكل صلافة (بالزعاطيط) لقد طغوا طغياناً لم يكن في الحسبان مستمدين تفرعنهم هذا من توجه ولي نعمتهم بمقولته ( ماننطيها ) لهذا نرجوا من الاخوة الكتاب تسليط الضوء على هؤلاء ليس بهدف التشفي ولكن لكي يرتدع غيرهم ولايعبث بوضع العراق ولكي ياخذ الدكتور العبادي ذلك بالحسبان ولايدع مجالاً لهؤلاء الفاشلين في حكومته التي نتمنى لها كل توفيق وسداد ونحن ندرك من خلال معرفتنا بالدكتور وامكاناته ان زمنه سيكون افضل من المالكي باذنه تعالى وان التاييد الذي من الله تعالى به عليه جدير بوقفة تاريخية واعية توجب عليه العمل بكل جدية لاعادة هيبة العراق والتصرف بكل حكمة وضمير حي قبل الرجولة لوضع العراق في المكانة التي يستحقها ولايضيع هذه الفرصة التي هي بالتاكيد الفرصة الاخيرة المتاحة للقوى العراقية الشريفة النيرة كي تثبت وجودها واخلاصها عموماً ولحزب الدعوة خصوصاً لاعادة دوره ومكانته واحترامه في الشارع العراقي بعد ان شوه سمعته ابن المالكي وابن اخته المدعو حسين ( ابو رحاب ) وزميله القصاب الذي لايحسن من امور الحكم شيئأ كاطع الركابي (ابو مجاهد) حيث لايمكن ان تحلم هذه الشلة فقط بوجودها برئاسة الوزراء فضلاً عن اللعب بمقدرات البلد لولا وجود رئيس وزراء فاشل لايحسن من كتاب الادارة غير مصلحته الشخصية وحبه للسلطة شيئاً ، هذا البلاء الذي جثم على صدر العراق ثمان سنوات اصاب حزب الدعوة بالوهن والذبول حتى اصبح بعض محبي المالكي لايرون وجوداً لحزب الدعوة الا من خلال المالكي حيث سيطر على عقولهم باسلوب الترغيب والترهيب الشيطاني فمرة بتلبية مصالح البعض من خلال استغلال النفوذ وتسخير امكانات الدولة في هذا المجال ومرة بتخويفهم بالخطر السني واستغلال زيارة الامام الحسين (ع) وبهذا الصدد علينا ان ننوه ان المالكي كان صادقاً بشعار واحد من شعاراته وهو ( الحسين سر بقائنا ) نعم فقد اصبح هذا الشعار احد اسرار بقائهم من خلال استغلال هذا الموضوع اكبر الاستغلال ليضحك على عقول البسطاء ويستفيد منهم انتخابياً

ولا نريد ان نسرد كل ما حصل من مثالب في عهده الاسود ولكن لنا ان نذكر اهم الامور الكبرى لنقول : الم يكن على المالكي او اي مسؤول شريف في مكانه ان يقدم استقالته فوراً عندما يفقد اي جزء من بلده وبهذا الشكل المهين الغريب!!؟ ناهيك عن الفشل في كل الملفات تقريباَ، الملف الكهربائي والامني والاداري والصناعي والزراعي والعسكري والتجاري واستشراء الفساد في الصفقات التجارية العسكرية وغير العسكرية وهكذا … على ان اهم امر هو اتباع اسلوب خبيث جديد وهو جعل ادارات الدولة تدار بالوكالة واستحواذه على كل المرافق المهمة كاكبر دكتاتور مر في العراق, والتزامه اسلوب ابتزازي خبيث آخر ما انزل الله به من سلطان وهو اسلوب التلويح بالملفات الذي يجب ان يوصم به فهو ( ابو الملفات ) حقا وبكل جدارة فقد تعودنا على خروجه بين

فترة واخرى ليلوح بامتلاكه ملفات تدين خصومه سيخرجها وقت ما يشاء وهو اسلوب ابتزازي رخيص لم يتعود عليه ابناء الدعوة المباركة لهذا فانني اقول لابناءنا الاعزاء في العراق الحبيب ان هذا الاسلوب الخسيس غريب عن حزب الدعوة وان الدعوة مدرسة عظيمة لم تعلم ابنائها ولم تبني عقليتهم وروحيتهم الا على كل ما هو فضيل ولكن مغريات الكرسي واغواء الشيطان ونصائح مقربيه المرتزقه النفعيين من امثال آنفي الذكر هي التي ادت بالرجل الى ما آل اليه وان الدعوة منه براء وانا متاكد بان الدعوة ستتخذ اجراءات تدريجية ضده لاستبعادة وتطهير جسمها منه ومن امثاله. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا عن تلك الملفات واين ذهبت وماذا يفعل بها الان وهل كانت حقيقه ام هي مجرد تضليل للراي العام؟ انها امور لابد ان يحاكم عليها اي حاكم مهما كان شانه وليس المالكي فقط فقد عاث فساداً في العراق حتى اوصله الى ما وصل اليه. والطامة الكبرى ورغم هذا الوضع الماساوي العجيب نراه يتشبث بالسلطة ولا يعترف باحد لآخر لحظة ويصف زملائه الاخرين بالدواعش السياسيين بعدما تعدى على شريحة واسعة من شعبه ووصفهم بالفقاعة مروراً بعدم اعترافه بمن يعطي رايه في وسائل الاعلام المرئية بمقولته المعروفة واستهزائه بكتاب الانترنت ولكن عليه ان يلتفت لنفسه الان وهو يرى القريب يستهزء به قبل البعيد بعدما آلت به الامور الى نهاية مذلة كما هو حال كل الطغاة والحليم من يتعظ.

أحدث المقالات

أحدث المقالات