17 نوفمبر، 2024 1:38 م
Search
Close this search box.

وقفة فكرية

“،الم*ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ”..
الأيمان بالأديان .. هو إيمان بالغيب , ولهذا الغيب دلالات وعلامات تظهر على الوجود كله، فنحن نستدل على الله تعالى برؤيتنا لمخلوقاته، ورؤيتنا لإبداعاته فيستحيل لعاقل مدرك ان يصدق أن هذا الكون خلق وحده أو خلق فجأة، هذا الكون الذي فيه كل شئ يسير وفق منظومة كونية عجيبة تتشابه في نظامها وتختلف في أشكالها،.
مثلا الارض تختلف عن القمر والشمس والنجوم ولكنها تنتظم في نظام واحد ..(الأرض تدول حول الشمس والشمس بمجموعتها تدور حول ما هو أكبر منها)، وفي الذرة جزيئاتها تدور حول النواة،فالذرة تختلف عن النواة ولكنها تعمل في نظام واحد .!!!
هذه الحركات المنتظمة تعظي فكرة عامة على أن النظام في الكون واحد، بترتيب وعناية من رب واحد أبدع كل شيء خلقه ,وكم هو رائع القول ” ليس في الإمكان أبدع مما كان “، من هذا الباب نستطيع أن نرى العلاقة الوثيقة بين العلم والإيمان، فهما توأمان لا ينفصلان، فكلما ارتقى الإنسان في علمه قطعاً سيرتقي في إيمانه بالله وبوحدانيته
لذلك ترى الجهل وتراجع العقل والجمود الفكري لدى المناطق والأفراد والشعوب التي لا تتعامل بمفردات العقل والأيمان .. وهناك من تم التأثير على عقولهم بشعارات حديثة تسمى التنوير أو علمية , وهو لا يمتلك قاعدة علم وثقافة تحلل وتكتشف هذه الأطروحات . فينزلق في مهاوي الفكر المنحرف عن الحق ..

أحدث المقالات