22 نوفمبر، 2024 2:46 م
Search
Close this search box.

وقفات في محطات مسير كربلاء الوقفة الأولى هل نحن حسينيون؟

وقفات في محطات مسير كربلاء الوقفة الأولى هل نحن حسينيون؟

هل نحن حسينيون موعظة وارشاد وتذكير بصيغة سؤال لكي تكون أبلغ في القلب لأهمية الأمر وصاحبه فعندما يحل علينا شهر محرم الحرام وقوفاً عند العاشر منه حيث استشهاد الإمام السبط الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة عليه السلام في أرض كربلاء ومنذ ذلك اليوم بدأ المحبين والأتباع إقامة مجالس العزاء والبكاء والحزن على سيد الشهداء عملاً بسنة الرسول الخاتم والأنبياء السابقين عليهم أفضل الصلاة والسلام مروراً بالأئمة المعصومين عليهم السلام حيث أنهم جميعاً ذكروا مايحصل على السبط الشهيد واقاموا المجالس والمآتم لذلك الحدث الذي أمطر السماء دماً وأبكى حفيده الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بدل الدموع دماً فكانت تلك المجالس بمثابة البلسم للجروح ومنهلاً للعلم والموعظة فقد أقيمت على أسس وضوابط إسلامية أخلاقية مؤطرة بمآثر الحسين فكان مجلس العزاء الحسيني عبارة عن إشعال ثورة فكرية وعقائدية داخل كل محب تطبق على أرض الواقع لكن أعداء الحسين وخصوصاً المارقة الخوارج يحاولون أن يشوهوا تلك الشعائر الحسينية من خلال استخدام أساليبهم التدليسية الخبيثة للإساءة إلى قضية الحسين فاختلطت بعض الشوائب مع الأصل والجوهر الحقيقي الذي لأجله تقام المجالس وتُحيا الشعائر وبعضها أصبح سنة وشعيرة رئيسية على سبيل المثال أشيع أن بكاء الشخص على الحسين كفيل بأن يدخله الجنة فصار مبرراً لكل من هب ودب مع كثرة ذنوبه وظلمه للآخرين أن يضمن مفتاح الخلود وهذا مالا يقبله الحسين نفسه فإن البكاء مشروط بمعرفة الحسين والسير على نهجة والامتثال لأوامره والابتعاد عن نواهيه فمافائدة البكاء بلا تأثر ومافائدة الانتساب للحسين بلا طاعة , الطاعة التي أثبتها أصحابه السبعون نفراً وفي كل المجالات قد سطروا أروع البطولات والمواقف المشرفة لطاعتهم إمامهم وقدوتهم الحسين عليه السلام والذود عنه وعن عياله وعلى هذا قدموا دماءهم وكل مايملكون أمام من وجبت طاعته فلا بد أن نتحلى بأخلاق هؤلاء الأبطال ونقتدي بهم ونحيي شعائرنا الحسينية التي هي مقدمة لامتثالنا لنهج الحسين وتطبيقه فإن الطاعة للحسين عليه السلام ، تكون باتّباع نهجه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واجتناب المحرمات ، وطاعة ولاة الأمر ، وعدم الركون إلى الحاكم الجائر وتسلطه على رقاب المسلمين ، حتى نكون من أحباب الحسين عليه السلام ، كما قال الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني ((لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقًاً وعدلًاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) صحيح أن الحسين للجميع لكننا أولى به من غيرنا ولأجل الحفاظ على هذا التكريم والتقدير علينا أن نكون زيناً له لا شيناً عليه من خلال تطبيقنا لكل ماتقتضيه المرحلة للحفاظ على الإسلام المعتدل ومحاربة جميع الأفكار المنحرفة التكفيرية وغيرها وعندها سنكون حسينيون حسينيون حسينيون.

أحدث المقالات