يبدو أن حديث السياسة لايكاد يفارق العائلة العراقية برغم الكم من المسلسلات المحلية والعربية ، ليطل علينا كل مساء نجوم السياسة بمختلف الفضائيات ليدلوا كلُ منهم بدلوه ، بالمواعظ والانجازات الوهمية ، وليظهروا أنفسهم تارة ملائكة منزهين ، وتارة أخرى ضحايا مؤمرات كتلة منافسة ، ولو أستمعت لهم ستخرج بنتيجة واحدة، الجميع وقفوا مع المواطن والجميع لم تسنح لهم الفرصة لتقديم خدماتهم للشعب ،وهم ينتظرون فرصة جديدة لإثبات ولائهم وحبهم للوطن ، ولتحسين صورتهم لدى المواطن العراقي.
فالفترة التي مضت حسب تصريحاتهم لم تكن كافية نتيجة ظروف البلد وضبابية المشهد السياسي ، وهي عبارات صارت متلازمة بكل أحاديث السياسيين ، والمواطن ينتظر ليكتشف من إذاً صاحب المؤامرة ؟ ومن الذي أهدر حقوقه ؟
أنها معادلة رياضية تحاول ابقاء أطرافها مجهولة ،رغم وضوحها .
وحقيقة الامر الاطراف السياسية التي تتناظر على الفضائيات وتتسابق بشهر التوبة وفِي غيره ،متباكين على خدمة المواطن ،هم أنفسهم وضعوا قواعد اللعبة بنظام برلماني هم أصحاب الاختيار ،وكتل تختلف قبيل الانتخابات لتتفق بعدها لتضع المواطن العراقي في حيره من أمره ، من مع من ؟ ومن المتضاد ؟ إذا انتخابات الدوائر المتعددة ماذا تخبئ في ثناياها ؟ على العراقيين أن يكونوا طرفا في تلك اللعبة الانتخابية ويرصوا صفوفهم فمن غير المعقول لم يهتدوا الى الصالح من الطالح بعد ثمانية عشر عاما ، وعلى الشباب أثبات حضورهم كمرشحين وناخبين ، طالما الفرصة سانحة وليحتكموا الى المنطق ، في أختيار وجوه جديدة أو حنين العودة للوجوه البائسة .
الخيارات كلها متوفرة تبقى متفرجا أو تحسم أمرك ؟.