اذكر واني صغير كنا ساكنين بمحلة جميلة جداً
واصوت الديكة تسحرني…
واصوات العصافير تزاحم صوت اذان الحضرة *1
في الصباح وعند الظهيرة و الغروب ..
بيوت متراصة محلتنا كانت اسمها باب الشيخ.
وارسم لها صورة في خيالاتي
طماطة . الشادي . عمو يحيى .بيت الطيار والكيارة . ابو خمرة ….الخ
من الاسماء المعروفة….
جنسيات مختلفة … الهند . الباكستاني . الافغاني
.كردي ،عربي ، تركماني ،مسيحي .سني ، شيعي
أزمزم ذكريات طفولتي
تشبه تماما دوائر قوس قزح،
الحرية لا أزال أتلذذ به حتى الآن .
محلتي رغم انها كانت شعبية
لكن كنت اراها اكبر من أي ارض اخرى
احب كل اشخاصها حتى من أزعجني يوما
التسامح سمت الجميع ان وجدت فرصة للتسامح
الاصدقاء نحب بعضنا ونستذكربعضنا البعض
تذكرني بالماضي سواء كان ثمينا أو غير ثمين
افراح واتراح
وتذكرني كلما مررت بها بطفولتي وأصدقائي والسينما …
رغم ان جسمي كان ضعيفا، وكنت اسرع بين زملائي …
شجعني وجعلني احب الرياضة وزرع في الرغبة
لكي اعدوا واتسابق وادور حول محلتي
لا اكف عن التحليق
وانا احاول ان اكون اسرع
هناك من كان يسميني اغزيل *2
كنت ابكي عندما اتأخر بين اقراني..
عبوسا كئيبا اعيش لحظات مع نفسي
إلا حين يتهادى لي صوت هو أجمل صوتٍ .. وهي امي …تعال .تعال
فاطير بجناحين نحوها ….لايكفان لي بالتحليق
*========*=======*=======*
*-1الحضرة الكيلانية “مرقدالشيخ الجليل عبد القادر الكيلاني ”
*-2تصغير لكلمة الغزالة