22 ديسمبر، 2024 7:17 م

رغم أني لا أؤمن بالديمقراطية (الزائفة) التي إبتدعها السياسيون من أجل الضحك على ذقون الشعوب للوصول إلى السلطة من دون إستخدام القوة والسلاح .
ولا أؤمن بنزاهة الأنتخابات ، حتى وإن كان العدّ فيها ألكترونياً أو يدوياً .
ولكنني قررت أن أشترك في الأنتخابات القادمة ولكن ….
وفق شروطي …!!!

أخي المرشح … أختي المرشحة …
للأنتخابات القادمة ….
إسمحوا لي أن أخاطبكم قبل أن تبادروا بمخاطبتي من خلال صوركم التي ستملأ الشوارع ، وأحاديثكم التي ستتزاحم في مواقع التواصل الأجتماعي بعد أيام
وأسمحوا لي أن نتبادل المواقع وأكون الطرف الأول في صيغة العقد ، وأنتم تعلمون جيداً أن الأنتخابات ، ليست إلا عبارة عن عقد يتم بأتفاق ورضى الطرفين .
نعم … لنتبادل الأطراف هذه المرة ونحن في الحاضر ، قبل أن أكون جزءاً من الماضي بالنسبة لكم ، وتصمّوا آذانكم عن سماعي بعد فوزكم …!!!
وأنا مصرّ على ذلك ، لأنني دوماً من يدفع الثمن من دون مقابل ، في الوقت الذي تقبضون أنتم أضعاف ما تدفعونه …
فدعني أطرح أمامك يا سيدي المرشح ، ويا سيدتي المرشحة ، قائمة إحتياجاتي قبل أن تقررها وتعدّها أنت ، نيابة عني مثل كل مرة …
إياك أن تقيم الولائم والمآدب ، وتبالغ في نشر الصور …
فلست بحاجة لتعريف نفسك
فكلنا نعرفك حق المعرفة
وهذا لن يقربك مني قيد أنملة
بل تبرّع بتلك المبالغ للمحتاجين من أهل منطقتك .

لا توهمني بأنك الأسد الذي إذا لم ألجأ إليه فأن هناك وحشاً كاسراً قادماً من خارج الحدود سوف يأتي ليلتهمني ويقطعني إرباً ..!!!!
بل قل لي ماذا ستفعل لكي تحمي حدود بلدي …
لا تخدعني بأن الأرهاب والتطرف سينتهي في عهدك …!!!
بل أخبرني كيف ستقضي على الفساد الذي هو منبع الأرهاب .
لا تخدعني وتدعي بأن الحروب والدمار والنزوح ستنتهي بقدومك…!!!
بل أخبرني كيف ستحقق الأمان في الشارع من دون إستخدام السلاح .
لا أريدك أن تؤسس عشرات الصنوف والتشكيلات في القوات المسلحة…!!!
ولكن أخبرني ماذا ستقدم للجندي لكي لا يلقي بسلاحه ويتخلى عن موقعه عند سماعه إشاعة بسيطة .
إياك أن تخدعني وتدعي بأنك من ستحمي حقوقي القومية ..!!!
بل أخبرني كيف ستطبق الدستور بعدالة لكي لا يتجاوز أحد على حقوق أحد .
لا أريد منك أن تكون من أبطال المقاومة … وتريد تحقيق السيادة
ولكن أخبرني كيف ستجعل الآخرين يحترمونني عندما يرون جوازي .
إياك أن تخدعني وتدعي بأنك من ستحمي حقوقي المذهبية !!!
بل أخبرني كيف ستحترم جميع المذاهب والطوائف والأديان وتحارب كل من يؤمن بالتطرف .
إياك أن تخدعني وتدعي بأنك ظل الله في الأرض ، وسوف تؤمن لي ممارسة طقوسي ، لأبقى قريبا من الله …!!!
بل أخبرني كيف ستحارب إبليس وأعوانه .
لا أريد منك أن تستحوذ على مقعد وزير التربية …!!!
ولكن أخبرني ماذا ستقدم للمعلم كي يقوم بتربية أبنائنا بصدق ونزاهة .
لا أريد منك أن تحصل على موقع وزير الصحة ..!!!!
ولكن أخبرني ماذا ستقدم للطبيب كي لا يهاجر ؟؟؟
وماذا ستقدم للمريض كي لا يسافر… إلى الخارج من أجل العلاج !!!
لا أريد أن يموت والدي وهو ينتظر سريراً شاغراً في المستشفى …
ولا أريد أن تتلوّى والدتي من الآلام وهي لا تتحمل دفع تكاليف العلاج الكيمياوي …
أريدك أن تقرّ وبشكل صريح
ماذا ستقدم لمرضى السرطان والسكري …
والتوحد …
والعقم …

أفصح لنا …
هل ستبني لنا مستشفيات تخصصية في كل مدينة ؟؟
وهل ستوفر العلاج للمتقاعدين مجاناً ، لأن أغلبهم …
بل جميعهم مرضى ؟؟
وهل ستبلط الشوارع في حينا ؟؟
لن أتحدث عن الكهرباء أو الماء أو النفط …
لأنني على يقين بأنك ستبادر بالأنسحاب فور فشل الحكومة (التي ستقوم بتشكيلها) في تأمينها بنجاح
وهل ستؤمن لنا رواتبنا في نهاية كل شهر من دون إذلالنا ؟؟
وهل ستحقق العدالة وتقضي على الفوارق الضخمة في الرواتب ؟؟
وهل ستقيل كل مسؤول فاشل بغضّ النظر عن سبب فشله حتى وإن كان من كتلتك ؟؟
هل تعدني بأنك سوف تلغي وفي جميع المواقع درجة (المستشارون) ، لأنهم لا يفرقون بين موسى وهارون !!!
هل تعدني بأنك سوف تقتحم السفارات والقنصليات وتحطم عروشهم …؟؟؟
لأنها مرتع ذوي الكرامات وأصحاب الفخامات ..!!!
أريدك أن تشرّع قانوناً يوقع أقسى العقوبات لكل من يتلاعب بثرواتنا النفطية ..
أريدك أن تعيد النظر في عقود التراخيص النفطية وعقود الأتصالات …
هل تعدني بأنك ستقضي على الديناصورات ، و تطبق السن القانوني للتقاعد على الجميع وبلا أستثناء ؟؟
هل ستوفر تعليماً لائقاً لأولادنا وبناتنا بحيث يمكننا أن نعتمد عليهم ونثق بهم في المستقبل ؟؟
هل ستوفر مقاعد دراسية مجانية في الجامعات الحكومية ولا تترك أبناءنا ضحية الجامعات الأهلية ؟؟
وليكن بيني وبينك شرط جزائي تتناسب قيمته مع قيمة العقد
أن تكتب لنا إستقالتك مقدّماً ، وتتنازل عن موقعك و أهليتك
عندما نطلب منك التنحّي في حال فشلك ، لا سامح الله …
فنحن من نقرّر نجاحك وفشلك
لأننا نحن من سنساهم في دفع ثمن مقعدك …

وإلا ……
تباً لأي برنامج لا يصون كرامتي
في بيتي …
محلتي …
مدينتي …
محافظتي …
وطني …

و تباً لأي برنامج لا يصون كرامتي
أمام الدول وأنا أسافر بجوازي العراقي …
و تباً لأي برنامج لا يحفظ كرامتي وأنا أمرّ من أية سيطرة عسكرية أو نقطة تفتيش …
و تباً لأي برنامج لا يدافع عني عندما تداس كرامتي بموكب مسؤول …
و تباً لأي برنامج لا يجعل من إحتياجاتي في أولوياته …
وتباً لأي برنامج لا يجعل مني خطاً أحمر …

================