17 نوفمبر، 2024 7:27 م
Search
Close this search box.

وفاء لارواح الشهداء .. لنكن بمستوى ثورة الاول من تشرين

وفاء لارواح الشهداء .. لنكن بمستوى ثورة الاول من تشرين

لميس طارق
ايام معدودة تفصلنا عن الذكرى الاولى لانطلاق الثورة الشعبية السلمية التي بدأت في الاول من تشرين الاول من عام 2019 والتي تميزت عن سابقاتها من التظاهرات بشعاراتها التي تجاوزت القضايا المطلبية البحته برغم اهميتها . وكان شعار نريد وطن تعبير حي عن وعي شعبي بان المعالجات والحلول الترقيعية لن تنقذ العراق من محنة مافيه من ثلم في سيادته يجسدها التدخلات الدولية والاقليمية السافرة في شؤونه والهيمنه على مقدرات البلد وهذا ما اكدته مطالبات المنتفضين الابطال في بغداد و البصرة وذي قار وميسان والقادسية وبابل وكربلاء والنجف عندما كانت اصواتهم تهدر بـ ( ايران بره بره بغداد تبقى حره ) تعبيرا عن رفض شعبي لان يكون العراق ساحة صراع بالنيابة عن الاخرين وان تتم تصفية الحسابات على ارضه .وبرغم ما تعرضت له الثورة الشعبية من حملات قمع واغتيالات واختطاف للناشطين وحرق خيمهم ومحاولات بعض الاحزاب الطائفية الالتفاف على الثورة لغرض اجهاضها ، فان الثوار وبامكانات بسيطة وبحكمة وعزيمة لاتلين صمدوا وبقوا معتصمين في ساحات التظاهر طيلة الاشهر الماضية ليثبتوا للعالم انهم اقوى من اعدائهم المحتلين من اميركان وصهاينة وغيرهم .

اليوم ومع اقتراب موعد ذكرى الثورة الشعبية واعلان الثوارفي ساحات الكرامة والعز بان يكون هذا اليوم وقفة احتجاجية كبيرة تعلو فيها الاصوات لتطهير العراق من الخونة العملاء ، فان المسؤولية الوطنية لكل مواطن تستوجب عليه موقفا مسانداً من خلال المشاركة الفاعلة في التظاهرات .. وقفة تعلو فيها اصوات جميع العراقيين في الوسط والجنوب والفرات الاوسط والشمال معلنة رفضها لجميع الولاءات غير الوطنية والتبعية لاطراف خارجية سواء احزاب ا وشخصيات تأكل من خير العراق وشعبه وتعمل لغير صالحه .. ليعلو في الاول من تشرين المقبل صوت العراق الوطني ليصم اذان الخونة ويصل الى مسامع دول العالم التي ما زال موقفها هزيل ولايتناسب واعداد الشهداء والمعوقين الذين تعرضوا لاقسى انواع القمع وحشية .. ومهما قيل ويقال عن مدى تحقيق ثورة تشرين الباسلة فانه يكفيها فخرا انها بقيت مستمرة برغم ما واجهته من تحديات وظروف ومنها جائحة كورونا .. واذا كانت الاحزاب الطائفية واقزام ما يسمى بالعملية السياسية ما زالوا يراهنون على اضعاف الثورة تمهيدا لانهائها باجراءات مثل الانتخابات المبكرة والقاء القبض على بعض الفاسدين من دون ان نلمس الى الان مذكرة قبض بحق حيتان فساد معروفين والتحقيق معهم وتاسيس احزاب جديدة بمسميات وطنية ، فان الثوار الابطال ومعهم الشعب بدعوتهم لتظاهرات حاسمة في الاول من تشرين المقبل يجددون رفضهم لبقاء الاحزاب الطائفية وعزمهم على الثورة حتى النصر المبين ان شاء الله وفاء لارواح الشهداء الذين وهبوا بتضحياتهم الحياة والكرامة والمجد للعراق وشعبه . . ليكن الاول من تشرين المقبل مناسبة وفاء لشهداء العراق وطوبى للمضحين من اجل الوطن والامة .

 

أحدث المقالات