22 ديسمبر، 2024 2:49 م

“وعي” تفتح وعيي على السلام

“وعي” تفتح وعيي على السلام

(1)

تمثلت المعطيات الكونية المترتبة على قيمة ومعنى يوم 16 أيار.. العيد العالمي للعيش بسلام، من خلال المران المستمر لفهم دستور حركة “وعي” الوطنية الشبابية المتطلعة الى بناء إنسان حضاري مطلق، يتنغم مع معاني السعادة القائمة على العيش الكريم.. بصحة وكرامة وتفاؤل.

فلا يخفى على أي إنسان معنى “العيش بسلام” لكن كي يتمثل هذا المعنى إجرائياً لا بد من وسيلة تهيء خصوبة عقله؛ مثل أرض تحرث لغرس البذور.

وهذا ما جادت به حركة “وعي” على شخصي، من خلال العقلية الفذة لمؤسسها وراعيها ورئيسها د. صلاح العرباوي، الذي نمى عندي آليات منهجية في الإدارك العميق لمعطيات كونية، تعاد ترجمتها ميدانياً برؤيا عراقية.

“يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا؛ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ” الآية 33 سورة الرحمن.

فكل ما ورد من قبل اليونسكو والأمم المتحدة ومنظومة السلطة الجزائرية صاحبة المقترح الأممي، يشكل تناغماً سعيداً لحركة “وعي” مع الإحتفالات العالمية بالعيش بسلام.. إنه طموح “وعي” العراقي، يتجلى عالمياً.

(2)

مر علينا.. الإثنين الماضي 16 أيار 2022 اليوم العالمي للسلام، من دون إهتمام، ونحن في العراق أحوج ما نكون للتركيز على مثل هذه المناسبات؛ كي تسهم.. ولو جزئياً.. بإنتشالنا من أعباء التنوع التفاري الذي ننوء به.

(3)

العيش معًا بسلام هو أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم، والعيش معًا متحدين في سلام؛ لذلك أعلنت الجمعية العامة بموجب قرارها 72/130يوم 16 أيار عيدًا عالميًا للعيش معًا في سلام، بدعوة البلدان للسلام والتنمية المستدامة، في المجتمعات المحلية والزعماء الدينيين والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة، من خلال تدابير التوفيق وأعمال الخدمة وعن طريق التشجيع على التسامح والتعاطف بين الأفراد.

جاء ذلك من قبل المنظمة الأممية إستجابة لطلب جزائري، عقب صلح محلي بين الأطراف المتناحرة على السلطة في بلد المليون شهيد.. تناحر كاد يطيح بدستور كتبه الشعب الجزائري بدم مليون شاب…

*عضوة المكتب التنفيذي لحركة “وعي”