18 ديسمبر، 2024 11:57 م

وعند جوّي الخبر اليقين

وعند جوّي الخبر اليقين

جوي عياد عالمة فلكية وخبيرة ارقام مصرية تقرأ كتب الجفر التي املاها سيدنا النبي الكريم محمد عليه وآله افضل السلام على امير المؤمنين علي عليه السلام فتستقرأ الأحداث والرزايا التي ستقع على الامم والاشخاص.في أحد اللقاءات المتلفزة معها وحينما سألت عن ماسيجري من احداث في العراق في نهاية عام 2014 ، أجابت بأن العراق مقدم على تغيير في أعلى هرم السلطة فيه وتحديدا سيجري تغيير رئيس وزراء العراق انذاك نوري المالكي بآخر غيره وسيكتشف بأن التفجيرات التي حصلت وستحصل ان وراءها هو نفسه نوري المالكي!

ذهب نوري المالكي بلا رجعة كرئيس وزراء فاشل وسابق للعراق وكما توقعت جوّي عياد غير مأسوف عليه ، ولكنه بقى يتشبث بكرسي السلطة في اي زاوية من زوايا المنطقة الخضراء وكما هو معروف عن طغاة العراق لايأبه احدهم بما يؤول اليه حال البلد والشعب من تردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، فالمهم لديه ان يبقى على رأس السلطة.! وفعلا اصبح نوري نائبا لرئيس جمهورية بدون صلاحيات ولكن بمخصصات كبيرة وبراتب ضخم جدا،ولكنه لم يلزم نفسه حدود ما مرسوم له وفقا للدستور العراقي فقد لعب ادوارا زاحمت صلاحيات كل من رئيس الجمهوريه احيانا ورئيس مجلس الوزراء مرارا كثيرة. فكان يريد ان يكون قائدا للحشد الشعبي بعد ان شرعنت المرجعية تأسيسه وهو يريد بذلك ان يظهر بأن المرجعية التي دعت الى الجهاد راضية عليه اذ لم تعترض على ترأسه للحشد الشعبي ، وفوق هذا انه اراد تزعم القوة الجديدة الضاربة والتي يتعاطف معها اغلبية الشعب العراقي وبجميع مكوناته لانها وببساطة تدافع عن الجميع اذ تقاتل ببسالة اشرس الاعداء واخطرهم على العراق . فكان يزور قطعات الحشد الشعبي المتواجدة في خلفيات الجبهات وتعرض صوره في أغلب القنوات الفضائية وهو يؤم الصلاة بقادة الحشد من المجاهدين المرابضين امثال العامري والمهندس. واراد ايضا ان يترأس التحالف الوطني الشيعي مع علمه برفض ذلك من قبل معظم اعضاءه ، ولم يفلح بذلك .

لكنه استطاع ان يبث الخراب والرعب عبر مليشياته في مناطق بغداد والبصرة خصوصا عبر تفجير العبوات الناسفة مستغلا انصياع بعض الجهلة تحت امرته والمال السياسي الذي يتمتع به، فكتائب جند الامام وعصائب اهل الحق ليس من بين اتباعها ملائكة وقد خرجت من رحم بعض التيارات ليتلقفها نوري المالكي بالدعم ويحتويها بزعامته كما كان فعله مع اي شخصية تريد الانشقاق عن اي حزب تنتمي اليه . واستفاد فعلا من الميزانية المخصصة لفصائل الحشد الشعبي والبالغة خمس مليارات لكل ثلاث الوية ، بصرفها بغير مجالها الشرعي، وبدلا من تزويد ابطال الحشد بالعتاد ومدهم بالاسلحة والمعدات العسكرية المتطورة ، خوّل العديد من قادتهم امثال احمد الاسدي المكنى بأبي جعفر الاسدي وابو يقين وابو احمد البصري بشراء اكبر البيوت في بغداد والبصرة وجعلها مقرات تصدر الخوف والرعب والتآمر على جميع من يعارضه . وأصبح مجاهدوا الحشد الحقيقيّين يعانون من نقص العتاد والسلاح الفعال المتطور في ساحات الوغى مع اعداء الانسانية داعش المزودين باسلحة فتاكة وحديثة. وتؤكد مصادر مقربة من هؤلاء انهم جميعا قد استغلوا تلك الاموال ابشع استغلال فأشتروا المطاعم والفيلات في دول اللجوء التي جاؤا منها ومعظمهم قد كان في استراليا يعيش على المساعدات الانسانية التي توفرها المؤسسات الاجتماعية الحكومية لمن لايستطيع العمل اولايجد مصدرا للانفاق في تحمل مصاريف المعيشة. فقد اشترى مثلا ابو احمد البصري بيتا كبيرا جدا في شارع السعدي مقابل بناية محافظة البصرة بملياريين ونصف المليار دينار ليكون مقر لكتائب جند الامام. وجلب العديد من شذاذ الافاق من بقية محافظات العراق الى البصرة امثال سيد مجتبى النجفي وعلي البغدادي من مدينة الصدر لكي يقوموا بتهديد اي مدير دائرة بخطف ابناءه او قتله في حالة مخالفته لهم وعدم انصياعه لاوامرهم ، وفعلا فقد تم تهديد العديد من مدراء الدوائر في البصرة في القتل وقد زرعوا العديد من العبوات الناسفة مستغلين ظروف الانفلات الامني وغفلة الاجهزة الامنية التي يتبع معظمها الى احزاب الخراب والدمار.والطريف في الامر ان جميع قادة الحشد ممن يتبعون تلك الكتائب الموالية لنوري المالكي لم يقدم اي واحد منهم شهيدا واحدا من اقاربهم في جبهات القتال ضد داعش . البصرة اليوم ساحة خراب ارادها المالكي ان تعود محطة تصفية حسابات وزرع الخراب والفتنة بالقتل العشوائي والمنظم في شوارعها التي يتعرض فيها ابناءها الابرياء للسلب والنهب والقتل بدم بارد من قبل تلك الزمر الارهابية المدعومة من نوري المالكي ليمرر بذلك مخططاته الجبانة بالنيل من البصرة وليشيع ثقافة الدمار والقتل وليوهم الناس بأنه الوحيد القادر على حماية الناس من بطش المليشيات الخارجة عن القانون وذلك من خلال تنشيط عملها الاجرامي ليستفحل ويظهر بذلك عجز الحكومة امامها فيسقطها لتسنح له الفرصة من جديد للعودة لترأس الحكومة ومستغلا انشغال الحكومة بمقاتلة داعش في اكثر من جبهة بالاضافة الى العجز المالي الذي تسبب به عبر افراغ خزينة الدولة من الارصدة وانهيار سعر البترول.