23 ديسمبر، 2024 2:22 ص

وعد بلفور هبة من لا يملك لمن لا يستحق

وعد بلفور هبة من لا يملك لمن لا يستحق

تصادف اليوم الذكرى المؤية لاعلان وعد بلفور (المشؤوم) وهو الوعد الذي تبناه المستر ارثر جيمس بلفور برسالة الى اللورد ولتر دى روتشيلد ، يشير فيها الى تاييد ودعم الحكومة البريطانية للجهود القائمة على انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والجدير بالذكر ان هذا الوعد جاء على هامش معاهدة سايكس_بيكو لعام 1917، والتي بموجبها قسم المشرق العربي بدوله بين الحكومتين الفرنسية والبريطانية.
ان هذا الوعد الذي تلته اجراءات دولية غربية ويهودية مهدت السبيل لتهجير 750 الف فلسطيني الى دول الشتات المترامية على الكرة الارضية ، واليوم بعد 100 عام اصبح عددهم يفوق ال 12 مليون شخص مهجر بدون ذنب ارتكبه الا كونه كان يقطن ارضا يدعي اليهود انها ارض الميعاد ، واليوم اكرر وبالضبط بعد 100 عام ، يحاول الغرب التقليدي ومعه الويلايات المتحدة ومن جديد اعادة التاريخ الى الوراء لاعادة تقسيم جديد لهذا المشرق المبتلى باطماع الاقتصاد والصناعة الاوربية والراسمالية الامريكية ، وكل الحروب التي تبناها الوول ستريت والجارية حاليا في العراق وسوريا واليمن وليبيا ، وغدا في اماكن اخرى لخير دليل على نوايا التقسيم والتقسيم المقصود( نوعا) تقام بموجبه دويلات على اساس قومي او طائفي، وان ما تم تصميمه من سيناريوهات الربيع العربي لتمكين الاسلاميين من التربع على السلطة ،هو ليس المقصود به هو تنمية الاسلام المعتدل ،انما فسح المجال للاسلام الدخيل المتطرف ، لان يقرر اسوأ المصائر لشعوب الشرق الاوسط ، والحال ان الذكرى المؤية لوعد بلفور والمعاهدة المشؤومة تحيطها تغييرات على الساحة بدأها الاكراد بمحاولة الانفصال عن العراق او تشجيع اكراد سوريا من قبل امريكا لاعلان انفصال من نوع اخر في هذا البلد الجريح ، او محاولة زعماء جنوب اليمن للانفصال عن شماله ، ولا نريد ان نذكر بانفصال جنوب السودان عن شماله ، كل ذلك ونحن العرب والمسلمين نساهم به في بلادة متناهية ، وسنعيد بايدينا وعقولنا انواع جديدة لوعد بلفور ما دامت بلداننا هبة بيد من لا يملك ولصالح اطراف عديدة لا تستحق ..