23 ديسمبر، 2024 8:23 م

وعبعب إن نفعت الـ (ذكرى)

وعبعب إن نفعت الـ (ذكرى)

هسة شلون بينا، نريد نتفل وخايفين لا يصير فيضان، وكل شي بالبلد يخليك ويدفعك بالدفرات التوربينية للتفلة ، من نشرة أخبار الساعة الثامنة وچهرات النواب الهوام، وأخبار المنتخب اللاوطني، وحتى حب السفايف… طبعاً من تطلع گشور الحب لازم تتفل…مو ؟

يمعودين لازم كل شي بهالبلد نغطيه بالإسنفجة حتى تمتص التفلات ، ترى هاي المطرة الآخيرة مو مطر، هاي تفلاتنا إللي تراكمت وهسة نزلت بعد ما صارت ثگيلة بالسما، هاي تفلاتنا على نتائج الإنتخابات مال عشر سنوات، تفلاتنا على سرقة أكثر من ثمانمية مليار دولار أمريكي وإحنا د نشوف اللصوص وإللي يبوگون ، تفلاتنا على چهرات وزراء ما عدهم غير البچي والأعذار مو حتى الأعذار صارت إكسپاير ، تفلاتنا على الدور الثالث والرابع والخامس من الإمتحانات، تفلاتنا على ضياع ثلث البلد بيومين إلا ساعة، تفلاتنا حتى على چهراتنا من نشوف نفسنا بالمرايا كل صباح ونگول تفووووووووو يالعار بعدك عايش ! صدگ عارسز وما تحس.

لازم كل شي نغطيه بالإسفنج، وأعتقد الفتى الوسيم عبعوب چان يريد يغطي مجاري بغداد بالإسفنج ، ولگى الصخرة العملاقة، هو چان نازل وبيده رولة إسفنج چبيرة حتى يلف بيها بغداد وضواحيها بحسب التوقيت المحلي، وهناك…هووووووووب أكو صخرة، وبدون الإستعانة بأي كرين لأن هو الله ناطيه صحة وعافية، شال الصخرة ووداها للمتحف الطبيعي لأمانة بغداد إللي بيها كل كنوز مجاري بغداد، بقرة جايفة، تايرات مال شفل، فريزر عاطل، سيت جثث معروفة الهوية ، دبابة مال فدائيي صدام، رحلات مدرسية مال مخازن وزارة التربية، وكل ما تشتهي الأنفس، وحط الصخرة المباركة مالته هناك ذخراً للاجيال القادمة .

بس الصخرة المباركة تحركت من مكانها، بقدرة التفلات العراقية على إللي صارت صاروخية وقوية جداً مع عصر الإصلاحات ، وشالت وياها كل كنوز متحف أمانة بغداد للمجاري، وإختفت في دهاليز بغداد…دهلوز ورا دهلوز في إنتظار ساعة الصفر .

و إنتهى العصر العبعوبي، وتحول عبعوب إلى الإعلانات التلفزيونية لأوسم چهرة جابتها البطون العراقية ، جاءت ( ذكرى) ، غير حظ الخايب، من البداية ذكرى …سوت كل شي حلو ببغداد ذكرى ومضت، حتى

بغداد نفسها صارت ذكرى في العصر الذكراوي . وكان يوم لعبت فيه نفس السماء من كثرة التفلات إللي شايلتها، وخاصة چان بيها بلغمات (ويمكن أيضاً بلاغم) فأنزلت حمولتها على كل شيء في بغداد، هذه تفلتكم ردّت إليكم، تفوووووووووووو من السماء على كل شيء في بغداد ، وساعتين وخمس دقايق وفاضت بغداد بالتفالة، وخاصة أن صخرة عبعوب تناكحت نكاح المجاري وي كل شي، ملعونة ما تگعد راحة، وعليها جسم الكل ناكحوها (بشرفكم الفرق بين الكلمة اللائقة والكلمة العربنجية هي بس حرف الحاء ؟ يا أمة تفلت في وجهكم الأمم).

و (ذكرى) ما عدها القدرة العبعوبية في رفع الصخرة، تركتها لجماعتها يتصرفون وياها ، وإنشغلت هي بعقود الإعلانات الضوئية لأن بيها خوش لگمة دهينة، وتالي فيضان بغداد إللي چنا نسمع عنها وما شايفيها، ربك الحميد المجيد گال أنتو شوفتكم كل شي، بس فيضان تفالة ما شايفين، فنطانا فيضان تفالة…مشكور ومحمود، كل شي شفنا، هسة نگدر نموت لو ننقتل وإحنا راضين مرضيين على هذا العمر الرائع إللي عشناه، چنا حفاي ولبسنا نعلان، وشفنا حروب تكفي كل دول الكرة الأرضية لمية سنة، وعشنا حصار أكلنا بيه كل شي، وداعتكم نوبات واحدنا يفتح حلگه من يتثاوب ويطلع صوت عبالك يجوعر لو نهيق من كثر ما أكلنا لحم الزمايل بذيچ الفترة، وشفنا من 2003 أفلام أفلست من وراها السينما الهندية، وهسة جانا فيضان التفالة…أحلى عمر.

وبإتحاد بركات نعيم عبعوب مع خبرات ذكرى علوش، تكونت في بغداد (حالة عبلوش) لإدارة أمانة بغداد، بغداد إللي بناها أبو جعفر المنصور وزرب بيها عبعوب، وجعلتها بنت علوش (ذكرى) مدينة كانت.