18 ديسمبر، 2024 6:17 م

وعاد اتحاد القوى بخطابه التحريضي بعد طول سكوت

وعاد اتحاد القوى بخطابه التحريضي بعد طول سكوت

خلال الفترة من 15/10/2016 ولغاية يوم استفتاء كردستان سكتت ماكنة كتلة اتحاد القوى ومن معها التحريضية ضد العراق كدولة تحكمها الاغلبية الشكلية فقط ولم تنبس هذه الماكنة الخبيثة بكلمة شكر واحدة للابطال من ابناء العراق الشرفاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس لتحرير مناطق جماهيرهم التي ابتلت بحليف الاجرام داعش والارهاب العالمي ولم يكترث اعضاء اتحاد القوى بخراب مناطقهم ودمارها وقتل ابناءها بل تعمدوا السكوت ينتظرون نتيجة القتال فان كانت لداعش فهم دواعش وان كانت لصالح العراق فهم عراقيين ولكن يؤشرون الاخطاء ليثيروا الشارع من جديد ويعيدوا الوضع الى ماكان عليه ولكن الجمهور السني المبتلي بهم عرف اللعبة وكشف خباياها لذلك اعلنها صراحة براءته منهم لانهم فشلوا في تحقيق مايريدونه وفضلوا مصالحهم الشخصية على حساب المجتمع ,وبعد هذا الافلاس السياسي المريع استغل اتحاد القوى الازمة التي اختلقها مسعود البرزاني بان غطى على سرقته اموال الدولة واقليم الشمال وجاء باستفتاء مزيف باطل خارج الشرعية لينصب نفسه امبراطورا لدولة الحلم التي تعيش في مخيلته فقط اقول استغل اتحاد القوى هذه المشكلة وبدا بخطابه التحريضي من جديد وبدا بعودة سمفونية حقوق الانسان من جديد ويقول ان العقوبات على كردستان غير صحيحة وبدا يتزلف مسعود البارزاني ويتملقه خوفا على مصالحه ورغبة في تحقيق تحالف جديد يعوض فشله السابق لذلك ظهرت الاصوات النشاز فهذا احمد المساري الذي اقيل من رئاسة القائمة يدعي امورا لم تحصل حتى في الخيال يتهم الحكومة وسياساتها السابقة بظلم الشعب ومكوناته وانها هي التي اوصلت الامور الى هذا الحال وليس هو وامثاله ممن سخروا كل امكاناتهم لتعجيز الدولة والاعتراض على القوانين والقرارات التي كانت ستؤدي الى تعزيز قوة الدولة وتحفظ هيبتها ,وذاك اثيل النجيفي الذي يتهم حكومة الموصل المحلية بالعجز عن مساعدة الناس واعادة بناء المدينة وهو الذي سلمها على طبق من ذهب الى داعش انتقاما من الشيعة والعراق كما ذكر هو في لقاءات اعلامية كثيرة ,وهذا الاسبوع ظهر علينا اسامة النجيفي بكثرة ليقول ان المشكلة اصلها الشيعة ودولتهم الطائفية في بغداد وانهم تبع لايران وان مشكلتهم مع الشيعة اكبر من الاكراد لان الاكراد استقبلوا نازحي مناطقهم وآووهم في مدنهم ولا كأن الحكومة تصرف الاموال واهل الوسط والجنوب استقبلوا مازحي مناطقهم بكل ود وترحاب ,ويستمر النجيفي بادعاءاته الباطلة وينسب تحرير الموصل لاهلها فقط مع عدم اعترافه بالتضحيات التي قدمها ابناء الشعب من الشمال الى الجنوب غير عابئا بالانتقادات التي وجهت له سابقا على خطاباته التحريضية وقام النجيفي بلقاء مسعود بمبادرة منه توسلا له وقال ان الخطا من بغداد وليس من الكرد وعلينا التفاهم على الامر ثم يدعوا الى انشاء اولا اقليم الموصل واذا نجح الامر يصار الى الاقليم السني الواسع ثم الانفصال تدريجيا عن العراق وهو يتبع بهذا مشروع بايدن لتقسيم العراق ,ثم ياتي ظافر العاني الذي لايفوت مشكلة وازمة الا ويبدي رايه الذي يشحن به الشارع ويؤجج التعصب فيقول العاني ان بغداد هي من بدات الخطا لانها حاربت السنة واعتقلت ابناءهم وكأن الامر سنة وشيعة بمنظور طائفي مقيت وليس الامر وحدة العراق والمخطط الصهيوني لتمزيقه بواسطة مسعود البرزاني واعوانه ,اذن عادت اسطوانة اتحاد القوى المشروخة في تاليب الشارع على الدولة ارضاءا لاسياده من الدول الكارهة للعراق واهله ولكن الى متى يستمر هذا النباح المارق وهل ستسكت الحكومة عنه ولاتبادر الى اسكاته ولو بالطرق القانونية ,ثم هل ان قيام سليم الجبوري رئيس مجلس النواب بزيارة البرزاني والتباحث معه وهو الذي قرا القرارات العقابية ضد حكومة الاقليم فهل هي للتوسل ام للضغط ام ماذا ؟
الى متى يستمر اتحاد القوى بالسير بعكس التيار وضد الوطن وهل هناك امل في تغيير هذا الاتحاد والاتيان باناس من السنة روحهم وطنية ينفضون غبار البعث الفاشي ويعملون لاجل العراق .