18 نوفمبر، 2024 2:40 ص
Search
Close this search box.

وعادت لتعلوا مرة أخرى..

وعادت لتعلوا مرة أخرى..

مرت سنوات عشر, اومايزيد على تأسيس التحالف الوطني العراقي, عاش فيها سنوات من الوهوج وأخرى أفل فيها نجمه, تلك السنوات الأولى التي كان فيها في أوج لمعانه,  كانت تدار على يد واضع بذرته الأولى عزيز العراق(رض).
عادت لتخبوا مرة أخرى, وكاد نجمها أن يأفل, بعد وفاة صانع مجدها, تجاذبات وصرعات سياسية, مكاسب فئوية ضيقة, أودت بتلك المؤسسة العملاقة, التي أراد لها مهندسها الأول أن تكون, صانعة القرار العراقي.
بعد صراع طويل مع المرض, وأخطاء في التشخيص الأولي, أصاب التحالف الوطني ضمور عقلي وشلل رباعي, أوشك أن يؤدي بالدولة العراقية الى الهاوية, عجز في حركة الحكومة, على مدى ثمان سنوات, السمة السائدة فيه, كانت الأنا وغياب التفكير الجمعي, في بناء مؤسسات الدولة, التي تعطلت بشكل شبه كامل, كانت نتائجها كارثية على حياة المواطن العراقي.قوى التحاف غابت عن أغلبها الرؤية الحقيقية والحلول الناجعة, لبناء دول المؤسسات, كان هدف الأغلب منها, هو الأستحواذ على السلطة, وكسب أصوات الناخبين, حتى ولو كان على حساب, تهديم ذلك البناء الكبيروتلك المؤسسة الأم التي ضحت وضحا رائدها من أجل لملمت البيت الشيعي.بكل تأكيد كان هناك دائما, بريق للأمل, وصوت للعقل,ينادي بعودة التحالف الوطني, ذلك الصوت هو سماحة السيد عمار الحكيم, الذي طالما نادى حتى”بح صوته”, بمئسست التحالف الوطني وجعله, المرجعية السياسية لكل القوى الشيعية, والذي يكون بدوره, مصدرا لبناء الدولة العراقية, وفق الدستور والأستحقاق الأنتخابي, مع مراعاة التوازن داخل هذه المؤسسة.
اليوم وبعدما أصاب اليأس, أغلب المواطنين, والقوى السياسية, وقناعتها في عدم مقدرتها على بناء دولة عصرية عادلة, بمعزل عن التحالف الوطني, عادت تلك القوى لترفع الراية, ولكن هذه المرة تسلمها الى بقية ال الحكيم في أرض السواد, لتعلوا بيد عمارها.عمار الحكيم صاحب الرؤية الثاقبة, والعقل السديد, الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع أغلب القوى السياسية العراقية, ومع دول الجوار الأقليمي, أهلاً لتحمل هذه المسؤلية رغم صعوبتها, والعراقيل التي قد يضعها بعض الساسة في طريقه,لأفشال تلك المهمة, الشاقة التي أخذها على عاتقه.
راية التحالف في عهدة حكيم العراق, أذا كانت النوايا صادقة من قوى التحالف الوطني, يجب أن تتكاتف الجهود بين قوى المختلفة, وتغلب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية, ويستشعروا بالخطر المحدق بالعراق, خاصة ونحن على أبواب أنحدار داعش وتحرير ماتبقى من أرضه التي سلبت بفعل السياسات الطائشة, للحكومات السابقة, المرحلة المقبلة مفصلية وتاريخية, مرحلة مابعد داعش, رسم الخارطة الجديدة للشرق الأوسط الجديد, والتي يجب أن يكون فيها للتحالف الوطني الكلمة الفصل.

أحدث المقالات