18 ديسمبر، 2024 5:59 م

وطن يسكنني, يجوب في اوردتي وشراييني, وطن اتنفسه مثل نسمة هواء هاب في فجر ربيعي بهي , وطن… يروي ظماْي في يوم قائض قد عز فيه الماء….

وطن… اذا اصابه مكروه يتزلزل كياني , انفجر عليه باكيا مثل طفل فقد ابويه علي حين غره لا يدري اين يذهب واين ياْكل ويشرب , واين يلهو ويلعب ….؟؟؟

وطن …كل شيْ فيه جميل , رافداه والنخيل , جباله الشماء المزهوة باشجار اللوز والعنب والبلوط ,,, ميناؤه المطل على الخليج مثل عروسة تنتظر حبيبها المسافر في البحر باحثا لها عن اللؤلؤ والمحار ليهدي لها قلادة عرسها التي ليست لها مثيل … اشجار حناء في جنبات الفاو تزهو وتميل …..

وطن … تزهو قباب الاولياء على محياك الجميل ,, تحكي تاريخا من الاباء والعنفوان الاصيل , وترن في اذني اجراس كنائسه التي تحكي لنا رحلة المسيح الى السماء ليعود آ جلا مخلصا ليضع النقاط على الحروف وينهي لعبة المسوخ والدجالين الذين يعيثون في الارض فسادا , ويشربون من دماء الضحايا كؤوسا حمراء وهم يحتفلون فرحين لينهبوا التاريخ والتراث والبترول ….

وطني … اه اه ,,, لقد بكيتك منذ اول لحظة داعبت نسماتك شرايني واوردتي وانا قادم من المجهول اليك وكاْني اعلم مايصيبك من اهوال ومآسي وهموم,,,

ما هذا الذي اراه على محياك يا وطني من حيرة ووجوم ؟؟؟؟ انت وطن مميز ليس كباقي الاوطان ,,, عذابك راحه,, وظلامك نور…وحزنك فرح وسرور ,, ولكني ارى في الافق سيفا بتارا موجها اليك يروم تقطيع اوصالك فهالني ما راْيت ,,, ولكن الذي افرحني ان راْيت ابناءك الغيارى يتسابقون لتحطيم ذاك السيف قبل ان ينال منك وهم يتسابقون للمسير نحو شمس الشهاده ليعلنوا الولاء لك يا وطني العزيز ,,, وهم يهتفون باعلى اصواتهم ,,, لاخيار لنا الا احدى الحسنيين : النصر او الشهاده …..