9 أبريل، 2024 6:00 ص
Search
Close this search box.

وطن يحميه هاشمي!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

وجد الاردنيون أنفسهم بين خيار واحد لا غالب له انه الالتفاف حول الوطن و قائده، فقد جدد الملك عبدالله الثاني حقيقة الأخوة الأردنية و صدق الانتماء للوطن و الشعب عندما تقدم الصفوف أخا و قائدا لحفر قبر الشهيد النقيب الزيود ليرسل خطابا عربيا واضحا في أن دم الاردنيين حرام و مقدس و أخوة أبناء شعبه سياجا عاليا ينهزم أمامه المشعوذون من كل طيف و أنتماء.
لقد جسد الملك عبدالله الثاني حقيقة الالفة و التكاتف الاجتماعي و المسؤولية الوطنية و وحدة البيت الاردني عندما تحدى الارهاب في مكان جريمته و عاهد الشعب من موقع المسؤولية بأن القيادة التي لا تحمي شعبها و لا تشاركة المآسي و الملذات لا تستطيع العبور به الى بر الامان، رسالة قرأها الاردنيون في عيون مليكهم و تصميمه على حماية أخوتهم و تأكيد وحدة البيت الهاشمي دفاعا عن الوطن و آهله.
لم يفكر عبدالله الثاني بالتهديد الأمني عندما ساهم بطقوس دفن النقيب الزيود الذي ضحى بالغالي لبقاء البيت معمورا، فالعاهل الاردني يعرف أن شعبه موحدا في الملمات و صادقا في الانتماء للآرض، بعيدا عن مناكفات سياسية هنا أو هناك، غالبا ما تكون مفيدة في تصحيح بعض المسارات، لذلك كان الاردنيون على موعد وفاء مع الوطن و آهله بجريمة اغتيال الطيار الكساسبة ، و كانوا على العهد في رفع راية الوطن باستشهاد الزيود، وسيكونون دائما هامات تتباهى باستقرار الوطن و أخوة شعبه، فهم جميعا يعتبرون الحكم الهاشمي بابا عاليا في الخوف على أمن الوطن و المواطن!!
ينطلق العاهل الاردني من فلسفة أن القائد الذي لا يستمد شرعيته من الشعب لن يكون مقنعا في اجراءاته و قراراته، وهي خبرة مكتسبة من حكمة والده الراحل الملك حسين، الذي كان عنوانا للحمة الوطنية، و التي يواصل عبدالله الثاني مهمة الحرص عليها في ظروف استثنائية تعيشها المنطقة، فيما يشكل الاستقرار الأمني علامة مميزة و رسالة سلام كبيرة، بفضل قيادة تعرف أين تضع الخطوات و تتفهم عمق التحديات ليتجدد التأكيد على أن الحكم الملكي هو الأكثر مقبولية و الأقدر على ادارة ملفات البلاد بلا قرارات مرتجلة أو ردود أفعال بقوة السلاح.
لقد بعث الملك عبدالله الثاني رسالة واضحة في مفرداتها تؤكد أن البيت الهاشمي صمام أمان لوحدة البلاد وضامن شرعي لأخوة الاردنيين، لذلك تخلى عن كل البروتوكولات لأنه في حضرة شهيد رفض دمعة خوف أردنية أو تخريب مؤسسة حكومية، أبى أن يرف جفن استقرار المملكة، فكان عنوانا كبيرا في وحدة البيت الاردني، ما شكل انتصارا عاليا للانتماء الوطني تنحني له الهامات، لذلك يشعر الاردنيون بفخر كبير بهذا الولاء و حكمة القيادة، ما يستدعي تعظيما شعبيا للآخوة الآردنية لأنها عامود البيت العالي وعنوان الاستقرار المنشود، لقطع كل الأيدي التي تحاول الاساءة للوطن و آهله
بتسويفات مختلفة، خاصة و قد جرب الجميع خطورة تفضيل الغريب على ابن الدار، و استحالة طلب الاستقرار و الأخوة الوطنية من معتد آثيم!!
شكرا جلالة الملك عبد الله الثاني لأنك تجتهد بالوقت المناسب و المكان الصحيح .. قطرة دم أردني تستفز مشاعركم النبيلة بينما قوافل من الأبرياء تذهب يوميا في العراق و سوريا المجاورتين دون ان يحرك ذلك ساكنا في عقول تعودت اغتيال الحقيقة لاشاعة الباطل، مرة أخرى نقول أن منطقتنا بحاجة ماسة الى عقلانية الحكم الملكي!!
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب