نعم —– نحن وطن بلا قيادة0 طيلة ال15 عام ننتقل من فشل الى فشل اكبر-محاصصة مقيتة وفساد رهيب – بلد بلا خدمات – بلا صحة وتعليم – فقر مدقع- بطالة كبيرة -ارامل ومطلقات- احتقان وتظاهرات- فشلت الطبقة السياسية بامتياز في قيادة البلد حتى اصبحنا وطن بلا قيادة!!!
ماتزال العملية السياسية في العراق تعيش حالة من الفوضى كان اخرها تزوير الانتخابات وماتلاها من احداث- والتظاهرات في جنوب ووسط البلاد وفشل الوزارات ومؤسسات الدولة -يأتي هذا في الوقت الذي وضعت واشنطن سيناريو جديدا يتضمن تقديم حكومة انقاذ وطني يترأسها العبادي كحل بديل في حال فشل الحكومة في تفادي ازمتها الحالية.
أشارت مصادر صحفية خليجية ان السفارة الأمريكي في بغداد وافقت على مقترح تضمن تشكيل حكومة انقاذ وطني في العراق فيما بينت ان السفير الإيراني مسجدي تحرك لإيقاف تطويق هذا المشروع ، وذكرت المصادر ان اياد علاوي الذي قدم مقترحه بتشكيل حكومة انقاذ وطني استجابت له واشنطن ورفضها القوى الشيعيه انسجاما مع الموقف الإيراني فيما ايدته السفارة الامريكيه وعدد من السفارات الاجنبيه في بغداد ويتضمن المشروع تشكيل حكومة انقاذ وطني والغاء مجلس النواب ومجالس المحافظات وتعليق العمل بالدستور وتشكيل حكومة تضم شخصيات سياسيه خارج توافقات الأحزاب الحاكمة تتولى إدارة شؤون العراق لمدة سنتين تتهيأ بانتخابات تشريعيه في ضوء قانون انتخابي جديد ودستور جديد يتم التوافق عليه بعيدا عن ضغوطات القوة السياسية التي تمسك بمقزد العمليه السياسية على مدى 15 عام مضت
ويقول مصدر مسؤول ان الادارة الامريكية بدأت تشعر بهاجس الخطر المحدق بالعراق وهي تحاول ان لاينطلق التغيير من الداخل ويختلف على قواعد اللعبة التي وضعتها – وتحاول من خلال تقديم حكومة انقاذ تسويقها للشعب العراقي والقوى السياسية بهدف انضاجها – واوضح ان الوزراء الـ10 الذين سيكونون في حكومة الانقاذ يمرروا عبر السفارة الامريكية في بغداد ان واشنطن تسعى لعدم تشكيل حكومة تلبي طموحات الشعب العراقي
وكانت جبهة المعارضة الشعبية السلمية لإنقاذ العراق قد اصدرت هذا قبل ايام بيانا وجهته إلى الشعب العراقي عن البدء بتشكيل حركة سياسية معارضة تعد لتشكيل حكومة إنقاذ وطني – وقالت الجبهة في بيانها أيها الشعب العراقي الكريم و قواه الوطنية والمدنية واليسارية والمثقفين و الكادحين ورجال الدين المتنورين والعسكريين الأحرار لقد أصبح من الجلي لكم جميعا بأن العراق و منذ 2003 عام الإحتلال و على مدى 15عاما يعيش محنة داجية وفي ازمة حكم سياسية خانقة جراء تحكم مجاميع من شذاذ الارض واللصوص على مقدراته و تحول على يدها إلى بلد فقير جائع و مديون و منهك الاقتصاد والانتاج و معطل القوى و ومستلب الإرادة و الاستقلال – قالعراق تم تفكيك دولته وطمس هويته الثقافية والعربية و سرقة ثرواته وانتهاك سيادته وتخريب مدنه و قراه وسفك دم أهله واضعاف عملته وتناقص احتياطي العملة الصعبه في بنكه المركزي و التنازل عن ارضه و شطه وتراجع التربية والتعليم والصحة وتوقف عجلة تطور الزراعة والصناعة والري والتجارة والاساءة لسمعته الدولية حتى غدا بلدا يعيش خارج التاريخ فقد عاد القهقرى قرابة 100 عام الى الوراء وتخلف عن ركب الشعوب والبلدان و الدول في عالم اليوم- وذلك في ظل تمسك العصابة اللصوصية بمقاليد الحكم رغم كل الفضائح و الهزات والكوارث والمرارات التي رافقت عمليتهم السياسية المغلفة بالديمقراطية الزائفة وعملية الانتخابات المزورة وكان من الغريب على قوى الشعب العراقي عدم الارتقاء الى مستوى عمق الجراحات و وحشية الجريمة المقترفة بحق العراق والعراقيين واستمرار نافورات الدم التي ملئت شوارع وساحات مدن العراق كلها لاسيما بغداد الحبيبة. فضلا عن الملايين المهاجرة من العراقيين الي كل بقاع الدنيا!!! لاجئين معذبين ..
واختتم البيان إن الحراك الشعبي و التظاهرات الاحتجاجية وتعدد التيارات والحركات و المنظمات المناهضه لهذا النظام اللصوصي المحاصصي الرجعي كانت رد فعل منطقي واستجابة واقعية لمواجهة هذا الإعصار الهمجي الذي ضرب بلادنا بلاد الرافدين وطن الحسين الثائر و مع ما لهذا من تاثير في مجرى الأحداث لكنه يبقى ذا تاثير محدود ( من الجهل أن تلقي المهند بالعصا / و إن تدفع الأعداء بالصلوات ) ذلك أن شراسة النظام القائم و صلفه و اصرار الحاكمين على الامعان في تنفيذ مخططهم لتدمير العراق يستدعي من كل عراقي و عراقية ذوى الشهامة والغيرة الوطنية و الشمم من المعارضين إلى تحمل مسؤلياتهم و توحيد. صفوفهم والاتفاق على برنامج للتغيير موحد والانضواء تحت خيمة جبهة معارضة شعبية سلمية لانقاذ العراق ودعا البيان الشعب العراقي وقواه الوطنية للنهوض من أجل التغيير ومخاطبة قوى السلم والحرية وحقوق الانسان في العالم لمساندة كفاح الشعب العراقي والالتفات إلى عمق جراحاته و تفاقم محنته و هو يتطلع إلى وجود حكومة عراقية مدنية جديدة تليق به وإقامة نظام حكم ديمقراطي تعددي على انقاض هذه الحقبة السوداء الراهنة و انطلاقا من ذلك كله فان نخبة من اخوتكم النبلاء واخواتكم النبيلات يعلنون عن تشكيل جبهة المعارضة الشعبية السلمية لانقاذ العراق و يدعون كل الفصائل المعارضة الانضمام اليها والاسهام في قياداتها وصياغة أهدافها وبرامجها والتحضير للمؤتمر الأول لها. المزمع عقده في بغداد او في أي مكان و زمان مناسبين يتم الاتفاق عليهم
بعد الخطبة التاريخية للمرجعية الدينية الجمعة سيظهر المنافقون والدجالون ورؤساء كتل وأحزاب ولصوص وسياسيون فاسدون والمتاجرون بالدين والمجرمون والقتلة ومراهقو السياسة والفاشلون يباركون كلام المرجعية الرشيدة وكأنهم لم يكونوا هم سبب الخراب والبلاء الذي حل بالبلد حيث لا خجل ولا حياء لهم
المرجعية برآء منهم ولَم تعد أساليبهم الخبيثة ودعواتهم ووعودهم الكاذبة تنطلي على الشعب الذي لابد ان يقول كلمته القوية بوجوهم الكالحة ويطلق الصوت عاليا لفضح الاعيبهم ودسائسهم—