نشر محرك البحث الهائل غوغل خرائطه التي يُحدثها بين الحين والاخر والتي تظهر مواقع المدن واسماءها على كرتنا الارضية .
وهذه المرة غير ( غوغل ) اسم البصرة الإداري كمحافظة وجعلها اقليما ، مما اثار موجة استنكار ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي للكثير الذين لم تعجبهم المفردة ومشروعها التي حمل ريادتها بعد 2003 .النائب وعضو مجلس الحكم والنواب ومحافظ البصرة ووزير الادارة المحلية السابق القاضي وائل عبد اللطيف .
وكنت قد التقيت النائب وائل عبد اللطيف في وليمة خاصة في مطعم الكمال في دمشق مع عدد قليل من الاصدقاء .وكان وقتها طيبا وودودا وجنوبيا هادئا وهو من شرح لي افكاره بتأسيس إقليم البصرة وسعيه لجمع تواقيع اكثر من مئة الف مواطن من اجل اجراء استفتاء الاقليم .
لكن مشروعه لم يصبه النجاح ، والى اليوم الرجل يناضل من اجل مشروعه ولأنه ضيف دائم على فضائية الفيحاء فلا تخلوا مناسبة لقاء دون ان يعرج الى رغبته بتحقيق حلمه الذي لا يريد أن يتخلى عنه.
ويبدو ان المحاصصة والكتل والذين نهبوا كل خيرات البصرة وميزانياتها لتبدو لك ثغر العراق الباسم مجرد مدينة للملح والغبار والعطش .هم من سعوا الى افشال مشروع الاقلمة الذي يرفع رايته القاضي عبد اللطيف.
لربما الصدفة أو القصد هو من دفع غوغول ليساند القاضي في مشروعه وبدل اسم محافظة البصرة الى اقليم البصرة . وهذه الخطوة الغوغولية لم تأت من فراغ ولم تكن غير مدفوعة الثمن .واجزم ان السيد عبد اللطيف ليس هو المحرك ودافع الثمن ، بل هناك من يريد ان يخلط الاوراق ويكثر ( صوايح ) هذا الوطن في ظل محنته مع الارهاب واللصوص وتدخل دول الجوار والفوضى التي بدأت تؤثر على عمل الحكومة وانشطتها.
اظن ان السيد وائل عبد اللطيف سعيد جدا بأسناد ( غوغول ) لمشروعه .ولكنه ابدا يعرف من الذي دفع غوغول ليفعل هذا .
وأن عرف سوف لن يصرح.