كان لي صديق طفولة ودراسة الأستاذ  ( عدنان الشريفي ) يعمل كمحلق تجاري في السفارة العراقية  في دمشق عام 2007 وكنت ازوره دائما في مكتبه ، ومنه سمعت اول مرة ان المصرف التجاري الذي يسيطر على الحركة التجارية للعراق يدعى ( تي بي أي) ومن شروحاته والية عمل المصرف الذي اسسه الحاكم المدني بول بريمر لغاية في قلب يعقوب وكان حينه من يسيطر علي ادارته المرحوم الدكتور احمد الجلبي  كما أظن.

فزعت من الشروحات فهربت منها لأني احسست ان نصف ما نملك من ميزانية البلد يذهب عمولات وفوائد وسرقات ولهذا بدأت كميتنا الشهرية التي نستلمها من الوكيلة ( أخت زوجتي ) ( أم بسام ) بدأت تتناقص حتى اختفت نهائيا بعد 2010.

أما كلمة الجاف . فأنها كلمة اقتربت من قلبي منذ طفولتي مقرونة بتلك الفرحة التي كنت امسك فيها قلم الجاف واكتب فيه خواطري وحين كبرت حرصت ان يكون قلم الجاف هو من يصنع احلام رواياتي ومقالاتي وقصصي وقصائدي حتى جاء قديس الرحمة الجديد ( كيبورد ما ميكروسوفت ) فتخليت عن متعة الجاف والتجأت اليه .

ثم حين كبرت عرفت اسماء تحمل لقب الجاف غير القلم وهم من ينسبون الى قبيلة الجاف الكردية العريقة . وبعضهم تعرفت عليهم شخصيا في المرابد والملتقيات ومنهم صديقي الاديب والتربوي الاستاذ حسين الجاف والاديب والمعماري خسرو الجاف .

واخيرا وهذه الايام بدا اسم الجاف يطرق اسماعي مع سيدة اسمها حمدية الجاف ترأس مصرف ( تي بي آي ) الذي اوجع راسي به شروحات صديقي الشريفي حين رأيتها واثقة من نفسها ومتعالية على الاسئلة التي كان يطرحها عليها صديقي الدكتور مجيد السامرائي في برنامجه الشهير ( اطراف الحديث ) حيث قالت ان كل الحديث الذي ينال الذي يريدون فيه النيل من نزاهتها الوظيفية هو حديث انترنيت لا يهش ولا يبش.

لكنني اليوم شاهدت على قناة البغدادية تصريحات للنائب المندائي الوحيد في البرلمان في برنامج استوديو التاسعة وقد وصف السيدة ( الجاف ) بأنها تحمل خاتم سليمان السحري وانها تفرض ولدها ( شوان ) شريكا مع كل تاجر وشركة يطلب قرضا من مصرفها واخرها صفقة السكر التي غرقت في البحر وثمنها اربعين مليون دولار. وعمارة اشترتها في السليمانية بأكثر من ضعف سعرها الحقيقي ( وهذا ) على لسان النائب.

المحصلة ، انا الآن اتذكر قلم الجاف في طفولتي ، فقد كان بريئا ولايحسن سوى كتابة الخواطر .والآن انت هذه الايام تعمل ( العمايل )..!