القبيلة: كيان إجتماعي إقتصادي سياسي يضم عائلات تجمعها روابط الدم , وتخضع لرئيس واحد , ولها عادات وأعراف خاصة.
العشيرة: فئة إجتماعية متلاحمة بروابط القرابة أو بمصالح إقتصادية أو سياسية وغيرها. وهي أضيق من القبيلة أو جزء منها.
سياسة فرق تسد معمول بها منذ قرون , وتجسدت في واقع دول الأمة بعد الحرب العالمية الأولى , ولا تزال تنخر كياناتها وتفتتها , وتدفعها للتناحر والتصارعات الخسرانية المتواصلة , وهناك قوى تصب الزيت على النيران فتأنس بأجيجها وتحويلها إلى رماد.
وما يحصل في بعض دول الأمة , أن مجتمع المدينة الواحدة تحقق توزيعه على كيانات عشائرية , ذات دواوين سلطوية تتلقى المخصصات من الحكومة , لتأكيد التفاعلات البلياردية (من البليارد) بين أبنائها , وبعد مرور الزمن يكون إذكاء الصراعات سهلا بينها , مما يؤدي إلى إنهاكها وسقوطها في حبائل التبعية والخنوع للطامعين بها.
العشائريات المتخندقة في دواوينها , مصيدة لقتل المجتمع وتدمير التفاعلات الإيجابية بين أبنائه , وهي سياسات مدروسة ومبرهنة بأبحاث سلوكية نفسية معقدة ومتطورة.
فيتم إثارة مواضيع إلهائية تخديرية ذات طابع دموي لشد الأنظار بعيدا عن المصلحة العامة , وسيادة الوطن وحرمته , ويسود الجهل والأمية , بينما المطلوب أن تهتم العشائر بالزراعة والثروة الحيوانية والصناعة , وتشجيع العلم والتنافس الإيجابي لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين , والعمل الجاد على حث السلطات التنفيذية لتأمين حقوق الإنسان , والإهتمام بمقامه وقيمته ودوره البنّاء.
فالإنتماء للوطن أولا وللمدينة ثانيا , وكل شيئ دونهما , ولا يعلو عليهما غير السماء!!
تآزرتِ البرايا في البلادِ
وشيّدتِ الحواضرَ بالأيادي
وكلّ وديعةٍ صارتْ منارا
معززة برايات الودادِ
إذا اعْتصَمتْ جهودُ الناسِ فيها
تواصتْ بالتلاحمِ والسيادِ
د-صادق السامرائي