22 ديسمبر، 2024 1:12 م

للمفاهيم الوطنية ثوابت لا تتغير مهما كانت الظروف أما في عالم السياسة فالمواقف تخضع لمصالح  وأهداف ممتهني السياسة فهي متغيرة على الدوام .
في احيان كثيرة توصف أزمة الكهرباء في العراق بأنها نتاج لمصالح وتوجهات أو تقاطعات سياسية ليس إلا! ، نعم فإن لذلك تأثير كبير على مسارات معالجة الأزمة ولها دور في تعطيل عملية الإصلاح إلا أن هذا لا يعني استمرار وتطور فعالية هذا المؤثر أمام التصدي الوطني النزيه له وعلى المستويات كافة ( الدولي والإقليمي والمحلي ) ، من هنا فإن حضور الفعل الوطني بثوابته المعروفة لا بديلا عنه في المعالجة الحاسمة فهو القادر على مواجهة المصالح السياسية الضيقة ومنع أذرعها من العبث والتي كانت ولا تزال  سبباً مباشراً في تعطيل كافة وسائل البناء وتحقيق التنمية الشاملة ، فالاعتماد على المعالجات المهنية بعيداً عن الترويج الدعائي الرخيص الذي لجأت إليه زواحف السياسة لا مناص منه لوضع  خطة وطنية شاملة لتنفيذ مشروع إعادة بناء منظومة متكاملة للطاقة الكهربائية على مستوى البلاد كله .