18 نوفمبر، 2024 1:36 ص
Search
Close this search box.

وصية  عراقية في النزع الأخير الى العبادي

وصية  عراقية في النزع الأخير الى العبادي

لن يخطأها الرائحون ولا الآيبون  وأنا واحد منهم  ساعة ما رأيناها كومة  من  الحطب  اليابس  يخاف  عليه  من  أن  تذروه  الرياح ، وحين وقع  ناظري عليه  وجدته  كأنه قطعة  غسيل  نشرت  على عيدان ذلك  الحطب وكان  في حجرها هي  قطعة  فوطة خرق تهتك نسيجها منقوعة  في الماء يبدو  أنها كانت تبلل  بها شفتيها كلما  أحست بيباسها عندما يهيج  شريط ذاكرتها نازلة من نوازل الزمن ، وما أن  رفعت يدي بعد أن  وضعت ورقه نقديه باهته القيمه  فوق تلك القطعه  التي  تحتضنها  كرضيع  وقد حسبتها ممن يطلب أحسان الماره سمعت صوتاً كتسبيحة ناسك.. العطاء لذريتك أفرض  شرعاً أطعم  به اولادك أو أدخل  به الفرحه  في قلب  محتاج أو جوعان  وبغصة خفيفه خذ وأعد  ما وضعت  في حضن أمك الى جيبك  فانا  منتظره  عودته  لقد  طال غيابه  فرحت  بغصة سائلها من هو ذاك  ياحاجه  وبغصة  اكثر  حزناً أنه  ولدي  سعيد هل هو سعيد الأن كما هو  لا أدري. وهنا  مسحت ببطئ دمعة سالت من  عيني وعزمت المسير إلا أن  تسبيحتها  لم تدعني أترك المكان  دون أن  أشاركها همها  ونجواها  فقلت  لها أتسمحين يا أمي  أن  أوصلك  الى بيتك فأني أراك متعبه؟ لا ياولدي  جزاك الله خيراً  أنت  لو قبلت  دعوتي  لشرفتني  في  زيارة بيتي  هذا الذي  تراني جالسه أمامه، وأتمنى  لك السلامه  والأمان  حين عودتك الى بيتك  حتى إحملك  أمانة  هي  وصية  الى  رئيس الوزراء  الدكتور  حيدر العبادي  تقول له أنها وصية من  أمرأة  في النزع  الأخير  لم  تطلب  فيها مالا ولا دار سكن ولا  قطعة  أرض  بل  تناشدكم   العون لا أن  تعيدوا  لها ولدها الذي  اعتقل  من  بيته لا أن  تعيدوه لها  حياً أو  ميتاً  بل  تريد فقط  أن  تسألوا  لها  هل ولدها  حي  يرزق  أم  غادر دنياه  دون أن يودعها وقبل  ان تودع  هي  دنياها،

سيدي رئيس الوزراء
رغم  حجم  ومعطيات المهام  والمسؤوليات  التي على كاهلكم والتي  تتطلب  صبرآ وجلدا يفوق صبر  وجلد ذوي  العزم ،  آنقل لكم مارآيت وسمعت أنا مواطنك  كنت  واحدآ من أولئك  الرائحين  والأيبين  وشاهدت  تلك  المرأه المكلومة  بفلدة  كبدها، أتمنى لكم  اليسر في جميع  مهامكم  الثقال  وليكن  نهجكم  نهج  العدل  الألاهي  لأنكم  تخلقتم  بأخلاق  خير خلق الله بنبينا محمد عليه الصلاة  والسلام  وعترة آل بيته السمحاء  عليهم  السلام ، ليكن  حنينكم  لكل ابناء العراق  حنين الظمأن للما.

السيد الرئيس
 أعتمدوا  التأني  بنوايا  القاصد هل تحببآ  جاءكم  أم  تملقآ  زاركم  لأنكم  قبل غيركم من  عرف ماشهدته  الساحه  السياسيه  في  بلدنا  العراق  بعد  العام 2003  من  بروز  الشلل  التي تحاكي  قلاع العلم بعقل  خاو  وانعدام  رؤيا  والهدف  غير خاف  عنكم  وما فعله  هؤلاء  في  العراق  من  مآسي  واحزان وصية  من هي  في  النزع  الأخير  خير  شاهد ودليل  ، فأحذروا  ذوي  اللسانين  ممن  يضعون  الأشياء في  غير مواضعها المذبذبين الذين  يظهرون  أمام   أبناء  محافظاتهم  أبطالاً أباة  واصحاب  مضافات  وواحدهم   كالطبل  ،  وفي  دوحة  السلطان  هم  حواة  لاهم  الى هؤلاء ولا الى  هؤلاء.لا  أدري.. أأبتلاء  هذا  أم  هو حظك  ياعراق.

أحدث المقالات