18 ديسمبر، 2024 9:53 م

وصمة عار على سيادة العراق

وصمة عار على سيادة العراق

الاحتلال الامريکي للعراق وماجناه على هذا البلد من خراب وفوضى على أثر بسط النظام الايراني لنفوذه وهيمنته على العراق، لم يتمکن من إطلاقا من منح شرعية للإحتلال الامريکي وکذلك للنفوذ والهيمنة المشبوهة للنظام الايراني على العراق، ومع کل تلك المحاولات والمساعي المشبوهة التي بذلها النظام الايراني وکذلك الاحزاب والميليشيات العميلة التابعة لهذا النظام من أجل تبرير هذا النفوذ وإضفاء الشرعية عليه من خلال مبررات متباينة، فإن الشعب العراقي قد وقف بمختلف مکوناته بما فيه الشيعة ضد الدور والنفوذ المشبوه للنظام الايراني خصوصا بعدما إنتبه الشعب العراقي الى قيام النظام الايراني وعملائه في العراق بإستخدام العامل الديني ببعده الطائفي من أجل السيطرة على هذا البلد.
التقرير الذي نشرته مجلة “الإكونوميست” البريطانية، وأشار الى أن مشاعر عامة العراقيين تغيرت تجاه سليماني، وبدأ العراقيون يرون في طهران على نحو متزايد قوة احتلال. وأضافت هذه المجلة في تقريرها الملفت للنظر الى وصف ضابط في الجيش العراقي، نصب لوحة إعلانية تمجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية العام الماضي، بأنها “وصمة عار على سيادة العراق”، ولاغرو من إن هذا الوصف لم يأت إعتباطا ولاسيما إذا ماعلمنا بأن الدور المشبوه للنظام الايراني وماقام ويقوم به عملائه في العراق من الاحزاب والميليشيات التابعة له، کانت کلها ليست في غير صالح الشعب العراقي بل وحتى على العکس من ذلك، إذ أن النظام الايراني وعملائه قد إستباحوا العراق بمختلف الطرق وهو الامر الذي إنتبه له الشعب العراقي ووقفوا ضده لما رأوا فيه حالة سلبية لاتمت بصلة له ولطموحاته وأمانيه، خصوصا بعد أن قامت منظمة مجاهدي خلق بنشر معلومات صادمة عن عمالة قادة الاحزاب والميليشيات التابعة للنظام الايراني من خلال قوائم الرواتب للحرس الثوري التي أدرجت فيها أسماء هٶلاء القادة.
إرتفاع مستوى وعي الشعب العراقي بالدور السلبي لعملاء النظام الايراني ورفضه لذلك، هو الذي خفض من مستوى الجموح والتدافع لهذه الاحزاب والميليشيات ومن هنا کان ماقد أشارت إليه مجلة”الايکونوميست” من إن لمليشيات الموالية للنظام الايراني، خفضت في الآونة الأخيرة ظهورها وباتت تعلق لافتات أقل للاحتفاء بـ”آيات الله” وباقي جنرالات الحرس الثوري الارهابي للنظام الايراني، ومن دون شك فإن مستوى الرفض والکراهية لدى الشعب العراقي تجاه الدور والنفوذ المشبوه للنظام الايراني ولعملائه في العراق، في تصاعد مستمر ولايمکن لهذه الحالة السلبية أن تستمر.