اوصت وزارة التربية بمناسبة العام الدراسي الجديد ان تهتم المدارس بالعملية التربوية وايلاء الاولوية للطالب وثانياً الى المناهج الدراسية وثالثا تعميق معاني الانتماء للوطن ورعاية طلبتنا ورابعاً الاهتمام بالوسائل التعليمية وخامساً الاهتمام بتنمية العلاقة بين الطالب ومدرسته… ولكن هذه التوجيهات كلها تقع على عاتق المدرسة، ولم تذكر لنا الوزارة ماذا ستفعل هي من اجل مدارسنا وطلبتنا؟
وقبل ذلك هذه التوجيهات تتطلب اجراءات وقرارات وعمل ملموس بعضه قد بدأ ولم ينتهي وآخر لغاية الان يشكل اكبر التحديات والمعوقات للعملية التربوية، وتحديداً للتعليم الجيد.
من هذه المسائل الضرورية ان تكف الوزارة عن التجريب والتغييرات في المناهج غير المحسوبة والمدروسة جيداً، وان تفض الاختناقات في الازدواجيات بالمدارس والدوام الثنائي وما الى ذلك.
كما ان البنية التي جرى تهديمها وازالتها منذ ثلاث سنوات واكثر لاتزال ارضاً لم يبن في الكثير منها حجراً، الى جانب الفساد الذي طال عدداً منها وكلنا نتذكر المدارس الحديدية، ولكن الى الان لم يبت بمن كان وراء هذا الفساد، وكذلك من هم الذين اقترفوا فعلته وتركوا طلبتنا في ابنية لا تتوفر فيها شروط الدراسة الملائمة للتعليم في حده الادنى.
واذ لم يبق على العام الدراس سوى ايام والكثير من مدارسنا لا تعرف وسائل الايضاح وبعض الطلبة لم يشاهدوا او يعرفوا بعض الاجهزة الاساسية والضرورية كالمكرسكوب وكيفية عمله وربما غالبية طلبتنا لم يرى احدهم او يستطيع ان يجري تجربة في المختبر واكبر قسط من العملية التربوية يقع على وزارة التربية التي يتطلب منها توفيره كي تسهم بدورها وتمكن المجتمع كله للعمل على هذا الجانب في ظل الظروف الصعبة والعسيرة. نتمنى ان يكون هذا العام افضل من سابقه وتتمكن الجهات المسؤولة من استيعاب الطلبة في مقاعد الدراسة ونرتقي بعدد الملتحقين بالمدرسة.