17 نوفمبر، 2024 11:19 م
Search
Close this search box.

وشهد شاهد من اهلها!!!!

وشهد شاهد من اهلها!!!!

واخيرا تحدث السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء واحد صقور دولة القانون والعضو البارز في حزب الدعوة بكل صراحة وشجاعة، عندما فتح النوافذ المغلقة لتتسرب شمس الحقيقة، وتتضح العديد من الامور، وتظهر الحقائق الجلية، التي حاول الحزب الحاكم وابواقه الاعلامية اخفائها، والعمل على تلميع الوجه القبيح لحكومة المالكي، حيدر العبادي اجتاز الحواجز الحزبية ودخل الى مناطق الحضر السياسي الداخلية وَكَسَرَ القيود التي تُكَبِل اعضاء دولة القانون، وتمنعهم من الخروج عن الاطار العام للحزب الحاكم ، الذي يملك كوابح متعددة تعرقل الخطوات التي تحاول الابتعاد عن المسار المرسوم لاعضائه وفق مقاسات دقيقة جدا تتناسب مع الرؤية السياسية للحزب الحاكم في عملية بناء الدولة وادارتها، لقد شن العبادي هجوما صريحا وعنيفا ومفاجئا على السيد المالكي ، عندما انتقد ادارته للحكومة في الفترة السابقة السابقة وتسببه المباشر في انهيار العراق اقتصاديا وشبهه بـ ( القائد الضرورة) واتهمه بإستخدام المال العام والسلطة لاغراض انتخابية ، ولا اعلم هل هي صحوة ضمير؟ ام ان السيد العبادي ادرك بما لايقبل الشك ان صمته عن اخطاء المرحلة السابقة سيعجل في اقصائه عن سدة الحكم ويدخله مرحلة الموت السريري سياسيا، ويبدو انه مقتنع تماما بإستطاعته على ان يصنع لنفسه تاريخيا مغايرا لِما كان عليه السيد المالكي سيما انه يتمتع بدعم مرجعي وشعبي كبيرين في عملية الاصلاح ومحاسبة الفاسدين وهي فرصة كبيرة للسيد العبادي ان يكون اسما مؤثرا في تاريخ العراق المعاصر .

ان تصريحات السيد العبادي الجريئة تجاه المالكي ومطالبة ائتلاف دولة القانون لتفسيرات عما قاله العبادي تجاه سلفه وخصوصا موضوع (القائد الضرورة) سيفتح الباب امام صراع جديد بين الاخوة المتخاصمين وربما ستشهد الايام المقبلة ولادة حركة سياسية جديدة يقودها العبادي تعمل على عزل المالكي سياسيا واضعاف نفوذه داخل الكابينة السياسية لحزب الدعوة وسنكون امام سيناريو مشابه لفترة الصراع بين المالكي والجعفري.

(( وان غدا لناظره قريب))

أحدث المقالات