23 ديسمبر، 2024 8:07 م

وشاحُ الحِداد ……. مدلهمٌ بالطقوس

وشاحُ الحِداد ……. مدلهمٌ بالطقوس

وشّحَ الحِدادُ كرنفالها المؤجّلَ بالرصاصِ …/ كحلها مَهْرُ دموعٍ روّضتهُ قوافل الحكاياتِ …./ فلقدْ غيّبتْ مُزنةٌ أقمارها تحتَ فساتينها المفخّخة ………………….
ذاكَ الحزنُ هنّدسَ ضرعها المملوءَ بالفجيعةِ الرافضة …./ خلفَ كواليسٍ شاختْ عاصفة تصطفي ما خلّفتهُ البنادق …./ كانَ وجهها يلسعهُ سوط يُشقّقُ جبهات السنين
تُكثّرُ جيوشَ الطَلْع في راحتيها يتراقصُ سعفٌ أجرد …/ تنبضُ معابدها تضيءُ مدلهمات الطقوسِ متصاغرةً …/ أعواماً تكتنزها في ظلامٍ يحترفُ الوئدَ رابضاً على أرديتها …
في الكؤوسِ شمسها خابية نبضاتها منذورة مشتّتة …/ للآنَ قاراتها يتقاسمها صقيعٌ يُعبّئها بأكياسِ الرمل …/ خنادقاً خلفها يتمرّكزُ تاريخٌ يلطمُ جذورَ التنهّد
تتناهشها فوضى وإزدحاماتٌ تلصفُ تطوي مسرّاتها …./ في دهاليزٍ تزكمها ريحٌ تُذهلُ حقولَ الصباحاتِ …/ وعبّاداتها تُغمضُ عيونها خجلاً إذا داهمها موجٌ غريق ……………..
تحاصرها مخاوفٌ تتمرّكزُ في سرّةِ إبتسامتها ../ المراسي المثقوبةِ تتجمّدُ كما الفجر يتهيأُ يمضي عارياً …./ وراياتها المطيّبةُ بالزعفرانِ تقشّرُ أدمةَ السماء
عندها تبيتُ الشمس كانتْ تزيّنُ عيونها مستجيرةً ………./ تربطُ تبرَ الجسدِ بتراتيلِ غنج النهرين …/ لكنَّ أغنيات الكهنةِ لاحقتْ زنابقها فأندفتْ ثيرانٌ تحرثُ بكارتها ……………….