22 ديسمبر، 2024 7:04 م

وسيل الجنابي الى من حقاً يهمهُ الأمر

وسيل الجنابي الى من حقاً يهمهُ الأمر

عن الواقع التربوي اتحدث ….
يحتاج الواقع التربوي في العراق الى اعادة ترتيب وتنظيم جوهرية وشاملة تبدأ بتقديم كل فاصلة فيه لكي نعرف أين نقف .
هذهِ المهمة تحتاج الى كفاءات يهمها الأمر حقاً وتعرف تماماً ما يحتاجهُ الواقع التربوي من برنامج اصلاحي اذ أن من امسك بالواقع التربوي لم يكونوا كفوئين ودفعوا به الى هاوية التردي اكثر من اصلاحه. هنا نحتاج الى وقفة جادة مع هذا الواقع لكي نستطيع بناء اجيال تحب المعرفة وتتباهى بالانجازات العلمية والتفوق المهني . النجاح بدفع الاجيال الى شاطئ العلم وحُب المعرفة يعني ابعاده عن هاوية الانحراف والجريمة وقديماً قيل ” فتح باب مدرسة … غلق باب سجن ”
الوقفة الجادة ولكي نضع النقاط على الحروف وضواحيها تتطلب ما يأتي :
1 – اعادة صياغة المناهج بما يتلائم مع ” المناهج الصديقة ” أي ” ما قلَ ودل ولا يُمل ” وسهل الفهم والاستيعاب بعيدًا عن السردية والغموض التي تتسم بها المناهج الحالية وهذا واحد من اهم الأسباب لنفور الطلاب من الدراسة فالمنهج الصديق هو المنهج الممتع والقريب الى قلب الطالب قبل عقله
2 – اقامة دورات تدريبيه للكوادر التعليمية الشابة وخصوصًا في دروس اللغات والرياضيات باشراف الكوادر المخضرمة والكفوءة في هذا المجال
3 – وضع هدف تربوي محدد بوضوح لكل مرحلة من مراحل الدراسة اذ لا يعقل ان يصل الطالب أو الطالبة الى صف الخامس الثانوي مثلاً وهو يتلكأ في جدول الضرب أو كتابة اسمه حرفاً حرفاً
4- اعتماد دروس المطالعة مدخلاً لنشر لغة الحوار وثقافة الأختلاف عبر اخذ آراء الطلاب في موضوع شيق معين واعدادهم لقبول رآي الآخرين وبالتالي نشر ثقافة التسامح وروح الاحترام لآراء الآخرين. تقترح أن يبدا العمل بهذا المقترح من الصف الخامس الأبتدائي وحتى السادس الثانوي
5- انشاء مكتبات مدرسية بكتب تتلاءم مع ثقافة الطلاب في كل مرحلة وتكون هذه الكتب اساسا لدروس المطالعة في اعلاه
6- تكليف الطلاب باعداد نشرات مدرسية لنشر ثقافة القراءة والتأسيس لعقول تهتم بالبحث والقراءة لأننا اصلًا شعب يقرأ
7- اعادة الهيبة والاعتبار الى دروس الرياضة فثقافتنا تقول ” العقلُ السليم في الجسمِ السليم ” وذلك لتوجيه اهتمامات الشباب في جوانب صحية وايجابية وبالتالي اعداد اجيال طموحة لا تنكسر آمام آفات المجتمع الشائعة . هذا يتطلب وجود قاعات رياضية مُجهزة تجهيزا كاملاً واعداد ساحات مُناسبة لكل لعبة
8- اعادة الهيبة والاعتبار الى دروس الفنية وتدريس الخط في هذهِ الدروس وادخال لعبة الشطرنج تكاملاً مع توجيه اهتمامات الأجيال في الاتجاه الايجابي الصحيح .
9- اقامة مسابقات بين مدراس المحافظة الواحدة ثم على مستوى القطر في مجالات
– الرياضة
– الفنية
– الشطرنج
10 – الاهتمام بوسائل الايضاح ونشرها في كل مساحة ممكنة من المدرسة لايصال الرسالة بأن المدرسة هي مؤسسة علمية لبناء الجيل و وضعه على طريق الاصرار والتحدي والوصول الى الهدف المنشود من رقي وحضارة
11 – نشر ثقافة الدقة والاتقان عند الطلاب في كل عمل يقوم به الطلاب في واجباته اليومية او غيرها وتوجيه الطلاب الى الكمال في كل انجاز ورفع شعار ” في كل ما تقوم به لا ترض بما دون النجوم ”
هذهِ المهمة ستساعد على بناء اجيال سباقة لا يتوقف طموحها عند حد
12- اعادة النظر باسلوب الاسئلة وخصوصًا الاسئلة الوزارية . الاسئلة الوزارية اسئلة تنافسية لذلك يجب ان تبنى على اساس مقياس الذكاء وهو الوقت وبالتالي يجب ان تتميز هذهِ الاسئلة بما يلي :
– يجيب الطالب على جميع الاسئلة دون ترك . اي ان من يجيب اسئلة اكثر يحصل على درجة اعلى
– كل سؤال منفصل عن غيره , اي لا يوجد سؤال فيه اكثر من فرع في مواضيع مختلفة
– يجب ان لا تتضمن الاسئلة اجابة ببغاوية أي حفظ خالص , فالاجابات الببغاوية لا تعكس الذكاء وتجبر الطالب على الاستنساخ عن ظهر قلب دون الاستيعاب الحقيقي وهذا واضح جدًا في اسئلة الرياضيات في النظريات والبديهيات وهو خطأ كبير . اذ يجب ان تعطى النظرية للطالب والسؤال عن مدى فهمه للنظرية او البديهية
13- حل اكتظاظ المدارس وجعل عدد الطلاب في كل صف 25 طالب واعتمادها اساسًا في تصاميم المدارس
14- الغاء المعاهد الخاصة او ما تُسمى بمعاهد التقوية ولكنها في الواقع معاهد لاضعاف العملية التربوية ودكاكيناً تجارية .
هذا غيضٌ من فيض واتمنى ان يكون هذا المقال دافعا لشراكة الآخرين للنهوض بالواقع التربوي في البلاد