23 ديسمبر، 2024 3:58 ص

وسيلة الفاشل استعمال القنابل..

وسيلة الفاشل استعمال القنابل..

لم يعد خافيا على أحد مدى الفشل الذي أصاب كل من تصدى لما يسموه بالعملية السياسية ومدى الإضرار التي الحقوها بالشعب وبأمواله ومستقبل أجياله ، ومدى الآثار النفسية والجسدية التي الحقوها بالمواطن وبوجوده وبوجود دولته ، وبمدى الاموال الخيالية المسروقة والمهدورة ، والتي بلغت مايقارب ال 500 مليار دولار اضافة الى المديونية البالغة 150 مليار دولار وما يترتب عليها من فوائد سنوية تقدر ب 6 مليار دولار . فقد تصرفوا على وفق قاعدة اسرق اكثر قبل ان تبتر ، واليوم جاء الذي كانوا يحسبون له الف حساب، فقد جاء يوم البتر ، يوم تقطيع وشائج اللحمة التي بنوها مع اجهزة الدولة ودورائرها بعد تحويلها الى اقطاعيات ورثوها عن ابهاتهم أجدادهم ، وتشبثهم بهذه الشوائب لها عاملين ، الاؤل ، يعني سقوطهم انهم فقدوا لذة السلطة وفقدوا معها عقدة النقص التي تلاحقهم الا وهي عقدة الهيمة بكل الوسائل وراء ستار الديمقراطبة ، اما العامل الثاني فهو انهم سيكونون وجها لوجه مع القضاء العادل ليسائلهم عن كل ذرة من ذرات سيادة الوطن ، وعن كل قطرة من دماء ابنائه ، وعن كل دولار سرق من خزائنه وعن كل يتيم ظل على أرضه بلا عون ولا مساعدة، وعن كل لحظة تقدم ضاعت من حضارته ، لذا تراهم يدافعون ومستميتين للدفاع عن مواقعهم وعن مكتسباتكم وعن مستقبلهم الذي بات عند أبواب السجون او النهاية المحتومة بقرار القضاء ، لذا فإنهم أليوم تجنبا لكل ذلك يستعملون اليد بدل النقاش ، السلاح الملثم بدل النقاش في رحاب ساحات الاعتصام..