17 نوفمبر، 2024 11:14 ص
Search
Close this search box.

وساطة غير متوقعة بين موسكو و كييف !

وساطة غير متوقعة بين موسكو و كييف !

No.1 نتضرّع الى الرحمن الرحيم ان يكون في عون السيدين الفاضلين مصطفى مدبولي – رئيس وزراء مصر – و د. سامح شكري – وزير الخارجية , إذ امتطيا قطاراً من الحدود البولندية , وعلى مدى 12 ساعة التمام والكمال , وصولاً الى العاصمة الأوكرانية ” كييف ” , نيابةً عن الرئيس السيسي , وذلك ضمن وفد رؤساء المبادرة الأفريقية المشتركة للمساهمة في تسوية الأزمة الروسية – الأوكرانية .

يضم وفد هذه المبادرة الأفريقية رؤساء جنوب افريقيا والسنغال و ” جزر القمر واوغندا وزامبيا وممثلاً عن جمهورية الكونغو ” , بالإضافة الى مصر .

No.2 \ ربما لو كان للرئيس عبد الفتاح السيسي ايّ بصيصٍ من املٍ ” لوقف دابر الحرب ” ويكون حجمه اكبر من ” قيد أنملة ” , لرافق هذا الوفد الرئاسي الأفريقي ال – VIP Super .

No.3 – لا ندري ولا سوانا يدري لماذا لم يسافر هذا الوفد الى واشنطن ويلتقي بالرئيس بايدن لبحث اي محاولة لإنهاء القتال بين روسيا واوكرانيا , فهل سيّد زيلينسكي يمتلك ايّ قرارٍ او صلاحيةٍ لوقف هذه الحرب .!؟ , ولو افترضنا صحّة ذلك , الا يعني أنّ نهايته المحتومة ستغدو على ايدي قادته العسكريين وقيادييه السياسيين والحزبين , فضلاً عن الجمهور الأوكراني المنكوب – المضروب .

No.4 – إذ الصين وبوزنها الدولي والعسكري والسياسي لم تنجح ولم تفلح في التوسّط لدى الأوكران لنزع فتيل الحرب , فهل سيتوفّق هؤلاء السادة الأفارقة ” الذين يفتقدون ايّ وزنٍ على المسرح الدولي – بإستثناء مصر ” في التوسّط بهذه الوساطة المتوسّطة الحجم , نوعياً وكميّاً .؟

No.5 – المثير وبدرجةٍ ما من الغباء السياسي – الدولي , فإنّها ليست المرّة الأولى ” وربما ليست الأخيرة ” أن جرى الذهاب او السفر من الحدود البولندية الى ” كييف ” عبر رحلة قطار ال 12 ساعة , في زياراتٍ مختلفة لزعماء ورؤساء دول اوربية ” وبضمنهم رئيس الوزراء البريطاني السابق ” بوريس جونسون ” , فلماذا لم تطلب الأمم المتحدة من كلا السلطات الروسية والأوكرانية لوقفٍ مؤقّتٍ لإجراءات الدفاع الجوي للبلدين , وتمكين ايّة جهةٍ دوليةٍ او ايٍّ من قادة الدول لزيارة العاصمة الأوكرانية او اي من مدنها الأخرى بالطائرة , ولا سيّما اذا ما كانت طائرة رئاسية او حتى تحمل شارة او علم الأمم المتحدة , مع تحديدِ وقتٍ او ساعاتٍ مقررة سلفاً لإقلاع وهبوط طائرات الوفود الرسمية الزائرة ” لإعتباراتٍ أمنيّة “, ومثل ذلك افتراضاً سيحول دون رفض السلطات الروسية بالدرجة الأولى! لمثل هذا الإجراء , لما يسببه من حرجٍ دبلوماسي .

No.6 – رغم الإستقراءات المسبقة عمّا ستؤول اليه مساعي الوفود الأفريقية ! , فلا نتسرّع بالقول في استخدام العبارة التقليدية – التراثية بأنهم سيعودون < بخفّي حنين > , إنما يمكننا القول بأنّ الجهود الجهيدة التي بذلوها اولئك الرؤساء في ( جهاد القطار !) , فإنّ أجرهم على الله سبحانه وتعالى .

أحدث المقالات