19 ديسمبر، 2024 3:03 ص

عذراً وزير ٌ في التعليم العالي “!،لقد سحقت بلا شعور عنوان،لكني أسلمت أخيرا للاشعوري وتركته كما أراد،عله يصور معانات طلبة الدراسات العليا المرقنة قيودهم من قبل النظام البائد من المغضوب عليهم والمصنفين خلف العقبة!،بسبب خلفياتهم الفكرية او تضحياتهم من اجل النظام الجديد والمحافظة عليه،ولعل أقسى ما يعاني منه هؤلاء الطلبة هو عجزهم عن تفسير معادلة الظلم والإقصاء والتهميش على يد بقايا النظام البائد المستمكنين بمفاصل وزارة التعليم العالي،لاسيما من نجحوا في تسويق أنفسهم ضحايا للبعث وصدام،مستغلين صراعات القوى السياسية في المرحلة الماضية،لتحقيق الدولة العميقة،ولخلفيتهم “الحرباوية” نفذ هؤلاء للمواقع القيادية (حتى أن منهم من قارب على تسلمه الموقع عقد من الزمان! في سابقه لم تحصل بوزارة التعليم،فان للمنصب سقفه الزمني أربع سنوات،وفي حالة الضرورة يمدد له سنتان، وبالتالي عاد مفهوم القائد الضرورة بعناوين جديدة رئيس الجامعة الضرورة والعميد الضرورة …..والخ من العناوين !!!). لا استطيع وصف مشاعر وفرح طلبة الدراسات العليا المرقنة قيودهم،بقرارات وزير التعليم العالي معالي الدكتور “قصي السهيل”،الفرحة الكبرى تمثلت بوجود وزير لا يظلم عنده احد،ذهب إلى المساحة الإنسانية التي غفل عنها بعض الوزراء البيروقراطيين،الذين مكنوا “البعثيين والمنحرفين” من عنق الوزارة،فراحوا يصولون ويجولون بفنائها،وامضوا حقدهم على ذوي الشهداء وسجناء الرأي ممن قاوموا نظام سيدهم اللقيط. معالي الوزير تابعت جميع قراراتك وتصريحاتك،كنت انسانا كبيرا وما أجمل حديثك عن مشكلة خمسة آلاف عائلة عراقية،وتقصد بذلك الطلبة المرقنة قيودهم،لاحظ حجم الرقم وفداحته،فهو يعني جيل تعليمي سيفنى،فضلا عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والاحتقان بأوساط الطلبة وعوائلهم على النظام السياسي الذي سيخلفه ذلك الرقم المهول!. لقد عرفت من خلال تجربتي الشخصية قدرت هولاء على تمييع وتذويب جميع قرارات الوزارة،وهم يتفاخرون علناً ويسمعون ضحاياهم استهجانهم بأي أصلاح تشهده الوزارة (كل وزير يجي يفور مثل الفوار ثم يهدأ،وتسرح القنافذ بقراراته!). سيادة الوزير راجعت كليتي للعودة لمقعد الدراسة كطالب دراسات عليا،فلم أجد شي يطبق من قراراتكم،بل ان قراراً فرض على طالب الدراسات أعادة المواد الحاصل عليها بتقدير متوسط،حتى وان كان غير محتاج تحسين معدل ومعيد بمواد غير اختصاص مثل الانكليزي والإحصاء بالدراسات الإنسانية،مع أن الوزارة بمراحل سابقة عدت مادة الانكليزي بالدراسات الإنسانية مستوفية،ويبدو أن “عينة” الطلبة المرقنة قيودهم تحدد قرارات مجالس الكليات،وسعيد من كان بعين الرضا!. لقد أطمعتنا معالي الوزير بروحك الأبوية،بمطالبتك بإصدار نص واضح غير قابل للاجتهاد بعودة طلبة الدراسات العليا المرقنة قيودهم فوراً دون قيد أو شرط،حتى نتفرغ لأداء الامتحانات،فنحن سعينا وبذلنا المال والوقت،رغم الظروف التي نعيشها والتحديات،لقد قدمنا دماءغالية،وكنا ملبين لفتوى “الجهاد الكفائي” حتى حلت الحرب اوزراها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات