كثيرون هم الذين لا يعرفون معنى للنجاح، أو النزاهة، أو الجودة، وغيرها من مفاهيم العمل الصالح، فتجدهم مثالاً للثرثرة الفارغة، الصادرة من حقد أزلي، وكراهية مقيتة تسكن بين أحشائهم، يوجهونها لكل إنسان ناجح، محاولين إفشاله، أو تشويه صورته، كأنهم ورم خبيث يصعب إستئصاله.
التاريخ يحفظ كثيراً من الأسماء بإجلال وإحترام، لأنها خدمت الناس بقلب إنساني سليم، ولهذا تجد الفاشلين يحاولون النيل من نجاحاتهم، لأنهم شخصيات أبت، إلا أن تخيط أول فجر من النقاء، والفعل الحسن، ليخرج كنوزاً ينتفع بها شعبه، للإنطلاق نحو القمة، فليس من قوى خالدة، سوى قوة الحق والعدالة، لذا فمن المؤكد تماماً، أن العمل الصالح مع سلامة المقصد، هو طريق للنجاة، يسلكه الساعون الى مرضاة الخالق.
تكلمت مع بعض الأصدقاء حول ضمير العالم، الذي بات راقداً غافلاً عليلاً، وأمضينا نتساءل: هل يستطيع الخبثاء أن ينالوا من الشرفاء؟ والجواب ببعض الأسطر، وبقليل من الكلمات نقول مع وجود شخوص تؤكد نياتها الصادقة أمثال السيد وزير النقل باقر جبر الزبيدي، في إيصال وزارته الى دفة الأمان والتطور في زمن تكالبت عليها المعوقات والمطبات، وعلى أقل تقدير السعي لإصلاح، ما أعطبته الحكومة السابقة، والنهوض بخطى واثقة نحو الإستقرار، بعد أن جزأتها المؤامرات، والسياسات الخاطئة.
جولات في عالم الهرج والمرج واللغط، يتشدقون بها تحت جنح الظلام، وسطوة التآمر، للنيل من صولات باقر الزبيدي، في خطواته الشجاعة، فواثق الخطوات يمشي ملكاً، وهذا يقودني لحديث الرسول الكريم محمد (صلوات الباري عليه وعلى أله): (لا تأتوني بأنسابكم بل أتوني بأفعالكم) صدق الرسول الكريم.
شخصية مثل باقر جبر صولاغ، إختار طريق الإصلاح من أجل الإصلاح، في أفئدة مَنْ يعمل معه، للسير بهم بروح الفريق القوي المنسجم، وهذا كفيل بالتحليق في سماء الطاعة والهيبة، ليرقى حراً أبياً عزيزاً، غير مبالٍ بالأصوات النشاز، التي أصبحت عالة على الوطن، وغاياتهم المبطنة، مدعين حبهم وولائهم للعراق، وهم أشد خطراً من العدو، فالعدو تعرفه جيداً، أما هم فالغدر دينهم وديدنهم.
ختاماً: تعلمنا التقاليد أن نحسن الصنع في وطننا، ونخدم شعبنا، أما فصول الفضائح التي تظهر، من صندوق الحثالة، حيث تم صنعه في دهاليز الحقد والتسقيط المظلمة، فهي برامج مصطنعة، غايتها محاربة الناجحين، وكأنها عقدة نقص أصابت عقولهم الفارغة.