لو كنت مكان السيد وزير الكهرباء ، لقدمت استقالتي وأرحت ضميري والعباد!!
أجل.. فالعراقيون ناقمون وساخطون حد التذمر وتوجيه اللعنات على كل من تسبب بعذابهم وتركهم لساعات طوال بلا كهرباء في الليل والنهار!!
ساعات التجهيز يا سيادة وزير الكهرباء اصبحت خمس ساعات مقابل ساعة الى ساعة وربع في الليل في منطقة الدورة ومحلة 836 على وجه التحديد..والناس ليس بمقدورها ان تنام الليل لأن الكهرباء تختفي عنهم لـ ( 16 _ 20 ) ساعة في اليوم..وفي الليل يصل عدد ساعات القطع مابين 4 – 5 ساعات ..وكذا الحال لمناطق اخرى في بغداد..!!
وهذا يعني ان 40 مليون عراقي ساخط الان على وزير الكهرباء وعلى من يوزع الكهرباء توزيعا ظالما لارحمة فيه ولا شفقة ولا انصاف!!
اربعون مليون عراقي ساخطون على وزير الكهرباء في كل دقيقة تمر وعليه ان يحسب الزمن الذي تحمل كل هذه اللعنات لـ 24 ساعة في اربع سنوات ولنقل 20 ساعة في اربع سنوات كلها سخط ونقمة واستياء وصب اللعنات على من يتحمل المسؤولية امام الله ولا يؤديها على اتمها ، وبخاصة في هذا الصيف اللاهب الذي تختفي فيه ساعات تجهيز الكهرباء لاكثر من اربع الى خمس ساعات مقابل ساعة تجهيز واحدة وفي اكثر الاحوال ساعة ونصف!!
اربعون مليون ساخط يا رئيس الوزراء ويا رئيس البرلمان ويا رئيس الجمهورية ويا رئيس السلطة القضائية والعراقيون بلا كهرباء ويحرمون يوميا من النوم في الليل..أجل يحرم الاطفال والنساء والشيوخ وكل العوائل العراقية تنتظر قدوم ساعة الكهرباء بشق الأنفس!!
موزع الكهرباء مثل رجل يمارس مهمة اعدام العراقيين..فكلا المهمتين واحدة..اعدام البشر وقطع رقابهم وتعريضهم للهلاك والموت..ولا ندري مصير من يمارس الاعدام عند الله..وأكيد انه سيعدمه الله في الثانية مرات عدة ..ولا ندري كم يعذب موزع الكهرباء ووزيره لانه حرم البشر من نعمة الحصول على نسمة هواء باردة يستطيع بها ان ينام ولو لدقائق في هذا الصيف الذي تتجاوز درجات حراراته الخمسين!!
هناك مناطق في بغداد لا ترمش فيها الكهرباء ولو للحظات،،وبخاصة سكن واقامة المسؤولين ..وهم بمئات الالاف..بينما يحرم ملايين العراقيون من 20 ساعة تجهيز للكهرباء كل يوم.!!
الا يعد هذا عملية اعدام جماعي للعراقيين ان يتم التعامل معهم بهذه الطريقة وبلا رحمة او شفقة!!
وأكرر القول لو كنت مكان السيد وزير الكهرباء لقدمت استقالتي ولجلست امام الكعبة وبيت الله ادعو ربي ان يستر علي يوم القيامة جراء ما اقترفته من آثام بحق ملايين العراقيين يوم حرمتهم من نعمة الكهرباء ..عل رب السموات يغفر عنه بعض الثواني..لكن لم يقبل سبحانه ان يعفيه من غضبة اربعين مليون انسان عراقي ، يضع بين ايديهم مايرونه من وسائل تعذيب في الآخرة ليكتوي بها بمثل ما اكتوى العراقيون في الدنيا بناره وواجهوا من كوارث ونكبات وحياة ملؤها غضبهم وسخطهم على من تولوا أمرهم ولم يحسنوا التعامل معهم!!